بعد اسبوعين تقريباً مِن عيد ميلاد نيكولاس، تَحسنت علاقتي مَع عائلته جيداً..
هيبرت بدى رَجُل طَيب ولكنِ لا ازال ارمقه بِنظرات ناريه، اعني يبدو كهالك حقاً، وهوجو كان هادئ كعادته، في يوم تَحدثتُ مَعه وحدنا واكتشفت ان عمره سبعة عشر، وانه بسنتِهِ الاخيرة من الثانوية، وعندما اخبرتهم انني تَحدثت مَعهُ، فَرحو كثيراً لانني اخرجته من قوقعته، بحق !..
يبدو لطيفاً وعادياً هُم فقط لا يعتمدون عليه، او يُحاوِلون التَحدث مَعه بأدب رُبما ؟!، واخي كَذلك يُحبه لِلغاية، ويقول لي انَهُ يتشارَك مَع هوجو في بعض الاهتمامات، هممم امور الفتيان !..
طَرقتُ على الباب بِجانبي نيكو المُتحمس لِلغاية..
فتح هيبرت الباب لِتسقط ابتسامتي وقلبت عيناي "فتاي الجيد، كيف حالك ؟" تَحدث مع نيكو بينما يَمشون يَتجاهلوني، ما هذا بحق الجحيم..
قطبت حاجباي امشي بسرعة اتخطاهم، همس هيبرت بشيء لِنيكو ثم صمتا معاً..
اليوم كان هُنالِك رجل لم اره مِن قَبل، رَجُل كَبير في السِن ذا شَعر اسود هالك وعَينان عسليتان رُبما يَكون والِد فاليرو ورُبما لا..
"هَل انتَ والد فاليرو ؟" سألتُه بلا مُقدِمات ولا القاء التَحيه، نظر لي بتشويش كذلك "اجَل، هل ابدو عَجوز، لحظه ! لست اب ذَلِك الاحمق، لا اعرفه ولا يعرفني" نكر عكس بداية كلامة، صافحته اومئ له..
"لا تخف لا تَبدو عَجوز، انتَ وسيم" إبتسم لي بِسعادة وكأنَني قُلت له انه ملك جمال العالم..
______________
بعد نصف ساعة تقريباً جاء فاليرو الذي كان يَظهر عليه الارهاق، قطبت حاجباي اخبرني انه سيقل هوجو من الثانوية خاصته..
وجاء خلفه هوجو يغلق الباب بِقوة يرمي حذاءة باهمال يمشي بِخطى كبيرة يصعد السلم، ثم بووم، صفع باب غرفته، ثُم سمعت رميه لشيء ما، ربما حَقيبته، وصفعه لباب آخر..
" ماذا حدث بِحق الجحيم" سألت ارفع بَصري من السلم الى فاليرو بإستِغراب، والصَادِم ان الجميع عاد للحديث، تولي ونيكي وهيبرت مَعاً كَذلك اوليفيا كَانت تَنظُر لَهُم مُبتسمه بِسعاده، وباتريشيا تنظر للأرض بحزن وديميان_والد فاليرو كان يربت على كتفها بخفه، ثم نَظرت لِفادل فال خاصتي كان ينظُر لي..
اشرت على السلم بأستغراب، رفع كَتفاه بمعنى انه لا يعلم..
بَعد نصف ساعه الجميع نسى موضوع هوجو، اعني الفَتى لا احَد يُبالي لأمره، نظرت لفال فال خاصتي بضياع اقترب يهمس في اذني "هم لا يَتحدثون مَعه لانه سَيقول لهم انهم لا يفهمون وسيطردهم، اذا اردتِ يُمكنكِ الذهاب، قَد ينفتح لَكِ" احب عِندما يَفهمني عِندما انظُر له فقط..
"وانتَ لِمَ لا تذهب لَهُ اليس هو إبن اختك ؟" سألته بتشويش لَم اظهِرهُ على ملامحي، إبتسم فال خاصتي "لَدي طُرقي في جَعله سعيداً" اومئت له..
أنت تقرأ
صَخرة زُجاجيَة
Fantasy' مَاذا سَيحدث عند إجتماع الصَخر والزُجاج مَعاً، كِلاهُما نَقيضُ بعضهما البَعض' كاميليا فَتاة تَبحث عَن الصُخب والسُكون في الوَقت ذاته، هَمها الاوَل ونُقطَة ضَعفها الكَبيرَة هو اخيها الصَغير.. فَماذا سَيحدُث حِينما يأتي هوَ اليها، الذي يَود السُكون...