أشعر بإختناق لإبتعاده المفاجأ عنى سأهاتفه الآن عله يرد ........................... يتبع
ها لقد رد وأخيرا
حياة بإندفاع : ليه كل الغيبة دى ليه بتعمل كدا معايا أنا عملت ايه
يوسف بعصبية شديدة : انتى السبب لو كنتى عايزة تتجوزينى كنتى وقفتى معايا قصاد أبوكى
حياة بإنزعاج : أنا مبكلمهوش اصلًا
يوسف باستفهام : إزاى يعنى
قصصت عليه كيف هى علاقتى مع أبى من البداية حتى اليوم لم أكن أراه فالمكالمة هاتفية ولكن استغربت صمته ولكنه أردف بكل حب وهدوء
يوسف : ولا يهمك يا روحى أنا معاكى
عادت الأمور كما كانت إلى حد ما محادثات معظم الوقت ونظرًا إنى أكثر وحدة هنا كان احتياجى له أكثر واكثر تعرفت حياة على زميلة فى السكن وكانت هادئة وجميلة أيضا عرفت أنها من نفس بلدتها وقررا أن يذهبا معًا حين تنتهى الدراسة وكثيرًا من الإتفاقات مع صديقتها "لينا " بدخولها خف حدة الشعور بالوحدة لدى ولكن لازال يوسف يحتل كيانى هل عادت الأمور فعلًا فعلًا إلى ما كانت عليه
لا فبالبداية كان هو من يتصل دومًا ولكن الآن هى التى تبدأ بالكلام على الدوام كان يحتل كل تفكيرى أنا من أذهب لأشاركه بكل تفصيلة هو لم يعد يسأل أو يهتم بتلك الطريقة السابقة مر الترم الأول أخبرته أنى سأذهب لأجرى عملية عينى ودعى لى بالسلامة هكذا فقط لم يقترح أن يذهب معها وتحجج بشئ وأنهى المكالمة حدثت جدتى فى الأمر وأخبرتنى أن غيث سيرافقها فى اليوم التالى حادثنى غيث أنه سيكون فى انتظارى وحدد المكان والزمان وقد كان فى اليوم التالى كان بإنتظارى ولكنى تأخرت قرابة الربع ساعة ظل ينتظر حتى لمحنى فإقترب بهلته الطاغية والرجولية إلى حد كبير مردفًا
غيث : مالسا بدرى
حياة بعفوية وابتسامة تزين ثغرها : معلش والله يوسف كلمنى وأنا نازلة فتأخرت شوية
لا أعلم لمَّ إنقبضت ملامحه عند ذكرى ليوسف ولكن شد على قبضته ونفرت عروقه ولكنه تحرك بمنتهى الهدوء
قاد السيارة إلى العيادة كان وعندما وصلوا كان سينتظرها بالخارج ولكنى تشبثت بثيابه وبرقت عينيى ونظرت ببراءة وطفولية وكثيرًا من الخوف كانت فعلتها تلك كفيلة بحرق أعصابه فتنحنح مردفًا
حياة : تعالى معايا أنا خايفة
أومأ مطمئنًا لها وتحرك معها إلى الداخل كانت الطبيبة ماهرة وأنهت العملية بسلام ولكنها أخبرتها ألا تزيل اللاصق عن عينيها وغدًا تأتى مرة أخرى لتطمئنها أن الأمور بخير واخبرتها إلا تعرض عينها للماء أو الشمس قاد غيث السيارة بهدوء ولكنى كنت أثرثر طوال الطريق وأخبرته أنى أريد شراء ثياب للجامعة غدا فهى لم تتحضر وتريد أن ترى العالم كله غدًا هل سيبدوا مختلفا عن الرؤية بعين واحدة كانت سعيدة جدًا و هو يتابعها بإبتسامة عذبة حتى ذكرت يوسف فصاح بحدة
غيث : إهدى شوية مش عارف أركز
لاحظ إنقباض ملامحى وعبوثى ولكنه استمر فى القيادة بهدوء حتى صف سيارته فجأة و نزل استغربت ولكن لم تسأل ماذا هناك لم يغب كثيرًا حتى عاد يحمل كيس فيه غزل بنات وآخر ملئ بالشوكلاتات واعتذر منها بهدوء ابتسمت بسعادة وشكرته بادلها الإبتسام واستكمل القيادة حتى أوصلها للسكن شكرته وخرجت راكضة ولم تنظر خلفها ولكن عيناه كنت أشعر تتابعنى بصمت دخلت غرفتى وأخبرت لينا بيومى وأعجبت لينا بغيث كثيرًا ولامت يوسف وأنه كان من المفترض أن يكون معها اليوم بررت له أنه مشغول فهو فى عامه الاخير فى الجامعة وبالطبع لديه الكثير من المهام ولكن لينا اعترضت متذكرة أن غيث كذلك أيضًا تجاهلتها حياة وانتظرت مكالمة يوسف الذى لم تأتى وبدًلا عنها أرسل غيث الكثير من الرسائل يطمئن عليها وبعد يأس هاتفته هى لتجد الرقم مشغول رنت أكثر من مرة ولكن لازال مشغول وكان الليل قد أسدل ستائره إذا مع من يتحدث لكل هذا الوقت فى اليوم التالى أرسلت له تستفسر ولكنه بمنتهى البرود أخبرها أنها والدته تطمئن على أحواله وافتعل مشكلة لذهابها مع غيث وأنه لما يهديها تلك الأشياء وأغلق الهاتف وغاب كنت حزينة للغاية ولكن رن هاتفها وكان غيث ليخبرها أنه بانتظارها واتفقا ارتدت ملابسها ونزلت له وكان الوهن باديًا علىّ حاول تلطيف الجو ولكنه ليس فكاهى بطبعه فصمت حتى وصل للعيادة نست يوسف وتصرفاته الغير مقبولة و تحمست لما سيحدث لعينها بعد فك اللاصق
وصلا حيث العيادة ومر الوقت حتى جاء دورها دخلا سويًا كان غيث يبث الطمأنينة بداخلى طيلة الوقت قامت الطبيبة بفك اللاصق نظر لها غيث مطولًا فسألت بتوتر
حياة : تمام ولا ايه
ابتسم غيث فى هدوء وناولها المرآة نظرت مطولًا أيضًا لنفسى فى زهول بعدها أغلقت عينى السليمة وتفاجأت بأنى أرى بالإثنتين أخذت ابتسامتى تتسع شيئًا فشيئًا ومن بعدها أخذت دموعى تتساقط ومن ثم أصبحت أدور حول نفسى فرحًا تارة وأتأمل نفسى كجددًا تارة أُخرى كنت سعيدة إلى أقصى حد خرجنا من عيادة الطبيبة كان هو سعيد لسعادتى وأنا العالم لا يسعنى اليوم
وجدت غيث يسير فى طريق مغاير للسكن فسألته مستفسرة
حياة : غيث احنا رايحين على فين
غيث : هتعرفى بعد شوية اهمدى
حياة : ايه المعاملة دى بقى
غيث : يا شيخة خدى نفسك طول الطريق كلتى دماغى
حياة : ايه دا يا غيث بجد انا مدايقاك طب نزلنى أنا هروح السكن لوحدى
لم يعيرنى اهتمام فكدت أفتح الباب لكنه أوصد يده على معصمها يمنعها من فعلتها تلك جلست حزينة لتصرفه هذا فهو آخر من تتوقع منه تعنيفها وجدت دموعها تتساقط عنوة عنها لاحظ نو ذلك فاوقف السيارة متنهدًا بهدوء
غيث : أنا آسف يا حياة
هو الألطف على الإطلاق أتصرف معه بكامل حريتى والآن هو يعتذر دومًا بصدق عن خطؤه غير المقصود معى أصبحت تبكى أكثر وصوت شهقاتها صدح فى الارجاء هو لا يعلم ماذا يفعل معها حقًا الآن
غيث : طب أهدى طيب حقك عليا مش هعمل كدا تانى
توقفت ونظرت إليه أستحث صدق ودفئ كلماته ومن ثم عاودت البكاء بشكل أقوى حاول بكل الطرق تهدأتى ولم يسأم نظرت له مطولًا نظرت بامتنان أكثر من أى شئ آخر ووجدت نفسى أقول
حياة : ربنا يخليك ليا يا غيث
كلمة بسيطة لم تعى قصدها كما فى داخله لكنها أشعلت الكثير التحمت أعيننا فى نظرة مطولة ولكنه تنهد فى النهاية و قطع ذلك الاتصال واستكمل القيادة مجددًا كان شعور بالراحة والأمان لم يزرنى من فترة طويلة ولكنه يداعبنى بقوة الآن
استكمل قيادته حتى وصلنا مدينة الألعاب وهنا تفاجأت بشدة وذهبت مندفعة تحتضنه بكامل قوتها لطالما حلمت أن تأتى هنا ولكنى كنت أخاف تنمر الأطفال على عينى لم يعرف كيف يتصرف ولم يبادلنى العناق فقط وقف هكذا يستشعر قربى هذا ومن ثم ابتعدت عنه فى حرج شديد ولكنه خفف وطأة الحرج هذا بسؤالى
غيث : عايزة تبدأى بأى لعبة
حياة : احم أى حاجة اختارلى أنا معرفش
صمت وبدأ يصاعد صعوبة الألعاب تدريجيًا قضينا اليوم بسعادة بالغة بالطبع لم يسأل أحد عنى حتى ذلك المدعو خطيبى وهكذا انقضى اليوم وقرر غيث توصيلى السكن قبل موعد إغلاقه
أمام السكن
حياة : أنا سعيدة أوى أوى يا غيث ومش عارفة أشكرك ازاى بجد
غيث : ياستى ولا تشكرينى ولا حاجة اهم حاجة انك مبسوطة
كان الإحراج الصمت والامتنان هو ما يغلب على مشاعرى الآن غادر غيث بعد أن اطمئن أنها صعدت وهى بمجرد وصولها طالعت نفسها ومن ثم أخذت حمام دافئ وبدلت ثيابها وجلست ترتاح على سريرها فتشت فى هاتفها بشبح أمل عن أى رسالة لو مهاتفة منه ولكن لا شئ إنه يطيل فترة بعده فى كل خصام عن الأخرى لا أعلم ما اللذى يستدعى كل هذا الخصام أصلًا وإلى متى سيستمر هذا نامت بعد أن سأمت أن يرد على رسالتى التى أستفسر فيها عن ما يشغله اليوم ........
لم يعد التعامل كثيرًا إلا لضروريات مع غيث وكنت أنا من ألاحق يوسف معظم الوقت تقريبًا وتوالت الأيام بين لا جديد فى هذا العالم دراسة وروتين لا أكثر حتى هذا اليوم الذى استيقظت فيه على صور من محادثات ورسالة قلبت حياتها رأسًا على عقب ........
يتبع
أنت تقرأ
فقط ضمنى إليك
Romance_الحُبّ جميل لمن يُحبَ برجولته لا بشهوته الرجل ليس إلا أمان إمرأة واحتوائها وأنت كذلك يا سكنى _أمممم _أصمت فقط ضمنى إليك