(٧)
#رواية_وما_معنى_الحب
بقلم آيه شاكرخرجت مروى من البيت دون أن يلحظها أحد، كانت تسير في طريقها هائمة تتذبذب نظراتها في اضطراب وحيرة لا تدري أمَ تفعله صواب أم ماذا؟!
امتلأت عيناها بالدموع، حملت هاتفها تطلب سيف مجددًا فوصلته الرنه لكنه لم يُجب عليها، حاولت مرةً تلو الأخرى وما من إجابه فقررت أن تحل الأمر بنفسها، ظنت أنها لابد وأن تنال عقاب أفعالها الماضية!
وصلت للعنوان المطلوب وتوقفت قليلًا أسفل البناية تخطط، حسنًا لتحاول إقناع حمدي أن يحذف صورها عله يستجيب وإن لم يستجب ستقتله، قررت قتله لتتخلص من مكره، ولم تتوقف خطتها هنا بل قررت أن تقتل حالها من بعده كي لا تفضح أهلها فهي ذات أصلٍ صعيدي ولو انتشرت صورها فبكل تأكيد سيقتلونها لذا ستُخلص والدها من عارها، جففت دموعها ورفعت رأسها كعنزة تستعد للقضاء على أسد.
طالعت مدخل البناية لبرهة قبل أن تننطلق إلى حيث لا مفر من المواجهه.
بقلم آيه شاكر
استغفروا
___________________
في بيت مصطفى
حين أبصر سيف رنات هاتفه برقم مروى لم يجب وتجاهل الرنين، لأنه بين إخوته ولا يريد لفت الأنظار إليه، حمحم وقال:
-هما الجماعه سابونا قاعدين لوحدنا وراحوا على فين؟رد معاذ وهو يأكل قضمه من الحلوى:
-مش عارف بس براحتهم.طالع معاذ الطبق القابع أعلى الطاولة ويحوي قطعتين من الحلوى، وقال بمكر:
-مش هتاكل يا سعد؟
-ما إنت عارف مليش في الحاجات دي!ضحك سيف وقال:
-نفسي أعرف إزاي شيخ ومبتحبش الأكل!علق معاذ ضاحكًا:
-بيحافظ على وزنه خايف يطلعله كرش... بس زمان قالوا الراجل من غير كرش ميسواش قرش.حمل معاذ قطعة الحلوى خاصة أخيه والتهمها بشراهه وشرب بعدها كوب المشروب الغازي دفعة واحدة ومسح ما تساقط على فمه، فرمقه سعد بتقزز وقال:
-برتحه يا عم! مش عارف والله بتاكلوا الحاجات دي ازاي؟قال سيف:
-خليك إنت في أكل العيانين الي عايش عليه وسيبنا إحنا نستمتع بالذات الحياة.قال معاذ وهو بلوك الحلوى بفمه:
-خليك كدا مجرد شيخ... عمرك ما هتبقا صاحب فضيله بالطريقه دي!ضحك سيف وهو يشاور على كرش معاذ قائلًا:
-طبعًا لأن الشيخ لما يطلعله كرش فهو صاحب فضيله إنما طول ما هو من غير كرش يبقا لسه مبلغش المنزله دي..
انفـ ـجر معاذ وسيف ضاحكين وطالعهما سعد بغيظ قبل أن يغادر الغرفه وينادي على والدته وخالته
-بتعملوا اي يا جماعه سيبني لوحدي مع العيال دول ليه!أجابت رقيه من المطبخ:
-بنغسل مواعين تعالى يا واد إنت واحشني احكيلي عامل ايه؟ مفيش عروسه كدا ولا كدا عاوزين نفك عضلة لسانا ونزغرد يابني.تنهدت نبيله وردت بحسره:
- قوليله يختي والله أنا غُلبت.تركت رقيه ما بيدها من أواني واتجهت صوبه وهي تقول:
-ليه يا سعد عاوزه أفرح بيك وأشيل عيالك قبل ما أموت يابني.
أنت تقرأ
رواية وما معنى الحب (مكتملة)
Mystery / Thrillerعزيزي القارئ ‼️🔴أرى أن هذه الرواية تناسب ما فوق ١٤ عام، ليس لاحتوائها على مشاهد تُنافي أخلاقي وديني ولكن اسمع مني إن كنت أقل من ١٤ عام فلا تقرأ... إن كنت ستقرأ لتستمتع، لتقضي وقتًا ممتعًا وأنت تغوص في بحر كلماتي، وتدفع بك الأمواج حيث أهوى أنا، لا...