(٩)
#رواية_وما_معنى_الحب؟!
بقلم آيه شاكر-إنت إزاي تدخل حمام السيدات؟!
نظر «سعد» لأرجاء المرحاض باضطراب ثم قال بلجلجة:
-لأ حضرتك إللي داخله غلط! مرسوم بره علامة راجل أنا متأكد...ازدردت ريقها بتوتر وهرولت لتفتح الباب، كانتا يداها ترتعشان بتوتر، تمسك حجابها بيد وتحاول فتح الباب بالأخرى، كان سعد ينظر في كل اتجاه إلا نحوها وكان مشفقًا على حالتها...
فتحت الباب وكادت تفر من أمامه، ولكن أوقفها صوته المرتعش:
-استني رايحه فين؟ تعالي البسي حجابك وأنا هقفلك قدام الباب.وقفت مكانها لبرهة دون التفات وكأن قدميها التصقت بالأرض بل وكأنها تحولت لتمثال من شمع.
كان جبينه يتفصد عرقًا من شدة الحرج وقال متحاشيًا النظر نحوها وقبل أن يخرج:
-اقفلي من جوه وأنا هقفلك على ما تخلصي عشان محدش يزعجك.أومأت رأسها، وبمجرد خروجه صكت الباب خلفه بقـ ـوة فأجفل، وأطبقت «ناهد» يدها على صدرها لتهدئه تلك المضغة التي كادت تثب خارج أضلعها، قلبت نظراتها بارجاء المرحاض وابتلعت ريقها ثم قالت:
-دا إيه الغبـ ـاء إلي أنا فيه ده... إزاي مأخدتش بالي إن دا حمام الرجاله!نفخت بضيق ثم وقفت تنظر لإنعكاسها بالمرآة وتهندم حجابها وحين أبصرت وجهها الذي تحول لكتلة حمراء، خاطبت نفسها:
-خلاص اهدي يا ناهد...أخذت تتنفس بهدوء وهي تقول:
-شهيق... زفير... اهدي محصلش حاجه ابدًا...وبعد أن انتهت من لف حجابها مسكت مقبض الباب بتوتر، ووضعت يدها الأخرى على صدرها فكانت تستحي أن تخرج فتضطر لرؤيته مرة أخرى، أخذت نفسًا عميقًا من أنفها وزفرته من فمها لتهدأ ثم أدارت مقبض الباب وخرجت، رمقته بنظرة استعادتها سريعًا ثم قالت على استحياء:
-شكرًا.أشار سعد للافتة أمام الباب وقال:
-دا حمام رجاله أنا عمري ما اتلغبط في الرسمه أبدًا... ابقي خلي بالك...قالها وانصرف من أمامها ووقفت هي تُطالع الافته ثم أطبقت يدها على جبهتها وأطرقت وهي تكبح ابتسامة حاولت شق الطريق لتظهر على شفتيها.
أما سعد فكان يسير بخطى واسعة ليبتعد عنها وقد ارتسم الحرج على قسمات وجهه.
********
جحظت عيني مروى حين أبصرته أمامها، لم تتخيل أن يكون ضابط شرطه، عضت شفتيها في توتر وأطرقت، خشيت أن يتهور ويحكي أي شيء أمام والدها فقد ظنت أنها لن تراه مجددًا بعدما حكت له كل شيء وكشفت له تفاصيلها الخاصة والتي تخفيها عن أفراد أسرتها...رمقها سيف بنظره خاطفة ووجه كلامه لوالدها قائلًا:
-كنت عايز تقرير لحالة الأنسه منى!-حالة منى! طيب اديني خمس دقائق هكتبهولك ويكون جاهز.
-تمام خد وقتك يا دكتور... وأنا هاخد أقوال منى على ما تخلص إن شاء الله.
أنت تقرأ
رواية وما معنى الحب (مكتملة)
Mystery / Thrillerعزيزي القارئ ‼️🔴أرى أن هذه الرواية تناسب ما فوق ١٤ عام، ليس لاحتوائها على مشاهد تُنافي أخلاقي وديني ولكن اسمع مني إن كنت أقل من ١٤ عام فلا تقرأ... إن كنت ستقرأ لتستمتع، لتقضي وقتًا ممتعًا وأنت تغوص في بحر كلماتي، وتدفع بك الأمواج حيث أهوى أنا، لا...