الفصل 8||

109 17 11
                                    


لم يأبه بالناس حوله ، عندما سمع بأن حسان يسافر لحقه حتى وجده بالمطار امسكه سريعا ليسأله عن حسناء لكن كان رده وببرود ايضا : لقد بعتُها !
جسار : نفذت وعدك اذا ؟
حسان: اجل بكل سرور !
لكمه على وجهه واسقطه ارضا ثم بدأ قام بضربه بقوه، لم يصحو على نفسه الا وبعض الشرطه يمسكوه وقف يتنفس واوصاله ترتجف وعينه على حسان الذي يقف بصعوبه بمساعده احد رجال الامن ..
: هل تشتكي عليه؟
حسان بأبتسامه لجسار : لا ، انه ابن عمي وحصل سوء فهم
جسار يريد ان يكسر اسنانه بسبب ابتسامته تلك لكن قبضات يد الامن ممسكه به ، غادر حسان وجسار لازال يتحدث مع الامن والغضب يسري في كل عرق من عروقه !
وبعد اجراءات امنيه خرج من المطار صعد في سيارته وذكريات الماضي تلوح في افقه ..
حسناء ابنه عمه ، بعد هجر والدهم لهم ومرض والدتها كان المعين الوحيد لها والمحب ايضا ، ساعدها وحماها طول تلك الفتره وسعى كثيرا لتكمل دراستها ، ورغم اصرار والدتها على تزوجيهم لكن جسار رفض لانه اولا لا يريد استغلال ظروفها رغم انه واثق بحبها له وثانيا لا تزال صغيره ، كان يريدها انثى اقويه اولا معتمده على نفسها وذاتها لذلك كان يسعى لتكمل دراستها وقد نجح بذلك ودخلت الجامعه كان يرى تغير حسناء للافضل لكن انتكست عندما توفيت والدتها ، وبصعوبه بالغه استطاع اخراجها من اكتئابها واستئناف دراستها ، وبعد وفاه الام ازداد حسان سوءا لكن جسار كان يقف في وجهه ، وفي احد الايام اضطر جسار للسفر من اجل العمل وعندما عاد وجد حسان قد رحل هو وحسناء ولم يخبر احد اين هو ذاهب ... ووصلته رساله اخيره من حسان انه سوف يبيع صغيرته الغاليه ، بحث عنه لكن لم يجده وفي صدفه قد رأه احد اصدقائه في المطار وبلغه وحدث ما حدث ، تنفس بعمق اين سيجدها الان والجامعه قد انقطعت عنها منذ اختفائها ، ثلاثه شهور يا حسناء ولا اعلم عنك شيء ، اين انتي ؟
اوقف السياره على جانب الطريق وخرج منها ليصرخ بصوت عالي قد كتمه طويلا :ااااااااااااااااااه يكفي !
تنفس بقوه ليسمع صوت هاتفه يرن بداخل السياره
تجاهله .. لان في حاله لا تسمح للرد ، وبعد دقائق عاود الرنين مما دفعه لدخول لسيارته ليرى من المتصل ..
: مرحبا
: اين انت يارجل ؟
التفت جسار حوله : لا أعلم
: هههههههه ، المهم اسمعني !
: تفضل!
: لما تتكلم هكذا ؟
: اه يا رأفت لست بمزاج جيد، قل ما تريد!
: حتى انا لست بمزاج جيد ، هل نشرب القهوه معا؟
: حسنا ، نصف ساعه ونلتقي بمكاننا المعتاد!

لا اااريد ، لن اذهب !
شد يده على سوطه كز على  اسنانه دون ان ينظر لها : حححسناء!
حسناء : تعال واكمل ضربك لي !
رمى سوطه جانبا لانه لا يضمن نفسه ، اقترب منها بهدؤ ولاحظ ارتجافها وعينيها مثبه على السوط
ياسر : حسنااااء
فزت ونظرت له...
جلس مقابل لها واخذها بحضنه بحركه سريعه، تحت دهشتها ولم تستطع الابتعاد لحركته السريعه وتثبيت رأسها على صدره ، رفع طرف قيمصها قليلا من عند ظهرها لتتأكد شكوكه ليرى اثار سوط قديمه على ظهرها ، ابتعد عنها ليقول بهدؤ : حسناً لنفعل ما تشائين ، لن نذهب !
حسناء لازالت باقيه في حاله ذهول لم تستطع الرد اخذ سوطه ورماه خارج الغرفه ليعود و ويخرج مرهم من صندوق الاسعافاات ويقترب منها ..
حسناء بقليل من الخوف: ماذا تريد
وضع المرهم امام عينها : سيخفف من الم كتفك !
اخذته منه : انا اضعه ، شكرا لك
ابتسم لها ثم ولى ظهره لها خارجا من الباب ..
: ياسر
نظر لها يتأملها ممسكه المرهم بيدها وعينيها في الارض : اعتذر عن كلام القاسي لك

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن