الفصل 14||

130 12 29
                                    


: سأطلقها
لم اكمل آخر حروف كلمتها الا ويد جدي امتدت لتصفعني ، صفعتي الاولى منه وانا بهذا العمر انزلت رأسي لانني لا اعرف ان اضبط نظراتي التي لا اريدها ان تتوجهه له ، امسك ابي بيد جدي واجلسه وقال بهدؤ: ياسر الطلاق ليس حل ، فلننتظر مده الى حين ان تتعافى حسناء ونستطيع التفاهم معها
قال جدي ولازلت يده ترتعش : إن كنت رجل اذهب واجلبها الى هنا الان !
رفعت راسي بصدمه له ليكمل : اذهب فهي لازلت زوجتك ، وعالجها وهي معك ، لن اقبل بالاعذار _ بحده قال_ اذهب الان
قلت بصوت هامس راضخا له : حسنا
ادرت ظهري للخروج لكنني لمحت شيء يتحرك سريعا من عند البوابه الخارجيه ، تجاهلته لانني حاليا شخص ميت ، والضرب في الميت لا ينفع ، اردت الهروب لكنني الان علمت انني شجره والشجره مرتبطه بالجذور ولا تستطيع ان تنزع نفسها وتهرب ...
.
.

ابتعدت عن يزن الذي ابعد يديه سريعا عن كتفاي : هل انتي بخير؟
: شعرت انني سأفقد وعيي
ابتسم وقال: لما انت هنا ؟
رفعت عيني له بتساؤل ليكمل: انت من اخترتي زوجك ام انك غيرتي رأيك؟
مهلا مهلا ما الذي يتحدث به هذا ؟ من زوجي
ضغط قليلا على عقلي وبدات الذكريات توضح قليلا رغم انها مشوشه ليقطع تفكيري : خذي هذه الاوراق اوصاني جسار ان اجلبها لك بطريقي من الجامعه
ناولني الاوراق وغادر للمنزل ، تبعته دون وعي ويداي تشد على الاوراق دخلت وكانت عمتي ترحب به ، يبدو انه كان غائب عن المنزل ولا يعلم شيء عني
اذا انا متزوجه لكن من ؟!
قطع افكاري صوت يزن يقول : وانتم اليوم مدعوون على الغداء على حسابي
لتقول سميه بفرح: يااه يالك من كريم
لتهرع راكضه لغرفتها
التفتت الي عمتي : هيا حسناء تجهزي
ابتسمت قدر استطاعتي لكن اضن انها لم تكن تسمى ابتسامه حتى: انا متعبه اعتذر عمتي واعتذر منك يزن
غادرت غرفتي لكن وقفت عند بابها ليصلني صوت يزن الهامس: لما حسناء هنا؟
ساميه: اشش اخبرك لاحقا ، فعندما غادرت لسكن جامعتك حدث الكثير
ليقول يزن : وياسر ..
لتقاطعه عمتي واشعر انها تبتعد ولا يصلني سوى ضجيج صوتها ...
جلست على طرف سريري واسم ياسر يتكرر بذهني
وخلال ربع ساعه كان البيت قد خلا الا مني ...
همست بأسم: ياسر؟
وفي غمضت عين تدفقت الذكريات في عقلي
مع اسمه كتدفق الماء من منحدر
وكأن اسمه كان كلمه السر لتدفق الدموع من عيني
اغرورقت عيناي وتلك اللحظات تعود مجددا وكأنني بأسمه فتحت قبوا مظلما ... لم افكر كثيرا رميت حجابي واتجههت  لأغسل وجههي وانا افكر ماذا افعل الان ، وانا فعلا قد اخترته على عائله عمي ، لكنني لم اختره حبا بل من كنت اريد الانتقام ، والان ؟ هل اكمل ام اتراجع ؟
قطع تفكيري صوت طرقات خفيفه على الباب تزداد تدرجيا وكأن الذي يدقه متعب او خائف، خفت بالبدايه سحبت شال خفيف و اقتربت من الباب بحذر : من ؟!
: ي ياسر !
لمعت في ذهني فكره لعبه فقدان الذاكره: من ياسرر؟
اختفى صوته وسمعت صوت ارتطام بالارض.. فتحت الباب لاجده جاثى على الارض وسكين مغروز في صدره  والدماء واضحه رغم سواد قميصه صرخت بهلع ليرفع رأسه ويقول بألم واضح: لا تخافي!
ارتجفت وجلست امامه : ياسر
رفع رأسه وعينه تلمع بغرابه: هل تذكرينني؟
مسحت دمعتي بباطن يدي سريعا : ماذا حدث؟
حاول الوقوف واسند نفسه على الباب : ساعديني
لفتت يده على كتفي ومشيت معه الى ان وصلت الى سريري ومددته : سأتصل بالاسعاف
امسك بيدي قبل سريعا وقال: لا
يداي ترتجف وهو يرفض قلت بعصبيه: كيف لااا ، ستموت هنا ! سأجن يا ياسر ، انا لا اتحمل رؤيه الدماء ، سيغمى علي قريبا
قاطع غضبي : هل لديك اسعافات اوليه هنا
اتتفضت وانا اعلم نيته بأن يخيط جرحه هنا: هل انت احمق ، ابله؟ هل تريد الموت ؟ نعلم انك طبيب لكن ليس لهذه الدرجه ايه الاحمق ...
رفع يديه وسحب الشال من على شعري وانا لازلت انتفض من الغضب_ ولفها حول السكين وقال بصوت متألم : حسناً سأخرج الان واتدبر امري ، لا تخافي
رفع نفسه فأمسكته من كتفيه واعدته للسرير
وبأستسلام قلت: ماذا سأفعل؟
تنفس ببطء :اولا نثبت السكين لا تتحرك حتى لا تؤلمني  _ وبأبتسامه لا ارى انها بمكانها_ : ام انك ستأخذين بثأرك؟
تجاهلته وامسك الشال الذي حول السكين اثبته كي ينقطع الدم وضع يديه فوق يدي وبهمس : اسف حسناء
تجاهلته مره اخرى : وماذا نفعل الان
: اسحبي السكين ، لا تخافي لانها ليس عميقه!
: لكن ماذا اذا سحبتها ونزفت! ربما وصلت لوريد او ..
: لم اتوقع انك جبانه لهذه الدرجه !
سحبت يدي من تحت يديه وقلت بحده: سأتصل بالاسعاف !
: اتصلي ب رأفت
: رقمه ليس لدي !
: هاتفي بالسياره ..
: سأجلبه
وقفت مسرعه متجهه للباب ناداني بصوت منخفض: حسناء
نظرت اليه ...واشار لشعري
لمست شعري سريعا لافهم انه يقصد حجابي عدت سريعا فتحت خزانتي واخذت اسدال الصلاه وانطلقت مسرعه عيني تنظر لدماء على يداي فتحت الباب لاصدم بصدر احدهم ، رفعت رأسي وعيني مليئه بالدموع : ساعدني ياسر يموت

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن