(١٧)

2.6K 148 18
                                    

الحلقة (١٧)
-أنتوا مش أول حد يجيلي بالحاله دي، فين الدين؟! فين الأخلاق؟!
قالتها الطبيبة هادرةً بانفعال، ولمَّا فهم معاذ مقصدها، اتسعت حدقيه وحاول التوضيح:
-حضرتك فاهمه غلط إحنا متجوزين والله!

ابتسمت الطبيبة ساخرة، وطالعت هدير وسألتها باستهجان:
-قولتيلي بقا يا هدير العلاقه بينكم تمام، صح؟!

-الحقيقه يا دكتوره لأ إحنا العلاقه بينا متوتره الفتره دي!
قالت هدير جملتها وهي مطأطأة رأسها، فأشار لها معاذ أن تصمت، ولكن داهمتها الطبيبة بسؤال أخر:
-يعني إيه العلاقة متوتره؟!

أجابت هدير بتلقائيه:
-يعني بينا مشاكل وبنتخانق كتير و...

قاطعتها الطبيبة متهكمة:
-هو حضرتك جايه لدكتوره نفسيه ولا حاجه! أنا مالي ومال المشاكل؟

كان معاذ يشير لها أن تصمت لكنها لم ترد عليه، فلم يستطع معاذ كظم ضحكاته، طالعته الطبيبة شزرًا فأطبق يده على فمه حين قالت الطبيبة:
-إنت بتضحك على إيه!!
اعتذر وقال بجدية:
- حضرتك فاهمه غلط هي مراتي بس احنا اتجوزنا في ظروف غريبه شويه.

قالت الطبيبة:
-مستحيل يا حبيبي مستحيل تكون مراتك!

أشارت على هدير وقالت:
-اللي قدامي دي بنت.

عقد معاذ حاجبيه وسألها:
-معلش يعني إيه بنت!؟
-يعني بكر محدش لمسها.
قالتها الطبيبة فهب معاذ واقفًا ونظر للطبيبه مصدومًا وعاد يسألها:
-حضرتك بتتكلمي بجد!؟

-وأنا ههزر معاك ليه؟!
نظر لهدير بفرحه وقال:
-إنتِ بكر، يعني أنا معملتش حاجه... أنا بريء يا هدير.

قلبت الطبيبه فمها متعجبه، فقال:
-لو سمحتي ممكن تكتبيلي تقرير بالكلام ده.

ارتدت الطبيبه نظارتها وأخذت ورقة من أمامها قائله:
-أكتبلك تقرير عادي.

انشغلت الطبيبة بكتابة التقرير، بينما ظل معاذ ينظر لهدير ويحدق بها بفرحه وهي ترمقه مبتسمة على فرحته.

فهي لم تذهب للفحص بعد تلك الحادثة، اعترضت بكل قوتها، فلو انصاعت لأمر والديها لكانت الحقيقة ظهرت من يومها ولم يضطرا للزواج.
استغفروا❤️
بقلم آيه شاكر
_____________________________
كثيرًا ما حاول «أحمد» التخفيف عنها، لكنها لم تكترث وظلت على حالتها...

ولج لغرفتها فرأها تختبئ وتتوارى كي تبكي، قال:
-إنتِ هتفضلي مكتئبه كدا يا هدى!

لم تكن تشعر بوجوده إلا حين نطق ما قال، فمسحت دموعها في سرعه، جلس أحمد قبالتها وتنهد بحسرة على هيئتها تلك، ثم قال:
-حرام عليكِ الي عملاه في نفسك وفيا ده!

شهقت ببكاء وقالت بحزن:
-انا السبب في كل الفضيحه دي.... طول عمري مبعرفش أتحكم في لساني!

التقط دموعها بأنامله ونظر بعينيها قائلًا:
-الي حصل حصل يا هدى مش هتقعدي تعيطي على حاجه مش هتعرفي تغيريها، إلي مضى انتهى يا حبيبتي، هتفضلي حابسه نفسك كدا وبتعيطي لحد امته وايه اللي هيتغير لما تعملي كدا؟ ولا هيتغير اي حاجه!

رواية وما معنى الحب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن