(٢٢) الأخيرة

3K 190 41
                                    

#رواية_وما_معنى_الحب
٢٢ الحلقة الأخيرة
-أنا السبب...
-السبب في ايه؟!
قالها سعد بلهفة حين لاحظ حالتها المضطربة، فنظرت له ولم تجب بل شردت وأخذتها الذكريات للماضي، طفولتها وفهد وصداقتهما في الصغر، لعبهما ومزاحهما حين كانا طفلان تملأ البراءة قلبيهما ولا يحملان للحياة همًا حين كان أقصى عبئ لهما أن يوافقا والديهما على لعبهما معًا، بدأت بالإنهيار من أثر الصدمة، هل سيموت؟! هل سيغادر الدنيا؟ هل لم تحب طريقته لكنها لا تتخيل أن يمـ ـوت هكذا!

صاحت ناهد وهي تشير لنفسها:
-أنا السبب، أنا السبب.

-اهدي كدا وفهميني فيه ايه؟
قالها سعد وهو يقترب منها، فأخذت نفسًا عميقًا في محاولة فاشلة لتهدئة حالها، وقالت:
-فهد عمل حادثه وبين الحياه والمـ ـوت بسببي.

انفـ.جرت باكيه فضم سعد كفيها، حاول تهدئتها وهو يقول بحنو:
-اهدي... مش إنتِ السبب متحمليش نفسك ذنب مرتكبتهوش.

دفعته بعيدًا عنها وهي تقول:
-وإنت كمان سبب في حالته دي، ابعد عني، فهد عمل حادثه بسببي أنا وإنت... المفروض كنا اتكلمنا معاه براحه.

شهقت وأطبقت يدها على فمها فاقترب ليضمها، لكنها صدته بجملتها:
-يارتني ما اتجوزتك!

عاد خطوتين للخلف لكن حين رأى بكائها اقترب منها مرة أخرى فدفعته بقـ.وه وقالت بحده:
-إنت مبتفهمش قولتلك ابعد عني...

وقف مكانه يُطالعها لبرهة وهي تشهق باكية بانهـ.يار وسرعان ما غادر وتركها تبكي بمفردها، لكنه بحث عن مروى وأرسلها لها لتكون جوارها...
استغفروا ♥️
___________________________
وفي مركز الشرطه
-أختك اعترفت بكل حاجه يا فؤاد.
قالها الضابط فنكس فؤاد رأسه، وقال بأسى:
-أنا موقفي إيه في القضيه؟!
-تستر على جريمه وخطف هدير إنت ليك قضيه لوحدك يا فؤاد!

أطلق فؤاد ضحكة كالزفرة وقال بانكسار:
-يعني برده خسرت ومعاذ الي انتصر زي كل مره.
-الحياه مش مباراه يا فؤاد ولازم حد يخسر وحد يكسب الحياه أبسط من كده... إنت ظلمت نفسك.

تجهمت ملامحه وتلونت بخزي ما فعل، وقال بدموع:
-وأديني باخد جزائي.

أشار الضابط للعسكري ليأخذه، وسار فؤاد جواره مطرقًا بهزيمة...
___________________________
وفي مكانٍ أخر
تتبع سيف أثر رأفت اليوم بأكمله حتى وصل لمخبئه في منطقة نائية بعيدة عن السُكان تنهد بارتياح فيبدو أن القضيه على وشك أن تنفض...
هاتف النقيب ليحكي له كافة التفاصيل ويطلب منه قـ ـوة للقبض على رأفت وجابر ومن معهما، ارتجل من سيارته وسار ناحية المكان ليتفقده وهو يتخفى كي لا يراه أحد وحين وجد أمامه الكثير من الحراس أيقن أنه على الطريق الصحيح....
عاد مرة أخرى لسيارته وجلس ينتظر قدوم قوات الأمن وفي خلال ربع ساعه وصلت القوات وبدؤا بالتسلل للداخل....
******
وبالداخل صوب رياض مسـ.دسه لمقدمة رأس زياد قائلًا:
-ملهوش لزمه تعيشوا أكتر من كدا.

رواية وما معنى الحب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن