الفصل الثامن

104 7 0
                                    

لم يعد التعامل كثيرًا إلا لضروريات مع غيث وكنت أنا من ألاحق يوسف معظم الوقت تقريبًا وتوالت الأيام بين لا جديد فى هذا العالم دراسة وروتين لا أكثر حتى هذا اليوم الذى استيقظت فيه على صور من محادثات ورسالة قلبت حياتها رأسًا على عقب ...

بعد أكثر من عام

لا تسير الأمور دومًا كما نتخيل قد تسير فى إتجاه معاكس أو موازى أو مختلف تمامًا عما خططنا وغالبًا نكون محظوظين بهذا لأن تدابير الله دومًا أجمل
قد نعى هذا مبكرًا او لا نعيه أبدًا مغشيين من وسوسة الشيطان نصيحتى ألا تجعل إنشغالك بالحزن يضيع عليك ملاحظة وجود العوض فدائمًا دون أدنى شك بعد العسر يسر .

(حياة )

وقع هزيمتنا أمام أنفسنا أقوى بكثير من أى شئ آخر حين تضعف وتفقد السيطرة على كل تصرفاتك وتصبح كاللذى يجرى بلا وجهة "تائه"  حينما تشعر إنك عاجز وقليل الحيلة حرفيًا حينها تشعر بأنك هُدِمت ومنهار ومُدمر غير ذلك مهما كان حجم المشاكل التى حولك ستسطيع التعامل معها بإرتياح أقوى المعارك هى معاركك الداخلية فهى التى تقسم الظهر حقًا .

بعدما أخبرتنى جدتى أنها أوصلت كل حاجياته وأنهت الأمر  وأخبرت أمه بألا يتعرض لى مجددًا إبتسمت بذبول واستأذنت لأجلس وحدى فى ظلمت غرفتى كما اعتدت دومًا أن أكون أحاول جعل محيطى يشبه ما بداخلى لقد انتهى حبى الأول فقد كنت أعلم من المرة الأولى أنى إن قبلتها مرة ستتكرر ألف مرة ولكننى جازفت حتى لا أخسره فخسرته وخسرت نفسى لم أعد أعرفنى فقط صرت مسخًا أشبه المدمنة فى كل تصرفاتى أستاء منى وبداخلى شئ يحتقرنى ويكرهنى ويزدرينى أيضًا

لم أعد اشعر بشئ إرهاق انتهاك لا أعلم فقط كل مشاعرى تظهر على شكل إعياء وشحوب لقد مات داخلى

لا أعلم لما كل هذا الضعف

أفتقدنى أين انا وكيف صرت تلك التائهة نعم هذا هو شعورى غالبا تائهة كيف أتخلص من ذلك التعلق اللعين ...كيف ؟؟؟
كيف لقد أرهقنى وسلبنى الكثير أهكذا يكون الحب !!
أى لعنة حلت عليّ!!
الحب فقط من السهل أن يندسر ألم نرى إخوان وتفرقوا  وبعضهم صاروا أعداء قد يلتقوا فى الطرقات ولا يتعرفون على بعضهم البعض
الحب يندسر أليس لكل منا أحد كان يمثل أسمى معانى الصداقة اليوم فقط نتبادل ابتسامات المجاملة والأسئلة الواجبة
الحب وحده يندسر ألم نرى احباء إنفصلوا وعاشوا الحب مجددًا بكل سعادة فالحب وحده حتمًا يندسر ولكن كييييييف ؟؟؟؟؟
بالطبع تتساءلون عما حدث
( عودة إلى قبل عام  )
بدأت أقرأ محتوى الرسايل بصدمة شديدة لقد كانت محادثات ماجنة وكذلك صور تثبت هذا لم أعرف كيف اتصرف فقط صمت وصمت وصمت حتى وجدت هاتفى يرن من نفس رقم مرسل الرسائل اجبت وبدأت تلك الفتاة فى سرد تفاصيل كيف أنى مغفلة وغبية وأنه على علاقة بها منذ فترة طويلة جدا وأن كل هذه الفترة كنت مغفلة مستغلة لا أكثر كنت أرتجف لا اعرف كل ما أشعر به هو صدمة
ماذا ممكن أن افعل ماذا يجب أن أفعل صمت ضباب ومن ثم نحيب ونحيب ونحيب بدأت أتيقن أنى أهلك نفسى فى المكان الخاطئ ولكن لم أغادر هاتفته مرات أبكى وأنتحب له ومرات أصرخ عليه أبعث له رسائل أشكو أشكو كثيرًا حتى إعتاد فى البداية كان يهتم ومن ثم لم يعد الأمر يهمه بالمرة بالعكس صار يتبجح ويلقى على باللوم لم أخبر أحد لأنى لا أريد سماع الحقيقة التى أتجاهلها متعمدة أعلم وجوب أن أتركه ولكنى  لقد كنت حتى حين أشكوه أجمله حادثتنى مرة أخرى ولكن هذا الحديث قد طال لأكتشف أنه مسخ كاذب ورغم وعوده وأيمانه هو لازال على علاقة بها لا وليس هذا فقط اكتشفت كثير وكثير من كذباته علاقة منهكة حد اللعنة ولكنى تمسكت ويداى مجروحتان وقلبى ينزف وعقلى يحترق ولكن لازلت متمسكة حادثته لم يعر الأمر إهتمام بل وبخنى لأنى حادثتها لقد كان الأمر أشبه بقلب الطاولة ومن ثم أغلق الهاتف حتى لا يتلقى أى شئ منى تكرر الأمر لمرات حتى أنا التى بت مذلولة ومقهورة حتى أنه لم يعد يتصنع بل بدأ يعاملنى بسوء أكثر من ذى قبل وإهمال أكبر لقد صرت أتوسل إليه بشكل او بآخر حتى يتعامل معى بلطف انا تنازلت عن كرامتى تنازلت عن الكثير فى هذه القصة تنازلت عن نفسى كل شئ أنا من ألحيت عليه أنا وصمت عار على نفسى كنت أجلد ذاتى ليل نهار حتى أنى كنت أهرب من نفسى أى ذل هذا يا الله كلمتنى تلك الفتاة مجددا لأكتشف أكبر كبيرة إنه زانى نعم نعم إنه كذلك تركتها تسرد لى مدى قذارته شكرتها بدم بارد ومن ثم وقفت أمام المرآة أنظر إلى حالى اللذى يرثى له واللذى يتجنب الجميع الحديث عنه حتى لا أحزن إلا هو فقد أشار لى أننى لم أعد جميلة كما كنت من قبل سقطت باكية للمرة التى لا اعلم كم عددها ولكن كان نحيبى صامت مر وقت كثير وأنا على تلك الحالة منعزلة وصامتة أغلقت الهاتف ليومين وفى اليوم الثالث حدثتنى جدتى أن يوسف قادم لزيارتى لم أسعد بتاتًا بل إنقبض قلبى لتلك السيرة تنهدت وقبل قدومه لم أستعد بالكثير ككل مرة بل خرجت له بوضع عادى تركونا بمفردنا فظل الصمت يعم المكان حتى قطعه

فقط ضمنى إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن