الفصل 7||

109 17 4
                                    


التفتت له لتراه قد وقف واقترب منها .. سحب الكرسي الفارغ الذي بجانب فواز ليضعه بجانبه " بينه وبين العمه خديجه" لم تتفوه بكلمه مشت خلفه وجلست بهدؤ  ابتسم الجد في سره وهو يعتذر لياسر لكن مع الوقت سيعرف لما زوجه هذه الفتاه بالذات ... اخذه عقله الى يوم عقد القرآن كان عازم على تزويجها لفواز رغم انه يرى ان فواز لا يستحقها ، لكن توقف للحضه عندما قرأ اسمها الكامل على بطاقه الاحوال ، ما هذه الصدفه؟ كنت ابحث عن علاج لصدمات طفوله ياسر في السماء فوجدتها بالارض ، وما شجع الجد اكثر انه رأى انهما مناسبان لبعضهما من اول يوم ....
راويه وهي ترى هذا المشهد بعينيها تحترق ولا مره ياسر خاف او غار عليها من فواز رغم انه يعلم بالعلاقه السابقه بينهما امسكت قبضه يدها تحت الطاوله لتغرز اظافرها في جلدها ...
الجد: اليوم انضم لنا فرد جديد في العائله ، وزاد مقاعد هذه السفره واحد ، ابنتي حسناء التي ستكون من معزه ياسر في قلوبنا ، مرحبا بك يا ابنتي
حسناء : شكرا لك
الجد: ياسر بعد ساعه سنذهب للمزرعه ، تجهزوا !
حرك رأسه بالموافقه حتى انه لم يرى رأي حسناء
الجد: الن تأخذ رأي زوجتك؟
عاليه وهي تفهم نفور ياسر منها رغم الموقف الاول ، هو يغار لانها بأسمه وشي يخصه فقط وليس بدافع الحب ، ابتسمت وهي ترى التوتر البادي على وجهه حسناء

نظر ياسر لها : موافقه؟
حسناء بخضوع هزت رأسها
لم يعجب عاليه هذا الاحترام الذي بينهما كثيرا ، وخضوع حسناء لياسر بهذا الشكل ، فبدأت تفكر كي تخرج ياسر عن طوره ويبدأ سلسله عذابه لحسناء ، لانه وان بقيا كهذا سيقع في حبها لانه انسان اول اولوياته الاحترام وبعدها تأتي المشاعر الاخرى ، كانت موافقه على راويه لان راويه بطبعها عنيده ومشاكسه وستعذب ياسر لكن انقلبت الان الموازيين وحظي ياسر بفتاه رزينه ... اخذها تفكيرها بماذا ستفعل !

غادر الجميع طاوله الطعام الا ياسر والجد
الجد: كيف وجدت حسناء
ياسر بعدم اهتمام : لا بأس
الجد: بني ، خذا وقتكما في التعرف على بعضكما ، لم تعرفا بعض الا من يومين ، الوقت سيحل كل شيء وحسناء تبدو فتاه مطيعه لن تتعذب معها

تأكد ان ياسر مع جده ، طرقت الباب على حسناء
التي بدورها فتحت الباب : اهلا خالتي !
رفعت حاجبا على كلمه خالتي _
عاليه : يبدو انك منشغله نتكلم لاحقا
حسناء: لا ابدا اجهز ملابسنا من اجل المزرعه ، تفضلي
دخلت عاليه وهي تنظر لهذه الغرفه التي تكرهها اخر مره دخلتها ربما قبل سنوات _ ابتسمت مجامله وجلست على الاريكه : اذا كيف حالك؟
حسناء_ وهي تهم بالجلوس بجانبها : بخير
امسكت يد حسناء : انتي الان ابنتي التي لم انجبها ، سأكون كوالدتك تمام
ابتسمت حسناء بود: شكرا لك خالتي
عاليه: لذلك اقول لك ، ياسر ليس بالشخص الطبيعي انه يعاني من عده اضطرابات نفسيه انتبهي عليه جيدا
وتحمليه _ اكملت كلامها تحت صدمه حسناء من كلام والدته_  وهو ايضا يتخيل اشياء غير موجوده وهكذا لذلك لا تصبحي ضعيفه له كثيرا حتى لا يؤذيك..

دخل ياسر الغرفه مستغرب وجود عاليه وهذه الحميميه التي تظهرها لحسناء
عاليه _ تركت يد حسناء_: حسنا انا سأذهب
وبعد خروجها اقفل الباب ياسر واتجهه نحو حسناء وقال بنبره جافه: ماذا تفعل هذه هنا؟
حسناء وبصدمه اخرى كيف يقول عن والدته" هذه؟؟؟

حسناء: لا شيء
اقترب من حسناء: ماذا قالت لك؟؟
حسناء: كلام عادي ، كالتهنئه وهكذا
ضحك ضحكه قصيره : عاليه؟ تهنئني؟
حسناء وانفجرت كل ذره صبر وقررت ان تكمل عملها
الان بدأ كلام والدته يتأكد لها اكثر رغم انه لا يبدو عليه عدم الاتزان ...خرجت بعدما انهت تحضير الحقائب متجهه الى المطبخ الكبير لتأخذ بعض الماء لان الماء نفذ من مطبخ غرفتهم .. رفعت شعرها ولفت الحجاب
وعند وصولها الباب : الى اين؟
حسناء: سأجلب بعض الماء ، نفذ من عندنا
لم يرد عليها وهي خرجت وضعت اول خطواتها في المطبخ ليتضح لها الواقف امامها ..
فواز : اهلا بِ زوجه اخي ، التي كانت ستكون زوجتي
تراجعت لكنه سحبها من يدها للداخل واوقفها امامه: تزدادين جمالا كل يوم
حسناء: اتركني ، انا متزوجه من اخيك الان ، لا يحق لك لمسي حتى
فواز وهو يقرب وجهه من وجهها: اتعلمين لقد عوقبت من اجلك لكن لا بأس عندما اعود سنصفي حساباتنا

وبكل القوه التي استجمعتها بيدها الاخرى صفعته على وجهه القريب ، صفعه ارتد صداها اراجاء المطبخ
ليترك يدها وتتجه للخارج بعينين دامعه ووجهه محمر  ليقابل اخر شخص تتمنى وجوده الان ليخرج من خلفها فواز مبتسم وخده احمر : اوه ياسر اهلا بعريس العائله
ليتجاهله ياسر ويسحب حسناء للغرفه ..
حسناء وهي تجمع الكلام للتبرير اول ما رماها داخل للغرفه واغلق الباب اتجهه ناحيتها ارادت التكلم لكن يد قد علمت على وجهها قبل خروج حرف واحد منها
نظرت له وسقطت دموعها ، لم يكتفي بل امسكها من شعرها : ام انك نادمه لان جدي لم يزوجك به
حسناء: ياسر ، اتركني
شد شعرها اكثر لتصرخ به : ما الذي تهذي به
رماها بقوه على حافه السرير  الذي ارتطمت به كتفها
ارتجفت يداه والكلام عن امه يدور بذهنه ، خائنه .. هربت مع رجل ، لقد تركتك ووالدك من اجل رجل ...

خرج من الغرفه يتنفس بقوه والغضب بين عينه اتجهه الى الاسطبل ليرى الجيداء قبل ذهابهم للمزرعه ..

اما هي تبكي ، القت نظره على كتفها الذي بدأ يتخذ اللون الازرق يؤلمها جدا ، بكت ، لم يكن بيدها سلاح الا االبكاء وليست بموقف تظهر قوتها فيه ولا عنادها لانها تشعر بأنها شيء غير مهم وشخصيتها القويه قد كسرت حتى انفها وعزتها لقد تهشموا من اول ليله هربت فيها ، هي لست شيء ، فقدت كل شيء يجعلها قويه
طرق الباب وحسناء شعرها مبعثر ويوجد باقي شعر على الارض وعينها متورمه من خلف الباب قالت: من..!!
خديجه: هيها ابنتي تجهزي سنغادر
حسناء بصراخ : لاااا اريد الذهاب لا اريد
سمعت صوته عند العمه وبعدها فتح الباب لتنظر له شكله متعب والهاالات السوداء تحاوط عينيه ووشجهه شاحب ومليء بالتراب وبيده سوط خيوله ، ليبادلها هو نظراته كتفها ظاهر وعليه كدمه زرقاء وشعرها في حاله سيئه وبعض من شعرها قد تناثر على الارض
تنفس بهدؤ وطويلا ثم قال: لا تصرخي على عمتي اولا ، وثانيا هيا ارتدي شيئا سنغادر
توجهه الى دوره المياه معطيها بذلك ظهره لكنه استوقفه صوتها الحاد
حسناء وكلام عاليه يدور بذهنها " لا تصبحي ضعيفه كي لا يؤذيك اكثر  :  لا اااريد ، لن اذهب
شد يده على سوطه كز على  اسنانه دون ان ينظر لها : حححسناء!
حسناء : تعال واكمل ضربك لي !

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن