الفصل الرابع

117 9 0
                                    

فوت وكومنت ابسطونى وادخلوا اتنكدوا 😁
_________________________

حمد : ولا حاجة بس اللى عم يحصل بينا دا ميصحش يابت عمى

حياة بعدم إستيعاب : هو ايه اللى بيحصل بينا انت مجنون

أحمد : مقابلات فى السر و حكاوى وغيره كل دا من ورا أبوكى دى كلها حركات البنات الشمال ومتصحش

وهنا لم أشعر بنفسى حين صفعته صفعة مدوية ومن ثم عدت إلى داخل المنزل وأسرعت الخطى إلى الغرفة التى أقمت بها حتى أدع دموعى تنساب بحرية دون أن أشعر أحد بضعفى فقد أبت السقوط أمامه بكيت للكثير والكثير أكان هو على حق وأنا التى كنت أتصرف بسذاجة وأفترضت نواياه الحسنة سمعت عن تلك الأفاعيل مرارًا وتكرارًا ولكن لم تكن علاقتى به من ذاك النوع بل كانت علاقتنا بريئة فقط نتبادل الأحاديث بشكل عام ونهون على بعضنا البعض رحلة الحياة ونساعد بعضنا فى الأمور الدراسية وأشياء من هذا القبيل هنا بدر إلى ذهنى قوله تعالى " لا متخذان أخذان " صدق الله العظيم أى لا تحل الصداقة بين رجل وأنثى أيا كان فليكن وهنا صدقت المقولة التى تروى أن "البداية التى لاترضى الله نهايتها لن ترضى صاحبها " وتذكرت أمى حين قالت ذات مرة بعد أن بلغت أن علاقتى بأحمد لم تعد تصح وأن عليَّ إنهائها ولكنى رفضت بقوة خوفًا من خسارته وبررت لعلاقتى به كثيرًا وكثيرًا لأستمر رغم النغزة التى تعترينى كل حين وحين لتخبرنى بأن هناك خطأ ما وأنه عليَّ التوقف قبل أن أتعلق به بشكل أكبر فى البداية لم تراودنى تلك الأحاسيس ولكن حينما كبرت اختلف الأمر كثيرا وزادت اللهفة ولهيبها وكان الشوق يزداد ويشتعل بداخلى ولكنى كنت أستنكر أى تغير ليتنى استمعت لضميرى ونغزاته قبل أن استقبل طعنات أحمد ذاته وقبل أن أذق مرارة كلماته لأبكى قليلا حتى أرتاح لا أعلم كم بكيت حتى نمت وبعدها استيقظت على تربيت خفيف فتحت عينى متباطأة لأرى حسنية توقظنى لأتناول معهم طعام العشاء العائلى وكما علمت منها أن المدعو توفيق والذى من المفترض أن يكون والدى وأسرته سيكونون موجودين بالأسفل أيضاً وكذلك أعمامى وأسرهم لم أستطع أن أرفض أمام الحاحها الشديد فنهضت على مضض واستعددت نفسيا لما سأواجهه من سخرية لاذعة بالأسفل ثم هبطت كانو عائلة جميلة جدا من دونى حقا أشعر بأنى أشتت شملهم بوجودى ولكن ما باليد حيلة فلا ذنب لى تنهدت بأسى وهبطت الدرج بهدوء شديد خشية أن يلاحظنى أحد وبعدها جلست بعيدا حتى كان الطعام جاهز على المائدة بدأوا يلتفون حولها وانا فى حيرة من أمري ماذا عسايا افعل كنت أعود لولا نداء حسنية فاقتربت وانا أهرب بالنظر إلى الأرض من نظرات الجميع وأولهم المدعو توفيق جلست بجوارها كما أشارت وكان يقابلنى فى الجانب الآخر غيث الذى ابتسم لى ابتسامة عذبة مطمئنة مرحة هادئة بثت فى قلبى الكثير فبدأت آكل بهدوء لم أكن أعلم بتلك الأعين التى تراقبنى بصمت من بعيد حتى أردف
توفيق : مرتاحة هنه على كده
حياة : أه الحمد لله
توفيق : يعنى مش عاوزة تعاودى معايى
حياة بمرارة : ومش هو انت اللى سايبنى هنا اصلا
توفيق بعصبية : مين قال كده الحجه قالتلى انك نايمة ومش عايزة تاجى
لم أشأ أن أجعلها تبدوا كاذبة فأردفت
حياة : أه دا وقتها قلت كدا علشان كنت تعبانة وكدا
توفيق : يعنى هتعاودى الدار معاى
لم أفهم سبب رغبته فى عودتى من الأساس فهو لا يسأل عنى ولا يهتم بوجودى من الأساس فأدرفت بمرارة
حياة : أنا مرتاحة هنا أكتر
توفيق بعصبية : يعنى أيه
حسنية مقاطعة : يعنى زى مسمعت هى حابة تقعد معاى يا توفيق
ثم التفتت إلى مكملة
_كلى يا بتى زين وبعد كده يحلها حلال
لم أعد أعىَّ أى شئ فكل ما أعرفه عن حسنيه يجعلنى أقلق من طيبتها المفاجأة معى وكذلك توفيق فكم تحدثت أمى عن طيبته وحنانه ولكنى لا أرى أيًا من هذا صمت الجميع وتناولوا طعامهم سريعًا ومن ثم التف الفتيات فى جانب وكذلك الشباب والرجال والنساء وبقيت أنا وحسنية وغيث فقط فحاولت حسنية تخفيف الجو مردفة
حسنية : يلا يا غيث انت والبت دى نشيل السفرة
ابتسمنا لها وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث كان غيث لطيف ولكنه حاد رجولى فى نفس الوقت وكان يضحكنى بشدة حتى انى تناسيت ما جرى وعندما فرغنا خرجت مع حسنية وغيث للحديقة أخذ غيث يحادثنى عن الزراعة وعن اهتمامه الشديد بالحديقة وغيره وحبه لدراسة المعمار وشغفه بالفن مما أثار أعجابى بشدة لم أشعر معه بأيًا من أنواع النقص بل كنت على سجيتى بل تناسيت تمامًا أمر عينى وما فعله أبى وأحمد وغيره من ألاحداث المروعة اندمجت معه وتحدثت عن الكثير معه حتى استدعاء جدتى لنا بعد مغادرة الجميع وبالأخص توفيق وأسرته وتركونى كالعادة ذهب كل منا إلى غرفته الغرفة أمست تعنى لى الوحدة القاتلة حيث الذكريات الأليمة حيث اللوم والشكوى فى كل الليالى الهادئة للغاية من أصوات البشر صاخبة بأصوات تصادم المشاعر عاصفة بها يشوبها الشجن ويعتريها الشجار بين ما كان وما يكون وما سيكون وبينما أحاول الصلح بينهم أجدنى من يُصاب فهم فى النهاية ينتمون لبعضهم البعض تحت عنوان الزمان رغم عدم التقائهم إلا بداخلى فيتخذوننى سكن وأنا وحيدة بلا سكن 💔😢 فوحدى أصارع وأتألم وأتأذى وإن عبرت عن احتياجى أجد الجمع يتجاهل و يتخلى فينكسر بداخلى شعور عميق لا أستطيع لمسه كى أصلحه ولكن هذا الشعور يورث سلسلة جديدة من مأساة الشعور وهى الخوف ومضاعفة الشعور بالوحدة والإنهزام انكسار الثقة وكل على حدى يورث سلسلة أخرى من المآسى لأجدنى حبيسة بين أهوال وعواصف لا تنتهى فالمأوى الوحيد هنا هو الصمد وهنا لا يجوز ذكر أحد من قبله أو بعده لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم 🤍 لأخبركم بشئ لقد تعلمت السباحة ولم أرى البحر يوما فالطالما غوصت بين أفكارى وتعلمت ركوب الامواج فكثيرًا ما تلامطت أمواج خواطرى وتزاحمت وأعلم أنى شديدة الإحتراف فلقد صارعت البرق والرعد والعواصف كلها حين كانت استار الليل منسدلة وعيناى لا ترى سوى الظلام فحسب 💔

حينها علمت بأنه إن لم يندمل الجرح بك لن يندمل 💔فقد صنع الطب علاجات فعالة لمعالجة شتى أنواع الأمراض وابتكر العمليات الجراحية للمساعدة فى حالة ضعف المناعة الجسدية عن المقاومة كل هذا فى حالة الجسد ولكنها عجزت عن صنع ما يداوى ضعف المناعة النفسية أو ما يعالج أمراضها فصنعوا ما يجعلنا نهرب منها لا ما يعالجها أمراض كتلك علاجها لا يشترى ولا يرى بل يشعر به كلطف الله ومساندة صديق وعطف أم وأمان أب واحتواء حبيب وحضن دافئ وشعور صادق 🤍 مترددة بين شتات أفكارى تائهة بين أركان حياتى لا أبحث عن دليل ليس تكهنًا ولكن لعلمى بأن السكون إن لم ينبع من داخلى ومن ربوع خوالجى لن يكون 💔 أنقضى الليل بعد إنسدال جفون عيناى التى احتفظت بقطرات دمعة وحيدة عالقة حائرة مثلى ... مثلى تمامًا ...........................يتبع

فقط ضمنى إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن