لم أعرف بما أُجيب لامست كلماتها شيئًا ما بداخلى وأغرورقت عيناى بالدموع لم أرغب فى أخذ أى موقف وظهرت شخصيتى السلبية مرة أخرى حتى ظهر ذلك الصوت الذى يمثل يد تداوى كل جروحى
غيث : هى أغلى كل البنات قيمتها بعيد عن أى مظاهر
ثم صمت ونظر لها نظرة ذات مغزى
غيث : أنا إخترتها وفضلتها على بنات كانت ترمى نفسها عليا رمى لا ومش كده وبس أنا بتعب علشان أنول رضاها فضفرها بكل البنات عندى وشرف لينا أنها تبقى مننا حتى لو مش عارفين تقدروها صحتعلقت نظراتى به يظهر دومًا كالفارس فى روايتى ففى كل موقف هو منقذى الوحيد جلس بجوارى وسألنى بصوت خافت
غيث : إنتى كويسة
أومأت له بإبتسامة عذبة وتبادلنا النظرات لوقت قصير وتنهدنا سويًا أشعر بفيض من المشاعر تجاهه أود أن أركن فى أحضانه الآن أنعم بدفأه أطمئن لبرهة أرغب أن أشكره وأعبر عن مدى إمتنانى أرغب فى الكثير ولكن المكان لا يسمح
غيرت نورا مجرى الحديث وعاد كل شئ لطيف وخفيف بوجوده ولم يدع فرصة إلا وعبر فيها عن مدى فخره بكل شئ أفعله و كان يتغزل بشكل فكاهى بحركاتى الرقيقة بإبتسامتى أسلوب كلامى كان طوال الوقت يمتدحنى حتى شعرت بأنى محور الكون حقًا .
عدنا للنوم نمت على الطرف ولكنه سحبنى إلى أحضانه ليس بصمت بل قال
غيث : دا مطرحك على الأقل الوقت دا متقعديش بعيدة عنى
تمسحت به كالقطة كموافقة على قوله
فقبَّل رأسى فى حنو بالغ كأب لطفلته هو يلعب جميع الأدوار فى حياتى الآن لم أكن أعرف أن العروس فاطمة كنت أعلم أنى سألقاهم ولكنى لم أستعد لإحتكاك كبير بهم باغتنى
غيث : نامى وكفاية تفكير كل حاجة هتعدى على خير ان شاء الله
كيف علم بما يدور برأسى
غيث : حياة متقلقيش طول مانا موجود
صمت قليلًا ومن ثم أردف
غيث : أنا بحبك
إبتسمت ثم ضحكت خجلًا وتمسحت به أكثر شعرت به يبتسم هو الآخر واستكمل
غيث : طيب اهمدى وبطلى فرك علشان أنا ماسك نفسى بالعافية
كدت ابتعد ولكنه شدد حضنه وقهقه ذاك الصوت تلك الذبذبات أنا أعشششششققققها نمت وانا فى راحة شديدة منذ أن تزوجته رغم كل شئ أنا أشعر بها وأشعر بالأمان وهذا أهم شئ بالنسبة لى ولكنى أخاف أن يكون كل ما أشعر به تجاهه مجرد احتياج أو امتنان له بعد هذا الأسبوع سأفاتحه فى الذهاب إلى طبيبة نفسية لا ذنب له أن يكون مجرد سد فراغ وهو بكل هذا الصدق أريد أن أبادله مشاعره دون أى شوائب فكرية وأخيرًا بعد وصلة أفكار استسلمت للنوم
فى صباح اليوم التالى استيقظت على ضوضاء شديدة فى أرجاء المنزل فأهل والدة غيث جاءوا لقضاء هذه الفترة معهم والمنزل ملئ بالإحتفالات الصغيرة حتى يوم الإحتفال الكبير سمعت صوت والدته
نادية : السنيورة لسا نايمة طبعًا
غيث : أما براحتها وراها ايه يعنى
نادية : أيوة حاميلها زين
غيث بلين : يا ست الكل يا حبيبة قلبى ممكن نتفاهم
نادية : مكانش نفسى تبقى دى آخرة بختك يا ولدى
غيث : مالها يما اعتبرها بتك دى اتحرمت من امها وهى صغيرة حرام عليكى الدنيا ورتها كتير متجيش انتى كمان وبعد كدا أنا بحبها يما وانتى خابرة دا زين من زمان فعلشان سعادتى أنا كمان أنا ميرضنيش زعلك والله اديها فرصة ووعد هفرحك وهعمل فرح وكل حاجة بس شوية كمان
نادية : بس يا غيث
غيث : مبسش يما عاد مفيش فى حنية وطيبة قلبك ومترضيش على بنات الناس اللى مترضهوش على بناتك ودى بت عمى يما واللى اختارها قلبى فعلشان خاطرى خليكى حنينة معاها
كنت استمع لهم ولباقى الحديث وكيف يتحدث عنى وكيف يُصلح كل شئ بهدوء هل أستحقه حقًا تنهدت وذهبت لأستحم بدلت ثيابى ببيجامة مريحة دلف غيث تأملنى قليلًا ومن ثم أردف
غيث : إنتى جميلة أوى يا حياة
ابتسمت بحياء فاستكمل بنبرة صوت مغايرة
غيث : بس دا ليا وبس فى ناس كتير برة البسى إسدال ولا عباية اتصرفى
حياة : ايه دا انت اتحولت كدا امتى
غيث : معلش يا حياتى كلها دا ليا وبس قولتلك
حياة : مش معايا إسدال
غيث : بس كدا بسيطة خليكى هنا أنا هتصرف بس لغايت ماجى متخطيش خطوة واحدة برة الاوضة
قبَّلنى من رأسى وغادر أصبح مجنون هذا الغيث إنه غيثى فعلًا ابتسمت لطيف ذكره وجلست أتصفح الهاتف تأخر قليلًا أو كثيرًا أنا مللت حقًا عدت للنوم مجددًا فلقد قررت احترام رأيه هو زوجى وهذا حقه اتمنى أن أستطيع أن ألبى كامل حقوقه يومًا ما
غيث : حياة إصحى
حياة : إتأخرة كل دا ليه
غيث : جبتلك كام حاجة كدا
فتحت عينى رأيته شديد الجمال لما عليه أن يكون كامل إلى هذا الحد يا الله لفت نظرى إرتدائه للجلباب الصعيدى
حياة : انت لابس الجلبية دى ورايح على فين
غيث : بذمتك مش قمر
ضحكت وتبسم هو وعيناه تراقبنى ونظراته تشع حب استشعره ولو لم أنظر إليه أغرق بأمانه وإن لم يبقى فى المكان سوى هلته أنا أدفأ بظله
تبادلنا النظرات أخذ يقترب منى شعرت به يكاد يُقبلنى لا أعلم ما الذى دفعنى فى الثانية الأخيرة أن أبتعد تنهد هو ولكنه تمالك أعصابه غالبًا وتصطح بجوارى لوقت غير معلوم ثم أردف
غيث : أنا طالع أقعد مع الرجالة وانتى البنات مستنينك برة ومتخديش على كلام سها
حياة : احم هى مالها
غيث : موضوع قديم
عقصت ما بين حاجباى متسائلة
حياة : قديم ازاى يعنى أنا هنا من وانت فى جامعة
غيث : احم مهى فى الفترة دى واللى قبلها يعنى شايفة قديم ازاى أنا خارج
حياة : لا فهمنى الاول
غيث : كنا على أساس هنتجوز وكده وكل حاجة اتغيرت
حياة بغيرة : اتغيرت قولتلى
غيث : محصلش حاجة
حياة : محصلش اه
غيث : اطلع فعلا ولا اعمل ايه أنا دلوقتى
حياة : هى برة
غيث : أيوة
حياة : بس حلوة سها دى
غيث : انتى احلى
حياة : كداب
غيث : الكداب اللى يقول غير كدا يا ست البنات أنا عيونى مبتشوفش غيرك
حياة : بس أنا تعباك
غيث : انتى تستاهلى يتعبلك العمر كله وتتشالى فوق الراس وتتحطى جوا العين يا حياة
كنت ألمس الصدق فى كل حرف فصوته دافئ وعينه تلمع وكأن كل كلمة لا تنبع سوى من أعماقه
حياة : انت كتير اوى عليا يا غيث
غيث : أنتى اللى كتير اوى يا حياة مش حابب الكلام دا منك ربنا يقدرنى واسعدك واحسسك بقيتمك بجد
حياة : وأنا قيمتى كبيرة فعلًا
غيث : انتى اللى كتير على أى حد يا حياة وقيمتك متتشرحش ومتستنيش من حد ولو حتى أنا أنو يحددلك قيمتك
أشعر بكم هو عاقل وكم هو متزن وكم هو رائع وهذا يشعرنى بكم أنا سخيفة أمامه حتى وإن لم أكن هكذا مع الغالبية لكنه يتخذ الموقف الهادئ دومًا بشكل ما
تبادلنا الإبتسام فى هدوء وأردف
غيث : أنا طالع لا يقولوا انك ربطانى عندك ولا سحرالى
قهقهنا سويًا ونهضت استكشف ما الذى اشتراه لى كان عدة فساتين واسدال وبعض الشوكلاتات التى أفضلها وورقة مكتوب عليها
" بحبك "
إحتضنتها وصرت أدور حول نفسى بسعادة هو كثير كثير حقًا ارتديت الإسدال وكنت ابتسم عنوة عنى وخرجت قابلته والدته التى ظنت أنى أبتسم لها ولكنها بادلتنى الإبتسام تنهدت براحة
رحبت بالجميع وجلست وسطهم أشعر بأنى أخف من الأمس كنت أتجاذب أطراف الحديث مع الجميع بحب مر من أمامى إبتسمت له ومن ثم خجلت ونظرت للأرض هو سيضحك الآن ضحكة تقطع الأنفاس ذهب الجميع للنوم وبقيت معى والدته اعتذرت عن ما بدر منها أول يوم وأنا تقبلت اعتذارها بصدر رحب ضمتنى إليها وطبطبت بحنان شعرت بامتنان لعدم تعنتها وتقبلها للأمر بسرعة
تأخر كثيرًا بالخارج بقيت أنتظره لم يواتينى النوم وهو بالخارج ظللت انتظر مجيؤه وتصنعت النوم حينما شعرت به سيدخل الغرفة بدل ملابسه فى الحمام ومن ثم تصطح بجوارى وبينما يضمنى إليه قال
غيث : معلش اتأخرت برة وسهرتك معايا الشباب ليا فترة مقابلتهمش ومكنتش عارف أنهى القعدة معاهم ازاى ثم إنى عارف إنك صاحية
عبثت قائلة
حياة : انت بتعرف كل حاجة إزاى ها ازاى
غيث : مش قولتلك عيونى مبتشوفش غيرك فأنا حافظك أكتر من نفسك
حياة : خايفة اظلمك معايا
غيث : وجودك جنبى دا لوحده كتير وكفاية فمتسيبنيش
تفوهت دون شعور منى
حياة : أنا اللى أخاف إنك تسيبنى
غيث : وفى حد يبعد عن حياته برضو
حياة : انت سبتنى قبل كدا
غيث : كان غباء منى مش أكتر وعلشان كدا إتجوزتك بسرعة كان ممكن أهربك من عند أبوكى وخلاص أو مودكيش عنده أصلًا بس أنا أصلًا وديتك وأنا مقرر إنى هطلبك منه مهو كان لازم أربطك جنبى
حياة : تربطنى أه
غيث : معلش مهو مكانش فى حل تانى بقى تقعدى تقوليلى غلطت وهسافر وانت زى اخويا ومش عارف ايه لازم كنت أجيل من الآخر المرادى
حياة : تجيب من الآخر اه
غيث : نامى يا لمضة
حياة : أنا لمضة دانت مش سهل خالص
غيث : معلش خيرها فى غيرها
حياة : غيرها ازاى يعنى
غيث : لا بقولك تصبحى على خير
نظرت له نظرة جانبية و هو تصنع البراءة ومن ثم لم نستطع تمالك أنفسنا فضحكنا بشدة .نمت بين ءأمن زراعين وأحنهم كنت مطمئنة كل يوم أستشعر بإمتنان هذه النعمة
مر بقيت الأسبوع أنعم بجو أسرى تقربت من نورا كثيرًا هى شخصية ودودة جدًا ورحبت بوجودى من اللحظة الأولى خرجت مع الفتيات لنشترى فساتين كنت فى غاية السعادة هذه الأيام وجودى وسط مجموعة شعور لا يوصف ووجود غيث بمفرده شعور آخر لا مثيل له تبضعت وكنت حريصة أن أنتقى الفضفاض حتى لا أزعج غيث عدت للدار كانت مراسم الإحتفال فى كل مكان لا أعلم لما شعرت وقتها لما لم يكن لى مثل هذا لما أنا بالتحديد لكنى تنهدت وصرفت تلك الفكرة عنى............ يتبع
أنت تقرأ
فقط ضمنى إليك
Roman d'amour_الحُبّ جميل لمن يُحبَ برجولته لا بشهوته الرجل ليس إلا أمان إمرأة واحتوائها وأنت كذلك يا سكنى _أمممم _أصمت فقط ضمنى إليك