16. صَخرة زُجاجيَة (النِهاية)

7 1 0
                                    

_بَعد مرور خمسة شهور_
Florens pov:
نهاية ام بِداية ؟ لطالما كَرهتُ تِلك الكِلمة سابقاً لشعوري بأن لا حياة لِي مِن الاصل فَقط امشي على روتين يومي كالرجل الآلي، نسبياً المرأة الآليه، فست رجل بالطبع !..

استيقظ واعِد الفَطور اذهب الى الثانوية واعود لأرى والدي اخرَج لِي مُصيبة لا اعلم مِن اين وَجدها، اسخَف شيء يُمكن ان يَخطر على باله..

نحن المُراهقين نُخطئ كَثيراً وقليلاً ما نَعرف صواب اخطائنا، ولكِن رُغم ذَلِك الا انَنا نُجيد فن الاعتياد..

وتغير روتيني لآخَر، استيقظ واجد كَاميليا او هوجو امام وَجهي وإن سُئِلتُ ايهُما اُفضِل ان ارى حين استيقاظي فَبالطَبع سأقول هوجو..

مَن سيرفُض الاستيقاظ عَلى وجه شَخص يُحبه، ودعوني فَقط لا ابدأ التَحدث عَن هوجو، لكنِ سأفعل..

فتاً احبَبته مُنذ سَنه تقريباً، مُنذ السنه الثانية في الثانوية، وانا الآن في الاخيرة، حين قَررت التَشجع والإقتراب والتَحدث مَعه..

لستُ بِأنطوائية او فتاة بائِسة لَيس لَها اصدقاء، لَدي الكَثير مِنهم ولكِن لا احب نَوع الصداقات التِي تَجعلك تَقُص كُل حَدث في حياتك لِمُجرد صَديقة او صَديق !!..

اعني انا مِن الاشخاص الذي يُحبون ان يَمنحهُم الشَخص حدوده الشَخصية، وهذا ما مَنحه لي هوجو..

لم يَسألني عَن حياتي الشَخصية ابداً حين تَحدثت مَعه، رُغم ذَلِك نحنُ الاثنَان نَعلم كَم ان ابتِسامتنا زَرقاء في الثانوية، فلا يَفهم المُتألم جيداً الا مُشابهه، ليس دوماً ولكِن الاغلَب..

هوجو لَيس لديه مشاكِل عائلية، هو يعيش مَع عائلة جَيدة وطَيبة القَلب لِلغاية !!، ورغم عَدم اعتيادي عَلى ذلِك، ولكنَني مُراهِقة وتِلك اصولنا، او ربما هي اصولي فَقط، الاعتياد..

هوجو فَقط احتاج لأمر واحِد شَخص يُعانِقة ويُخبره ان كُل شيء بِخير ان يَفهمه ويتفهمه، اكثَر ما يَحتاجه اي مُراهِق، بَعض الاهتمام، لا الكَثير ولا القَليل..

شَخص يُخبرنا عَن إيجابيات قَبل سلبياتها، فبعضنا ذا تَفكير مُفرط، قَد تُخبره عائلته ان يَحذَر مِن امر ويَنتهي الامر بِه نَتيجه تَفكيرة المُفرط الى حَذِر مِن الدَرجة الاولى..

نحن فَقط اشخاص يَغلُبنا البؤس حين لَم يُخبرنا احَد عَن إيجابيات الحياة قَبل سلبياتها، لكي نُكافح، فلا احَد يُكافِح للسلبيات بَل للإيجابيات، لِلمُتعه، فَقط، الشعور بالمُتعه يُساوي الشعور بالحياة..

ذلِك مَا نسيت امرَهُ وتجاهلتَه في السَبعة عشر سَنة او الثمانية عشر سَنه مِن حياتي كَمُراهِقه، حيث سأفقِد شعور ان اكون مُراهِقة، ولكِني لم افقِد شعور ان اشعر بِالحياة..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صَخرة زُجاجيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن