الفصل التاسع

111 8 6
                                    

فأنا حتى التمنى أرهقنى ..
قررت أن أجعلهم أربعون ليلة كى أنساه ولكن سألت نفسى لما أربعون يوم أمممم قد أكون متأثرة بفترة تعبد سيدنا موسى عليه السلام أو بعمر نزول الدعوة على رسولنا الكريم محمد على أفضل الصلاة وأذكى السلام أو قد أكون متأثرة بأنها فترة إكتمال العقل أو بكتاب مثل كتاب أربعون أو قواعد شمس التبريزي الأربعون أذكر هذا لإيضاح أنه لا توجد أفكار نقية كلها أفكار هجينة متأثرة بكل ما يحدث حولنا بشكل عام كل كلمة تسمعها سواء من شخص مباشرة أو عبر التكنولوجيا كالأفلام والمسلسلات والأغاني أو تقرءها ككتاب أو ما إلى آخره عقلك الواعى المسكين الذى لا يملك السيطرة على أى شئ تقريبًا لا يحفظ طويلًا ولكن كل كلمة سمعتها  سواء من لغتك أو غيرها حتى كل لمحة شهدتها عينيك ولو صدفة مخزنة بشكل تلقائي فى عقلك الباطن اللعين هو المسؤل بشكل رئيسى عن كل تكوينك وكل تصرفاتك ورغباتك المبررة أو الغير مبررة هو السر وراء كل ردود أفعالك تجاه أى حدث متغير من حولك حتى هو لا يتركك أثناء نومك فهو المسؤل عن أضغاث الأحلام بالمختصر هو لا يكف عن العمل وهو وراء كل فعل أو أى سلوك تسلكه لذا عزيزى القارئ لا تسلم أذنيك إلى أيًا كان لا تستمع لأى كلمة سلبية أو تغيير معتقد على يقين بصوابه سموم السلبية وتدليس الأفكار أصبحت منتشرة  بشكل مريب.
لا ترمش عينك حتى إن لم يكن لك صحبة صالحة فالعيش وحيدًا أفضل بكثير لا تعش دور البطل وتراهن على عدم تأثرك وأنك راسخ ولا يمكن تغييرك فقد ولدت صفحة بيضاء وكل ما أنت عليه تم نقشه من قبل مجتمع أنت نتاج تجمع سلوكيات من حولك منذ طفولتك فأنت وليد المجتمع عزيزى لو اطلعت على كتاب الله المجيد ستجد حث شديد اللهجة عن الصحبة الصالحة كقوله الله تعالى :
"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)" سورة الكهف
حين ذكر الصحبة الصالحة متحدثًا بالجمع ولم يقل لا تبتعد عنهم فقط بل حتى لا تشح نظرك عنهم وحين تحدث عن الصحبة الفاسدة آتاها مفردة حتى واحد لا
و قال -تعالى-: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ).
وأيضًا قال -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكونوا مَعَ الصّادِقينَ) .
وكقوله -تعالى-: (وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّـهَ وَرَسولَهُ أُولـئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزيزٌ حَكيمٌ).
صدق الله العظيم وهناك كثيرًا غير ذلك من كتاب الله وكذلك الأحاديث الشريفة
كقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهْلَ الذِّكْرِ، فإذا وجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنادَوْا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُمْ قالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بأَجْنِحَتِهِمْ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، قالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ -وهو أعْلَمُ منهمْ- ما يَقولُ عِبادِي؟ قالوا: يَقولونَ: يُسَبِّحُونَكَ ويُكَبِّرُونَكَ، ويَحْمَدُونَكَ ويُمَجِّدُونَكَ).
و قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً).
وأيضًا أشهر الأحاديث النبوية الشريفة
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (المَرْءُ على دِينِ خَليلِه، فَلْينظُرْ أحَدُكم مَن يُخالِلْ).
وأخيرًا قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تصاحبْ إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلا تقيٌّ).
كل تلك الدلائل والشهود لأحثك ألا تجازف
وأن أوضح لك خطورة إنتقاء الصاحب فهو ساحب ويا حظ اللذى يسحبه صديقه إلى الجنة ليس الإبتعاد عن الاصدقاء المضللين وكذلك السلبين ومتقلبين المزاج فهذا النوع قد يبخ سمه فى أذنيك ومن بعدها تجده كأنما شيئًا لم يكن وإن كنت أنت كأيًا مما ذكرت لا يوجد مانع للتغير
فالطبع لا يغلب التطبع كل هذا هراء إن استمريت لعدة سنوات فأصبح هذا طبعك الجديد ولما لا وكذلك ليس كل من شب على شئ بالضرورة أن يشب عليه فالصحابة كانوا كفرة منهم من كان شاب ومن كان قد كهل وهذا لم يمنعهم من التغيير وتأكيدًا
قول الله تعالى  "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم
لن يكون الأمر سهلًا ولكنه ممكن وجدًا إن كنت على وضع لا يعجبك لما لا تجرب غيره ما اللذى يمنعك من المحاولة والآن بالتحديد هذا الوضع مؤذى لك ولا يريحك بالمرة لما لازلت مستمر به لا يوجد ما يدعى الوقت المناسب فذلك الوقت لا يأتى ابدًا أنت من تخلق ذلك الوقت ما الذى يمنعك من المجازفة فأنت فى كل الأحوال غير راض فجرب لن تخسر شيئًا

فقط ضمنى إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن