(١١)

2.7K 145 10
                                    

#رواية_وما_معنى_الحب
الحلقة (١١)
-إنتِ إزاي تكلمي مراتي كدا!؟

طالعته هدير بصدمة وترقب، وما أن تلاقت أعينهما طمئنها بإماءة حفيفة، فأشاحت وجهها بعيدًا وصمتت على مضض.

ارتبكت السكرتيره وتجهم وجه فاتن، حين أردف معاذ بنبرة غاضبة:
-فين المدرس المسؤول عن السنتر دا؟

ردت السكرتيره بتوتر:
-مـ... مش موجود!

انحنى يُلملم الصورة المبعثرة أرضًا ثم رفع رأسه بثقه وهو يبدل نظراته بين للطلبه وأخذ يشرح لهم قائلًا:
-الصور دي مفبركه... إنتوا عارفين إنه مع الذكاء الإصطناعي بقا سهل جدًا يتركب صور لأي حد بطريقه احترافيه!

ارتفعت أصوات الهمهمات، يتهامسون مؤيدين لقوله، نظر معاذ لهدير وأضاف
-أنا وهدير قرايب... واتكتب كتابنا من فتره... وإن شاء الله الفرح بعد امتحاناتها...طبعًا كلكم معزومين...

قال أخرجمله وقبض على يد هدير ثم رمق السكرتيرة شزرًا وقال:
-يلا يا هدير إحنا ميشرفناش تاخدي درس هنا.

كادت فاتن تنفـ ـجر من شدة غيظها، فقد باءت خطتها بالفشل الزريع، بل أنا هدير أحرزت هدفًا لصالحها حين تزوجت من هذا الوسيم معاذ.

كاد يخرجان من الدرس فتناهي لسمعهما صوت السكرتيره الغاضب وهي تخاطب الطلبة:
-انتوا واقفين تتفرجوا على إيه؟ يلا كل واحد يركز في ورقته...

تلى قولها ضـ ـربة مدوية بقبضة يدها على المكتب في غيظ.

ابتسم معاذ فقد نجح في إثارة غضبها، وتلاشت ابتسامته حين سحبت هدير يدها منه والجمود يرتسم على ملامحها الرقيقة، فوقف قبالتها يتأملها لبرهة ثم قال بفخر:
-حرقتلك دم أمها.

أطلقت هدير ضحكة كالزفرة وقالت بتهكم:
-إيه الي جابك هنا؟

عدل نظارته الطبيه ونظر بعينيها قائلًا:
-بصراحه كنت ماشي وراكِ!

أدمعت عيناها، لكنها حاولت تمالك حالها حين قالت وهي تُصر على أسنانها:
-إنت السبب في الي أنا فيه!

ارتشفت دموعها فمد يده ليلحق بدمعة أخرى فرت من عينيها، فأجفلت وعادت خطوتين للوراء ثم جففت دموعها وقالت بحده وانفعال:
-إنت إيدك طولت شويه! يعني تمسك ايدي ودلوقتي بتمد إيدك تاني!! إوعى تكون صدقت إننا متجوزين!

عقد جبهته ورد لهدوء:
-أيوه إحنا متجوزين... إنتِ بقا مش مصدقه دي حاجه ترجعلك!

نفخت بحنق وقالت بانفعال:
-لو سمحت ابعد عن طريقي خليني أمشي.

نظر معاذ يمينًا ويسارًا وقال ببرود استفزها:
-على فكره الطريق واسع قدامك اتفضلي امشي.

قالها وهو يشير حوله وهمت أن تغادر، فأمسك يدها لتقف، سحبت يدها بعصبية، فرفع كلتا يديه وتنهد قائلًا بجديه:
-هدير إحنا محتاجين نتكلم... عشان أقدر أجيب حقنا من المؤامره الي اتعملت علينا!
-أنا مش عايزه أتكلم ومش عايزه أي حاجه... سيبني في حالي لو سمحت... وابعد عن طريقي.

رواية وما معنى الحب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن