(٢٠)

2.5K 146 13
                                    

#رواية_وما_معنى_الحب
بقلم آيه شاكر
(كلُ ساقي سيُسقى بما سقى، ولا يظلم ربُك أحدًا)

(٢٠)
-إنتوا عملتوا فيها إيه؟ هي مبتردش ليه!
قالها مصطفى بقلق، فرفعت الممرضه يديها الإثنين، وقالت باضطراب:
-أنا مليش دعوه يا أستاذ إنت هتلبسني جريمـ ـه ولا إيه؟

تجاهلها مصطفى، وتفحص منى بلهفة ولطم بخفة على وجهها يحاول إفاقتها فقالت الممرضه بخفوت:
-تلاقيهم خدروها عشان ياخدوا أعضائها.

-إنتِ بتقولي إيه؟ مين اللي خدرها!
قالها مصطفى فردت بنفاذ صبر:
-لأ الموضوع دا طويل وأنا حكيته مره.
أشارت للمخبر وأضافت:
-هو بقا يبقا يحكيلك.

كان المخبر ينظر إليهم دون أن ينبس بكلمه، نظر لهما مصطفى ثم حمل منى بين ذراعيه ووضعها بالسيارة وغادر بها بعدما استأذنهم، فنظر المخبر لسيف الذي يتحدث عبر هاتفه وناداه قائلًا:
-سيف باشا لو سمحت.

التفت سيف وأشار له بأن ينتظر حتى ينتهي من المكالمه، وبعد قرابة الدقيقه اقترب منه سيف وقال:
-إنت إزاي متاخدش بالك من وجودها!
أشار سيف للممرضه قائلًا:
-يعني لولا الأنسه دي كـ...

قاطعته الممرضة مصححه:
-مدام مش أنسه.

رمقها سيف بنظرة باردة وابتسم ابتسامه صفراء، وقال:
-لا مؤاخذه...

كانا سعد وأحمد يستمعان للحوار، وأخذ المخبر يسرد عليهم أصل الحكايه:
-يا باشا فيه حاجه مريبه، عياله الاتنين جابوا واحد سايح في د**مه ودخلوه أوضه كدا والبت كانت منهاره من العياط وبعد شويه دخل جابر شايط على الأوضه...

وضع سيف يده على رأسه بتفكير، ثم قال:
-أنا  من هدخل بنفسي أراقب الوضع.

كاد ينهي كلمته فوقفت سيارة إسعاف أمام المستشفى، ارتجلا منها زياد ومنير ومعهم جثـ ـه ملفوفة بقماش أبيض، ابتسم سيف بانتصار وقال:
- الظاهر إن فيه ليله كبيره جوه!

نظر لسعد وأحمد واستطرد:
-امشوا انتوا أنا هكلم النقيب وهنهجم عليهم.

قال سعد باصرار:
- أنا مش هسيبك لوحدك.
قال سيف:
-دا شغلي ارجع إنت عشان مروى وناهد، ولو حصلي حاجه خلي بالك من مروى.

زم سعد شفتيه ثم قال بعناد:
-لأ مش هسيبك أنا مش مطمن.

نظر سيف لأحمد قائلًا:
-خده وامشي يا أحمد.

سار سيف خطوتين نحو المستشفى واستدار لأخيه ليؤكد عليه:
-امشي يا سعد.

ثم هرول سيف لداخل المستشفى، وظل سعد يتابعه بعينه حتى دخل للمستشفى، وضع سعد يده على قلبه بقلق ونظر للسماء قائلًا:
-يارب لطفك.

رمقه أحمد بإشفاق وقال:
-يلا نمشي.

مسح سعد ذقنه بتوتر وهز رأسه باعتراض وهو يقول::
-أنا مش هسيبه لوحده... روح إنت خليك مع مصطفى.

وما معنى الحب بقلم آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن