اقترب منها بخطواتٍ بطيئة بينما نظراته الثاقبة مُسلطةً عليها...
ازدردت «مروى» ريقها بتوجس، وداخلها يختلج وعيناها تجوسان في ذعر وطفقت تتراجع للخلف حتى اصطدم ظهرها بالحائط، أدمعت عيناها، وقالت برجاء:
-أرجوك سيبني.وبخارج الغرفة، بعد محاولات «ناهد» الفاشـ ـلة لتنقذ أختها، خشيت أن يصيب أختها مكروه ،فجثت على ركبتيها أمام عمها تتوسله أن يأمر رياض بترك مروى وشأنها وهي ستنفذ ما يريد...
ابتسم عمها بانتصار وقال:
-عين العقل... هنكتب الكتاب دلوقتي وإلا إنتِ عارفه أقدر أعمل ايه!هزت ناهد رأسها موافقة بقلة حيلة، بينما الدمع يهطل من عينيها، وفي سريرتها ترجو الله أن يصرف عنهما شر هؤلاء...
قال «رأفت» بنبرة مرتفعة ليسمعه رياض:
-سيبها يا رياض...وما أن وصل لمسمع رياض أمر عمه، تنفس بعمق وطالع مروى بابتسامة ماكرة، ثم قال بخبث:
-الصبر يا بت عمي... مسيري هدوق العسل.تركها وخرج، فأغلقت مروى عينيها بألم وأطبقت يدها على فمها بحسرة، قبل أن تخر ساجدة شكرًا لله على نجدتها من رياض.
هرولت «ناهد» لغرفة أختها ضمتها ومسحت دموعها بأناملها الرقيقة وحدقت بوجهها لبرهة ثم سألتها بقلق:
-عملك حاجه؟ إنتِ كويسه؟ردت مروى بشدوه وصدمة:
-كويسه متقلقيش.قاطعهما قول عمهما بنبرة مرتفعة:
-چهزوا نفسكم عشان المأذون چاي.هزت مروى نافية وقالت بانهيار:
-مش هتجوزه.... مش هتجوزه.نظرت لها ناهد لتطمئنها وهمست:
-مش هتتجوزيه أنا بس بكسب وقت... لازم نفكر في حل نخرج بيه من هنا.
استغفروا❤️
بقلم آيه شاكر
__________________________
جلس «سيف» على مكتبه وبيدة الورقه والقلم كما اعتاد أن يفعل ليرتب أفكاره ويحاول ربط الأدلة ببعضها، انحنى سعد ينظر لما كتبه بالورقة، وقال:
-جابر دا شكله خطـ ـير وممكن يكون هو الي دبر الحادثه دي للدكتور عوض.نظر سيف للورقة بتركيز وقال مضيقًا جفونه:
-أو ممكن يكون اخواته هما الي دبروله الحادثه دي عشان ياخدوا أملاكه.أومأ سعد موافقًا وهو يقول:
-أنا شاكك فيهم برده، إن شاء الله الدكتور عوض يفوق ويحللنا اللغز ده.بتر حديثها رنين هاتف سيف، وكان الطبيب المسؤل عن حالة عوض وزوجته، وبعد التحيه قال الطبيب:
-الدكتور عوض فاق وعايز يشوفك إنت والاستاذ سعد وبناته دلوقتي، أنا برن على بناته مش بيردوا فكلما حضرتك.تهللت أسارير سيف وقال ببهجة:
-طيب أنا هجيبهم وأجي حالًا مسافة الطريق.بحث سيف عن ملابسه وهو يقول:
- الدكتور عوض فاق... وعايز يشوفنا البس بسرعه يا سعد.
أنت تقرأ
رواية وما معنى الحب (مكتملة)
Mystery / Thrillerعزيزي القارئ ‼️🔴أرى أن هذه الرواية تناسب ما فوق ١٤ عام، ليس لاحتوائها على مشاهد تُنافي أخلاقي وديني ولكن اسمع مني إن كنت أقل من ١٤ عام فلا تقرأ... إن كنت ستقرأ لتستمتع، لتقضي وقتًا ممتعًا وأنت تغوص في بحر كلماتي، وتدفع بك الأمواج حيث أهوى أنا، لا...