(١٣)

2.6K 142 19
                                    

(١٣)
#وما_معنى_الحب
بقلم آيه شاكر
أرادت أن تضايقها فخطر لها فكرة شيـ ـطانية، نظرت السيدة حولها لتتأكد من عدم وجود أحد، وسارت على أطراف أصابعها كاتمةً أنفاسها ثم دفعت ناهد لداخل المياه وركضت بعيد.
ولسوء حظها وحُسن حظ ناهد رآها سعد وركض بأقصى سرعته لينقذ ناهد، حتى أن حذاءه وقع من إحدى قدميه فخلع الأخر ولم يلتفت، اصطدم برجل من نُزلاء الفندق، فأخذ الرجل يغمغم بضيق، فأكسعد الركض ولم يكترث، رأته والدته فنادته:
-فيه ايه يا سعد بتجري ليه؟
لم يرد عليها، فأثار قلقها وتبعته.

على جانب أخر شربت ناهد الكثير من المياه التي دخلت عبر فمها وأنفها حتى أذنها لم تسلم، فدائمًا ما كانت تخشى البحر وتصفه بالغدر، وتستعيذ بالله من الموت غرقًا.
في تلك اللحظات ندمت وتمنت لو تعلمت السباحة كأختها، قاومت كثيرًا حتى استسلمت في النهاية وسحبتها المياه لأسفل...
استغفروا♥️
بقلم آيه شاكر
___________________________
كان «سيف» يقف خارج القاعة مع عوض يتحدثان حول جابر وأعماله الممنوعة، قال عوض بقلق:
-أنا مش خايف على نفسي لكن خايف على بناتي.
-يعني جابر مراقبك فعلًا! وعارف إنك على تواصل مع الشرطه!

قالها سيف فتنهد عوض وقال:
-أيوه مراقبني، وأنا مش هقدر أساعدك أكتر من كدا سامحني.
-الظاهر إن جابر دا مش سهل وهيتعبنا معاه.
-أكيد ولازم تكون عارف كده وتاخذ حذرك، جابر مفيش شغل ممنوع إلا وعمله، تجارة أعضاء وتجارة سـ ـلاح ومخد.رات وغسـ ـيل أموال كل الي تتخيله ومع ذلك متعرفش تمسك عليه حاجه!

اومأ سيف رأسه بتفهم وقال:
-على العموم أنا مش هجبر حضرتك تساعدني وربنا يقدرنا على جابر وأمثاله.

قال عوض:
-صدقني لو وقع في إيدي دليل واحد هبلغك بيه... لكن بلاش نتقابل كتير لأن العين عليا زي ما إنت عارف.

ابتسم سيف وقال برسمية:
-طيب يا دكتور نسيبنا من جابر وسيرته العكره، إن شاء الله حضرتك تكمل الإسبوع هنا مع الأسرة الكريمه عشان تحضر فرح معاذ أخويا.

ابتسم عوض، وقال:
-والله لو فيه مجال إن شاء الله هنكمل الإسبوع ربنا يتمملكم على خير.

صافحا بعضهما تزامنًا مع خروج مروى من القاعة، رمقت سيف بنظرة استعادتها سريعًا، ثم سألت والدها:
-بابا مشوفتش ناهد؟ قالتلي هنزل وراكِ ومجتش.

قلَب عوض فمه، وقال:
-لأ يا قلْب بابا مشوفتهاش والله.

ازدردت لعابها ونظرت لسيف، ثم قالت بتلعثم:
-إزيك يا حضرة الظابط؟

رد سيف برتابة:
-الحمد لله ازيك يا أنسه مروى؟

بدل عوض نظره بينهما وقال:
- إنتوا تعرفوا بعض؟
اضطربت مروى وقالت:
-لـ... لأ قصدي أيوه...

تدارك سيف الموقف ووضح:
-كنت أخدت أقوالها لما شوفتها في المستشفى لما كانت الأستاذه منى تعبانه.

وما معنى الحب بقلم آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن