(١٥)

2.4K 133 12
                                    

(١٥)
#رواية_وما_معنى_الحب
بقلم آيه شاكر
خرج سيف من القاعه يتتبع أثرها وما أن وقف قبالتها سألها:
-فيه ايه يا مروى؟

عدلت حجابها بارتباك وهي تقول:
-حمدي هنا وشكله ناوي على شر.

جحظت عينيه وسألها بتعجب:
-هنا في الفندق؟! نازل عندنا!!
-أيوه هنا، أنا شوفته واقف في القاعة.

مسح سيف على ذقنه وهو يفكر، ثم عقد بين حاجبيه وسألها بقلق:
-الواد ده عملك حاجه تاني؟

هزت عنقها نافية وقالت بعدما زفرت الهواء من فمها:
-لأ أنا لمحته واقف مع رجاله كدا! وشكله بيتفق معاهم على حاجه وكان بيشاور عليك.

أطرق وصمت هنيهة، ثم أطلق ساقيه وأشار لها قائلًا:
-تعالي ورايا...

نظرت مروى حولها بتوجس ثم تبعته مسرعة، وقف سيف أمام جهاز الكومبيوتر الخاص بنزلاء الفندق وبحث عن اسم «حمدي» حتى وجده، قال:
-نازل في الفندق هنا بقاله أسبوع... بس حالًا هيكون out.

قالت باضطراب:
-أنا خايفه أوي.

رفع عينيه من جهاز الكومبيوتر وقال:
-متقلقيش أنا هتصرف.

أخذ ورقة وقلم وكتب بها معلومات حول حمدي ثم هرول لأمن الفندق وتبعت هي خطاه كهرةٍ أليفة تتبع صاحبها، تناهى لسمعها صوته الحازم وهو يخاطب أمن الفندق:
-فيه شاب هنا في الفندق بيعمل مشاكل أنا عايزه حالًا.

أخذ فرد الأمن الورقة منه وساروا نحو القاعه وخلفهم مروى التي أشار لها سيف وقال:
-تعالي يا مروى شاوريلي على مكانه.

وقفوا جميعًا على باب القاعة، أخذت نظراتها تتفرس وجوه الحضور، وعيناها تجوسان في حيرة وقلقٍ زاد عندما اكتشفت أنه اختفى! ولم تجد له أثرًا، ابتلعت ريقها وقالت:
-شكله مشي!
-يبقا ممكن يكون في أوضته... أنا مش هسيبه إلا لما ألاقيه، اقلبلي الفندق ده.
قالها سيف مخاطبًا فردين الأمن، واتجهوا مع فردين أمن أخرين لغرفة حمدي.

طرق باب الغرفه مرة بعد الأخرى حتي فتح زياد الذي هربت الد**ماء من أوردته حين أبصر سيف، ابتسم سيف بسخرية وقال:
-الله! هو زياد باشا كمان عندنا.

تجهم وجهه فجأة واستكمل:
-فين حمدي؟!

نظر زياد لسيف بتوجس وازدرد ريقه بتوتر قائلًا:
-هو... هو عمل إيه؟

دفعه سيف لداخل الغرفه ودخل، وأشار لمروى أن تنتظره مع أفراد الأمن، كان قلب مروى يرتعد من شدة الروع هربت الد**ماء من أطراف يديها فأصبحت باردة كالثلج، كانت شاردة فيما يريده حمدي...

من ناحية أخر قال سيف:
-الظاهر إن صاحبك دبسك وخلع... المره دي بقا مش هتهرب من تحت إيدي.

ارتبك زياد واندفع قائلًا بفزع:
-والله يا باشا ماعملت حاجه، حمدي إلي مرتب كل حاجه أنا معملتش أي حاجه.

رواية وما معنى الحب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن