الفصل العشرون

101 6 0
                                    

أشعر بأنى فراشة وكما تعلمون للفراشة أثر لا يزول
سأخبر غيث بالقدوم مبكرًا للمنزل اليوم فلدى مفاجأة  حضرت الكثير اليوم ها أنا أنتظر غيثى أشعر بإرتباك وخجل شديد لا أدرى وكأنى سأراه لأول مرة قلبى ينبض بشدة معدتى تدغدغنى والجو حار بعض الشئ  رغم وجود المكيف والتنفس صعب شغلت نفسى فى عدة أمور أخرى عدى التفكير ثم لملمت كل شي سريعًا وبدلت ثيابى أنا أخجل جدًا يا الله سيأتى ماذا أقول له كدت اعترف أنى ..... أنى ....... يا الله لما هى بهذه الصعوبة بينما أفكر فى هذا وذاك كان الباب يُفتح فبالتأكيد هذا غيث نظر لى مطولًا نظر أن كل الأمور فى نصابها ثم تغيرت نظرته للتساؤل
غيث : ايه الموضوع
إرتبكت ولم أجد ما أخبره به ومن ثم أردفت
حياة كنت عايزة بس أقولك انو النهاردة آخر جلسة ليا مع الدكتورة وأنى بقيت كويسة
نظر لى بحب ومن ثم قبل وجنتى بهدوء مذيب قائلًا
غيث : انتى علطول كويسة وجميلة الف الف مبروك يا حياتى
ابتسمت فى خفوت ولكن توترت مرة أخرى مردفة
حياة : مش هنحتفل
ضيق ما بين حاجبيه متسائلًا
غيث : عندك خطة طيب انا مكنتش أعرف
حياة : ومكنتش تعرف ليه شكلك مش مهتم
غيث : حياتى انتى اللى قولتى مش حابة تحسى انك مريضة وكدا ومش عايزانى اسأل
حياة : اه صح بس مش مبرر
قهقه متسائلا
غيث : حياتى انتى تمام
حياة أخجل أمام هذا الرجل العاقل دومًا
حياة : ياخى نفسى أفهم انت عاقل أوى كدا إزاى زعقلى جرجرنى من شعرى هزأنى ايه دا انت كدا ليه
قهقه غيث مجددًا هذا الصوت الرخيم الدافئ أنا أنهار الآن وأذوب
غيث : علشان اللى زيك ميتعملش معاه أبدًا كدا انتى تتحطى فى العين وتتشالى على الراس قولتلك قبل كدا
ابتسمت وأدعيت الغرور بينما أتحرك لأسكن بين زراعية مردفة
حياة : أنا كدا فعلًا
ابتسم مجددًا وقبل رأسى عدة مرات واستأذن أن يذهب ليستحم وطلب أن أطلب الطعام إن لم  أحضر شيئًا ذهب وأنا ندمت على ترددى فى خطوة كهذه ومن ثم لم يخبرنى من فترة كم يحبنى أشعر بأنى المبادرة الآن لو يعيدها سأخبره وهكذا ببساطة يا الله
أعدت وضع الطعام على الطاولة  وانتظرته
غيث : الله الله دانتى مكلفة بقى
حياة : أومال ايه ..... بقولك
غيث : معاكى
حياة : غيث
غيث : قلبه وعيونه وحياته
ضحكت شخصيته جدية جدًا على كلماتٍ كهذا
حياة : انتى بتحبنى اكيد
غيث : اكيد بحبك
حياة : وأنا كمان بحبك أوى أوى أوى
تاهت عيناه وصمت لوقت ما ومن ثم تساءل
غيث : أنا سمعت صح
اومأت له فادرف
غيث : يا شيخة عديها فلقد هرمنا
ضحكت بملئ صوتى  ثم رددت
حياة : بحبك أوى أوى أوى يا غيثى
غيث : يا عيون غيثك يا شيخة
نهض من مكانه وضمنى بقوة وقبلنى أحم قبلة خاصة بعض الشئ لأول مرة شعور آخر لا يوصف خطف أنفاسى أصبح العالم هو الآن إنتابنى  بعض الدوار من السعادة غالبًا توقف عند حاجتنا للهواء
قائلًا من بين أنفاسه
غيث : انتى كنتى مخططة لدا
أومأت فبالكاد أتنفس وبالكاد تحملنى قدمى فاستطرد
غيث : كنت هتقولى إنك مستعدة تبقى مراتى فعلًا وقولًا صح
أومأت فى خجل شديد ضحك هو واستطرد
غيث : مش النهاردة
نظرت بحيرة فهمها هو فاستكمل
غيث : بعد الفرح
قطبت ما بين حاجباى و تساءلت
حياة : فرح
غيث : أنا وعدتك ودا الوقت المناسب
حياة : لا لا خلاص ... مش مهم
غيث : لا مهم
حياة : انتى كفاية وكفاية فرحتك بجد مين غيرك عايزة افرحه معايا هعمل فرح لمين بجد كفاية احنا الاتنين مبسوطين وراضيين
غيث : كلام جميل بس انا عايز فرح
حياة : امتى طيب
غيث : بكرة
صُدمت ومن ثم أردفت
حياة : بكرة ازاى يعنى
غيث : شغلانتى هو بكرة ملكيش فيه
غاب يجرى بعض الإتصالات وانا اخترت فيلم وأعددت بعض الفشار وانتظرت قدومه جلسنا نتسامر ككل يوم هذه الفترة الماضية أصبحت بينى وبين غيث صداقة قوية نتبادل الأحاديث حول كل شئ دون خوف أو تردد  ولجديته لازلت أتفاجأ بحس الدعابة والمرح القوى لديه أنا أعشق هذا الرجل حقًا يجب أن يكون الرجل كهذا وإلا لا يكون نستحق أن نتدلل نمت على رجله وحملنى للسرير كعادة آخر فترة
لا أعلم مالذى حدث بعدها فى الصباح وكالعادة استيقظ غيث أولًا ونفس الأحداث ولكن لم يفت وقت على تناولنا الطعام حتى طرق الباب نهض غيث وفتح الباب سريعًا وللغريب يبدو أنه فريق التزيين فكان عدت فتيات يحملنَّ كثيرًا من الصناديق تبادلنا الإبتسامات فى هدوء وخرج من بعدها هو استلمننى الفتيات فى عدت أمور الأمر متعب ومن بعدها أتى رفيقاتى فى العمل وهذا أفضى كثيرًا من السعادة على قلبى كانت الأجواء رائعة حقًا حتى رأيت الفستان تذكرت فى أحد جلساتى مع غيث أخبرته انى أعشق فساتين الأميرات فى بساطتها ووصفت له عدت أمور كان كلها هنا الرقة والبساطة فى كل شئ والفخامة فى آن واحد كان يشبه ما كان فى خيالى حينها ليته هنا كنت لأسكن أحضانه الآن أشعر بأنى ملكة حقًا متزوجة من ملك نبيل ترقرقت فى عينى الدموع ولكن يبدو أن الفنانة التجميلية لم يعجبها الوضع فقلبت المكان رأسًا على عقب فصلت شعورى باللحظة استعددت ومن ثم توجهنا حيت أنه من المفروض يقطن مكان العرس ولكن أممم أنه مطعمى المفضل دخلت كان المكان مزين بشكل رائع كان مكتوب على الجدار اسمينا وتاريخ أول يوم قدمت فيه إلى الصعيد ورآنى غيث بالبالونات كان هناك الكثير من الورود صفق الحضور التى لم أحدد وجوه الكثير منهم ولكنى ركزت على وجه واحد وهو غيث الذى يتوسط الحضور بحلة غاية فى الرقى والجاذبية كان ساحر بشكل خاص اليوم إقتربت منه على مهل وكذلك هو ومن ثم لم أتمالك نفسى ركضت إلى حيث أنتمى صفق الجميع وبعد وقت بدأنا نرحب بالحضور كانت والدته ونورا صديقاتى دكتورتى النفسية بعض أصدقاء غيث وإخوته وزوجاتهم وفاطمة كان السلام سطحى حسنًا لن يتغير شئ هنا ومن الواضح رفض توفيق الحضور ولا بأس قد أزوره أنا فى وقت لاحق لا لتصفية الأمور ولكن فى النهاية هو أبى كان الحفل هادئ لا صخب كان تجمع للأصدقاء والأحباب فقط استمتعت كثيرًا شعرت بالإمتنان لله لإهدائى هذه الفرصة وتعويضى عن أى شئ رغم أنه ليس بشرط فالعوض الحق هو الجنة
كان سير اليوم كما تتمنى أى عروس الجميع سعيد ولا صخب سوى صوت الضحكات والأحاديث الإنفعالية تناولنا الطعام وتسامرنا كنت أعلم أنه لا غناء ولا رقص قد أخبرنى غيث أنه يكره هذا من قبل ولم أتوقع أن يكون الوضع هذا أجمل بكثير فى نهاية اليوم ودعنا الحضور وقضينا الليلة فى غرفة فندق سبق وأن حجزها غيث كان كل شئ مُعد ومخطط له حياة: غيث انت بجد هدية الحياة ليا
غيث : مش وقت كلام والله
حياة : يعنى ايه
غيث : اتكلمنا كتير وربى أفكار وكلام النهاردة ميحصل
قطبت حاجباى مستنكرة ولكنه حملنى ومن هنا لا أحد له دخل فيما حدث احم  أتقوا الله أخواتى ........... يتبع

فقط ضمنى إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن