5. تولي ونيكي

8 5 5
                                    

"اخي إنظُر الي" عَبس يَنظر في الإتجاه الآخر بَينما فاليرو يَنتظِرُني ان اقنِعه لِنذهب الى الإجتِماع "لا اريد، اُختي اخبَرتِك لَم اذهب، انا لَست طِفل سأبلُغ الثالثَة عَشر قَريباً، استطيع الاعتِماد عَلى نَفسي" تَحرك مُحاولاً الإبتِعاد عَني..

"نيكو، ولَكِن ماذا اذا دَخل مُسلحين الى المَنزِل ؟" نَظر لي يَرمقني بِسُخريَة لِيفتح فَمه ليتخدث ولكن قاطعَه فاليرو "يُمكنني أخذه الى مَنزل عائلتي أختي لَديها فتاة اصغر مِنه بنصف سَنه تَقريباً" نَظرت لَه بِتفكير، لا حل آخر، امتعض اخي ثم نَطق "حَسناً، كُل شيء الا وَذلِك الفَتى الثَرثار"..

نَظرت الى فاليرو بِتردد لِيتحدث " لَيس لَديك اي خيار آخر، الاجتماع تَبقى لَه خَمس دقائق تأخرنا ايتها الآنِسه" اخبَرت نيك ان يَجري بِسرعه لِجلب حَقيبته لِلدراسه هُنالِك ان تَسنى لَه الوقت، وخَرجنا..

أجَّلَ فاليرو الاجتماع الى بَعد نِصف سَاعه اُخرى مِما سَنحت لَنا الفُرصه لِنَقِل اخي الى مَنزل عائلَة فاليرو..

وكَان جَميل، ولَكِن غَريب ايضاً، حَديقَة واسِعَة شَجرية كانت مِن حُدود مَنزلهم، اخذنا تَقريباً دقيقتين بِالسيارة لِلوصول الى المَنزِل ثُم ظَهر مَنزِل كَبير تَقريباً يَتكون مِن ثلاث طوابِق او اربَعه..

نَزل فاليرو ونيكولاس لِوحدِهم ثُم عاد فاليرو لِوحده بَعد خمسَة دقائِق، فُتح الباب لِيَدخُل..

خَرجنا مِن مَنزِل عائِلته لِيتحدث "امي وابي يَودان رؤيتَك، قالو انَه عليك المَجيء يَوماً ما مِن اجلَ الحَديث مَعهم" هَل يعامل كُل النِساء هَكذا ؟ "يَسرني ذَلك سَيدي" لَمحت بِطرف عَيني إبتسامَة جانبيَة لاقطب حاجباي، ما خطبه ؟..

_______________________

بَعد الاجتماع لَم اتحَمل الإرهاق الذي حَل بي اللَعنه، كانوا مُزعجين لِلغايه وكان عَلي ان اعطي ارآئي في بَعض المَرات، اصبحت اتسائَل كَثيراً، هَل انا سِكرتيرته ام مُساعدته ام الإثنان مَعاً ؟..

تَقدمت لِطرق الباب ولَكِن سَمعتِه يَتحدث مَع فيكتور الذي قَال "عَليك اخبارها فال، لا يُمكنك فَقط جَعلها جاهِلة، لا يُمكنك ادخالها لِحياتك فَجأة، لَديك الكَثير مِن الكَارهين والحاقدين، عَليك فَقط ان تَجعلها عَلى عِلم مِن ان تَعلم الامر مِن شَخص آخر" مَن هي ؟ تَنهد فاليرو يبدو انَهُ يَود الرَد عَليه الا وانني لم اهتم لِلعنه وطَرقت الباب ثَلاث مَرات ثُم دَخلت..

كان فاليرو يَجلس بِتعب واضِح، وفيكتور جالس عَلى الأريكَة التي في مَكتبه غير آبه بِاللعنه..

رَفع فاليرو حاجبَه لي بِمعنى ان اتحدث "سَيدي لا يُوجَد شَيء مُتبقي اليكَ اليَوم، اما بِالنِسبَه لِغداً عَليك الذهاب في الى ميلتون مُدير مَدرسة الاطفال تِلك لأجل مُراجعَة مَوضوع الحَجز لِلطُلاب المتميزين، والمُشجعين، وايضاً توجَد حَفله خاصَة مُدير الاعمال البَدين فرناندو التي اقامها بِلا سَبب مَذكور، فَقط حَفله لِلإحتفال" تنهدت انهي كَلامي ارجع الخُصلَة المُتمردة خَلف اذني..

صَخرة زُجاجيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن