14. حادِث وفَاليرو

3 2 0
                                    

Kamilia pov:
"لديكَ عضلات سداسية" قهقه فاليرو بِخفة يَبتعد عني قليلاً ليُكمل طبخه، حيث كُنت ازعجه منذ استيقاظي..

"اتعلم قبل شهرين تقريباً، حاولت ان اتدَرب لتكون لي عَلى الاقل ثنائية او رباعية، ولكني فَشلت، على الاقَل خسرت بَعض الوزن" نَظر لي بِصمت يُحاول استوعاب كلامي..

"فَقط اعترفي انَكِ تدربتي لِتخسري بَعض الوزن لا عضلات ثنائية" اشار بأصبعه الوسطى والسبابة عِند قوله 'ثنائية' بينما يَبتسم بسخرية طفيفاً..

قلدته "فقط اعتَرِف انكَ تدربتَ لِتحصُل على ثُمانية لا سُباعية" اقترب يَقرص انفي بِينما يُعدل كلامي "اولاً أنَها سُداسية وثانياً انا مِن الاصل رَشيق لِذا لن تأتيك ثنائية وإن مُتي جُهداً"..

نِظرت لَه بتحدي "هل تَقول انَني سمينه" إبتسم يَرفع كَتفيه بِجهل مُصطنع "انا لَم اقل ذَلك انتِ مِن قلتِ، راقبي فِمكِ" إبتسمت لِهُ وانا عَلى حافه الغَضب، مِن الاصل مزاجي مُعكَر مِن الامس قليلاً وابسط شيء سيرميني على الحَافه..

إقتربت مِنه بِسُرعه اعض طرف كَتفه العَريض اقوى بِأضعاف مِن المِره السابقة فِي السيارة، ولَكِنهُ فِقط هجين لَعين ابعدني عَنه بِبساطة يرميني عَلى كَتفه ككيس بطاطا..

لو كان في وَقت آخر لكان اكثَر رُومانسيه ولكن الآن انا فَقط قَرصت مُؤخرته بأقوى ما لدي ليرميني ارضاً..

"احمق قبيح" رمقته بِغضب اعود الى المطبخ اكمل ما اوقفَه فاليرو الذي لا اظُنه سيتوقف عِن الشَتم الآن، كان يشتم بأي شتيمه بأي لغة حرفياً..

__________________________________

"نيكولاس هيلوكين، ارني وَجهَك القَبيح هذا، هيا صديقي" نَطقت بِلُطف وخَلفي فاليرو اللذي كان يبتسم بسعاده لأنهُ اخيراً سينتقم من نيكولاس كما ذَكر..

إن استثنينا شَتمه قبل رُبع ساعة حرفياً، ولَكِن هذا ليس شَيء غَريب حينما يكون حَبيبك مُنفصم..

في الحَقيقة انا لَستُ غاضبة مِن نيكولاس ولكني سأضربه فقط..

تَقدم هو يمد لِي فطيرة صغيرة يَبدو ان فلورنس حضرتها، هي دوماً تُساعدني لذا فَقط اترُك لَهم المَنزِل دوماً وعسى ان يحرقوه وارتاح..

"اختي الجَميلة كيف حالِك؟" شَددت شَعره الذي يَتفاخر بِه هذا، حسناً بِتُّ غاضبة الآن..

"اولاً انا كُنتُ في السِجن ولم تُكلف نفسك عناء اخذ مَال مِن المِنزل واخراجي بِه ودفع ثمن الفُستان الرخيص ذاك" شددت شَعره اخبره باول غَلط فَعله..

وهو كَان يَتذمر يُحاول إفلات يَدي من شعره، وهوجو يَتناول الطعام مُتجاهلاً الامر كلياً، بينما فلور اخبرتني انها سَتذهب وتُعِد الطعام لي ولِفاليرو الذي كَان يصور بِإستمتاع، رَمقته بِغضب فأغلق الكاميرا يَبتسم بلُطف وطبعاً ذلك خفف مِن غضبي، يا لجمالك يا قرة عيناي..

صَخرة زُجاجيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن