الفصل 3||

125 17 0
                                    

ابعد عينيه عن حدقتيها : تعالي الفطور جاهز
تبدين بصحه جيده لا داعي لفحصك
ثم تركها وغادر .. فكرت قليلا هل تذهب او لا ؟
ظنت انه من العيب ان ترفض بعد ما قدموه لها من مساعده ، توجههت للمغاسل ، غسلت وجهها وعدلت حجابها واتجههت لهم
وقفت بحيره لا تعرف الكثير منهم وهناك وجوه جديده ايضا
الجد : اهلا يا بنيتي تعالي واجلسي
نظرت للمقعد الفارغ _ الذي كان بجانب فواز الذي كان ينظر لها بتقييم _ ذهبت بنظرها ل ياسر الذي يدور المعلقه في صحنه رغم قسوته معها لكنها تشعر بالامان معه ، لكنها شجعت نفسها وجلست بجانب فواز بعد ابعادها للكرسي عنه قليلا ...
وضعت الخادمه امامها صحن مليء بالاصناف المنوعه من الطعام لكنها لم تستطع الاكل تنظر للطعام بفراغ كبير ...
راويه بإستهزاء : لم يعجبك الطعام
رفعت رأسها بهدؤ لها تنظر في عيني راويه
راويه بأستهزاء اكثر : اوووه نسيت انك بلماء !
ضرب ياسر الملعقه بالطاوله التفت له الجميع
عاليه : ما هذه الحركات الهمجيه يا ياسر !
نظرت ل أحمد كي يوبخ ايضا ياسر
لكنه ابعد نظره عنها ولم يجب !
فواز : حركات ابناء الشوو ..
اوقفه صوت الجد الحازم: فوواز !
عاليه بدفاع: الم ترى تصرفات ياسر !
ياسر بهدؤ: اعد هذه الكلمات وسأعلمك كيف يتصرف ابناء الشوارع يا فواز !
وضعت العمه خديجه يدها على كتف ياسر وهمست له : لا تدعهم يستفزونك بني !

وحسناء ضائعه بينهم استنتجت ان عاليه والدتهم وفواز الذي يجلس بجانبها اخ ذلك الطبيب الذي استنتجت ان اسمه ياسر
لكن لما يعاملون ياسر هكذا ؟ اليسوا عائله !
لكنها اكتفت بالانصراف الى الغرفه دون ان تحرج احد بوجودها ، شعرت انه غير مرحب بها خاصه من تلك الفتاه ذات الشعر القصير المجعد ..!
بحثت عن ورقه وقلم في انحاء الغرفه ..
وبعد بحث دام دقائق وجدت دفتر اسود وعلى حافته مثبت قلم اسود مذهب انيق جدا ، ترددت في اللحظه ان تأخذه لانه يبدو دفتر مهم جدا لصاحبه هي تريد فقط ورقه لتكتب لهم انها راحله وتشكرهم على حسن الضيافه .. جلست على طرف السرير وفتحت اول صفحه وكان التاريخ جدا قديم ربما قبل ١٥ او ١٦ سنه
وقد كتب :

اهداني هذا الدفتر الجميل جدي
قالي لي كلمات لازلت تردد في اذني
اجعل هذا الدفتر صديقك
واخبره بكل ما في قلبك
فأن خان البشر فلن يخونك الورق
افرغ غضبك هنا فأنني ارى في
عينيك البنيه غضب يوزع على سكان
العالم ...

اغلقت الدفتر بعدما لمع في ذهنها انها تتجسس على خصوصياات الاخرين .. لم تستطع قطع ورقه لان اذا قطعت ورقه واحد يتبعها باقي الاوراق .. نظرت في ارجاء الغرفه للمره الاولى تتأملها جيدا .. وقعت عينيها على الصوره المجاوره للسرير ... حسنا انه ياسر اذا الدفتر له ، تأففت ورمت الدفتر على السرير وعادت تبحث عن ورقه اخرى الى ان وحدت في احد الرفوف ملف كبير استطاعت اخراح ورقه بيضاء منه ابتسمت بطفوله واخيرا ...
كتب بخط واضح وانيق ..
اعذروني لا اعرفكم جيدا
لكنكم استقبلتموني ك عائله
دون معرفتكم لاسبابي
شكرا لحسن نواياكم
شكرا لكم ، لكن لن اطيل فتره ضيافتي
سأبقى اذكركم بالخير

حسناء "

وضعت الورقه على السرير وهي تفكر اين ستذهب ، هل الى احد صديقاتها او تعود للمنزل ... عدلت ملابسها وخرجت من الغرفه بهدوء يتناسب مع هدوء المنزل
لكن لم تكتمل الخطه بمصادفتها ل فواز الذي ابتسم
فور رؤيتها : مرحبا _ لوح بيده _ انا فواز
اومئت لها برأسها وارادت أكمال مسيرها لكن يده كانت اسرع ، امسك بيدها التفتت له ونفضت يدها بقوه منه
لكنه لم يستسلم وامسك بيدها مره اخرى وقال: الم تعرفيني يا حسناء؟
ارتجفت اوصالها واكمل وهو يشد على يدها : او بالاحرى زوجكِ فواز !
حسناء ولا زالت الصدمه تعلوها
سحبها فواز للدرج معه : تعالي نكمل ما بقي ناقص ليله البارحه ..
شعرت وقتها ان الدنيا كلها حشرت بحلقها لتقول بصوتها : اتركني ، ارجوك
التفت له : ها ، لقد عاد صوتك جميل  _ واستمر في جرها خلفه_
حسناء : فواز ارجوك تعال لنتزوج بشكل حقيقي انا موافقه
توقف في منتصف الدرج و التفت لها ووضع يده الاخرى على فمه_ دلاله انه يفكر : لااا
وعاد يسحبها خلفه ...
وبقوه لا تدري من اين جاءت توقفت بكل قوه لينظر لها
اقتربت منه وعينها تلمع بشكل غريب : اتر كني

تركها عندما لمح ضل احد يأتي من الباب
لتمسكه هي من عند كتفه : ابتعد عني يا فواز والا اقسسم لك

قطع كلامها صوت عاليه: بدأتي باللعب يا فتاه، اليس مبكرا
نظرت خلفها لترى عاليه ، نظرت لها بأستخفاف ونزلت الدرج مسرعه متجهه للباب تلملم باقي كرامتها فتحت الباب وخرجت راكضه
نسيت حتى انها استعادت صوتها
وهل يهم صوتها الان !
تمنت لو اختفت بكاملها ، فقدت رغبه العيش
نظرت واذا بها قد وصلت الى اسطبل خيل كبير
تأففت : احسنتي يا حسناء اركضي مثل البلهاء لا تعرفين الى اين تذهبين !
وفي غمضت عين كان هناك احد الخيول يركض بأتجاهها بشكل عشوائي وثلاث من العمال يجرون خلفه ليمسكوه لكن هيهات كان سريعا وجامحا ، حسناء وترى انه سيسحقها بعد ثواني لم تتحرك خوفا ورغبه
خوفا كأي شخص طبيعي
ورغبه بأن يدهسها وتموت كأنثى ضائعه لم تجد رجلا بجانبها يساندها كانوا كلهم ذكورا فقط ..
اغمضت عينيها مرحبه بالموت في زهره عمرها
عندما انتشلتها يد خاطفه لترى نفسها على احد الخيول
وخلفها شخص يمسسك بها بيد واحده واليد الاخرى في سرج الخيل ، لم تستطع النظر خلفها من هول المفاجأه والندم على فعلتها والتفريط بروحها ..!

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن