(٢١)

2.3K 121 7
                                    

#رواية_وما_معنى_الحب
الحلقة(٢١)
-ما إنتِ حلوه أهوه وسيباه ماسك إيدك ولا هي حلال ليه وحرام عليا!؟

رفعت ناهد رأسها بصدمة مغلفة بالغضب حدجته، نفخت بحنق فهذا ليس وقته نهائيًا! ألا يكفي ما مرت به منذ قليل؟

هب سعد واقفًا ودنا منه، خاطبه بتهكم:
-سمعني كدا يا حبيبي قولت إيه؟!

رفع فهد رأسه بثقه وكأن الحق معه وقال وهو يصر على كلماته:
-قولت اللي سمعته.

ابتسم «فهد» بسخريه وأضاف:
-أنا برده حسيت إن فيه بينكم حاجه من يوم ما ضـ ـربتني عشانها... طيب ما إنت بتعمل نفس إللي أنا عايز أعمله!
كان سعد يسمعه ولا يبدي أي رد فعل، مسح وجهه ليكظم غيظه، وقفت ناهد جوار سعد وحاولت سحبه من ذراعه ليغادرا وهي تقول:
-سيبك منه يلا نطلع فوق.

نظر سعد لناهد المرتبكه وقرر تجاهل فهد والسير معها وكادا ينصرفان من أمامه، لكن لم يكتفي فهد ومد يده يُمسك بناهد فبلغ غضب سعد ذروته ودفعه بعنـ ـف، ثم أمسكه من تلابيبه هادرًا:
-إنت إزي تمد إيدك عليها؟

حاجه فهد بنظرة غاضبة وهو يضغط على أسنانه هادرًا:
-وإشمعنا إنت؟! هي بنت عمتي وأنا أحق بيها منك.

دفع فهد سعد واتجه نحو ناهد مجددًا فتبعه سعد ولكمه بوجهه واحتدم النزاع...
حاولت ناهد أن تفض اشتباكهما ولم تستطع وارتفعت أصواتهما حتى وصلت لسيف الذي كان قد انتهى من تضميد جروحه فهرول إليهما محاولًا السير بطريقة طبيعيه لأن قدمه مصابه، دخل بينهم فدفعه فهد بقـ ـوةة فارتطم سيف بالأرض وصاح بنبرة مرتفعة:
-يا أمن؟!

وسرعان ما اتجه إليهما رجال الأمن وتم فض الإشتباك...

نظر فهد لناهد قائلًا بغضب وبنرة مرتفعه:
-سيباه يمسك إيدك وعامله نفسك محترمه وإنتِ واحده شمال.

قال سعد بنبرة مرتفعه وهو يدنو منه ورجال الأمن يمسكانه وهو يصيح بحده:
-مين دي إلي شمال ياد يابن يله؟!

لم يكمل جملته ونظر لناهد التي أطبقت يدها على فمها باكية، حين رأها سعد هكذا تمالك حاله، مسك يدها وقال:
-دي مراتي يعني حلالي ياللي مبتفهمش...

ازدرد فهد ريقه وهو يبدل نظره بينهما ويردد بصدمه:
-مراتك!!!!

ومن ناحية أخرى

تناهى لسمعهم أصوات مرتفعة، وسألت مروى:
-إيه الصوت دا زي ما يكون فيه خناقه!

رد معاذ بتأيد:
-أيوه فعلا أنا هروح أشوف فيه إيه!

سار مسافه لنهاية الممر ونظر لأسفل فوجد سعد يشتبك مع فهد، وسيف يبدو عليه أثر الحادث فركض لأسفل مسرعًا وحين رأته والدته يركض صاحت قائله:
-فيه إيه يا معاذ؟!

تبعته لترى ما يحدث وتبعها مروى وهدير مهرولين...

حين رأت مروى فهد علمت أنه سبب النزاع فركضت هي الأخرى..

رواية وما معنى الحب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن