الحلقة (١٤)
#رواية_وما_معنى_الحب
بقلم آيه شاكر
-يا ترى الخطوه الجايه أبدأها امته؟قالها «فؤاد» تزامنًا مع دخول فاتن للغرفه، وضع ساقًا فوق الأخرى بغرور، وطالعها بنظراتٍ تشع فخر بحاله مما فعل، ثم قال بعد تنهيدة خفيفة:
-تعالي اتفرجي بقا على جمال الفيديو.مط ذراعيه فقد كان قابعًا على ذلك الفديو منذ فترة طويلة، لكنها لوحت يدها بلامبالاه وقالت:
-مش عايزه أشوف حاجه، أنا هنام.سُرعان ما ارتدت منامتها واستلقت على الفراش، وسط نظرات فؤاد الذي كان يتابعها، نهض فؤاد ووقف قبالتها وقال:
-مالك يا تونا؟ فيكِ حاجه غريبه!ولته ظهرها وأغلقت عينيها وهي تقول بهدوء:
-مفيش بس محتاجه أنام.جلس جوارها على الفراش ليتفقدها فهذه ليست أخته التي عهدها دائمًا، سألها بقلق:
-إنتِ كنتِ فين من الصبح؟زفرت الهواء من فمها وردت ببرود:
- كنت بتمشى يا فؤاد... سيبني بقا أنام.أخذ فؤاد علبة السجائر من فوق الكمود ونهض وهو يقول:
-ماشي أنا أصلًا كنت خارج.خرج وصفع الباب خلفه، فاعتدلت جالسة تفكر فيما فعلته بنفسها وكيف سلمت رقبتها لشاب لا تعرف عنه شيء؟ تذكرت هدير وكيف استقرت حياتها بعد الفخ الذي صنعته لها، وتمنت لو كانت هي بمكان هدير!
أتريد كل شيء المال والراحة والأنس والهدوء! ألا تعلم أنها أرزاق وزعها الله على عباده؟ فإن رضى العبد بما قسمه الله رأى نفسه من أغنى الناس، لكن إذا سخط ونسى نعم الله عليه كان من أغـ ـبى الناس، فقد قال صل الله عليه وسلم: «ارض بما قسمه الله تكن أغنى الناس.»
أدمعت عينيها لكن سرعان ما مسحت دموعها وهبت واقفه تبحث عن الورقه التي تظن أنها ظفرت بها؛ تلك الورقه التي تُثبت زواجها من رامي، تنهدت بارتياح زاعمةً أن تلك الكلمات التي خطتها هي ورامي على الورقه أثبتت ملكيتها له وملكيته لها، زعادت تقطن فراشها مجددًا لتنام وتهرب من كل هذه الأفكار التي تلفح رأسها.
___________________________
وبعد أن سردت رقيه «أم مصطفى» على «نبيله» كافة التفاصيل حول «مروى»، ردت نبيله بحكمه:
-بس يا رقيه متظلمهاش، ما يمكن رجعت عن اللي كانت بتعمله!ارتسمت ابتسامة ساخرة على زاوية فم رقية، قبل أن تُعلق:
-ليه ياختي هو ديل الكلب بيتعدل! ياحببتي المعوج مبيتعدلش!اعتدلت نبيله في جلستها وقالت:
-لأ أنا مش معاكِ في اللي بتقوليه دا... كلنا بنغلط وبنرجع وإلا ربنا مكنش فتحلنا أبواب التوبه!مصمصت رقيه شفتيها وقالت:
-خليكِ إنتِ مغفله كدا لحد ما تلف على ابنك.طالعت رقيه مروى التي تجلس جوار سيف، وهزت رأسها باستنكار مردفة:
-البت دي مش سهله.
أنت تقرأ
رواية وما معنى الحب (مكتملة)
Mystery / Thrillerعزيزي القارئ ‼️🔴أرى أن هذه الرواية تناسب ما فوق ١٤ عام، ليس لاحتوائها على مشاهد تُنافي أخلاقي وديني ولكن اسمع مني إن كنت أقل من ١٤ عام فلا تقرأ... إن كنت ستقرأ لتستمتع، لتقضي وقتًا ممتعًا وأنت تغوص في بحر كلماتي، وتدفع بك الأمواج حيث أهوى أنا، لا...