الفصل6||

98 13 3
                                    


بينما كان ياسر يشتم نفسه على غباءه ونسيانه وجودها ، قاطعته بصوته: ياسر
همهم وهو متمدد على الاريكه واضعا يده على عينيه"
حسناء: لا تنس الحدود بينا ، رجاءا
رفع يده عن عينيه ونظر لها: اظن انني اعتذرت ! وغير هذا اطمئني لا اراكِ انثى تستحق ... _ توقف عن الكلام عندما سمعت اذناه ما يخرج من فمه_ شتم نفسه ما هذا الهراء الذي يتفوه به! كيف يجرحها هكذا ؟
حسناء بثبات مزيف : لقد ارحتني
ثم عادت للسرير و غطت نفسها بالكامل واضعه يدها على فمها حتى لا يخرج صوت بكائها

اما ياسر  اغمض عينيه يحاول فهم نفسه مالذي يفعله ، فقد اتزانه وعقله واصبح يرمي الكلام هنا وهناك ...!

على طاوله الفطور كالعاده ... الا ياسر لم يكن موجود
عاليه: لقد فضحنا ليله البارحه ، قلنا لها اذهبي كي يراك ياسر قليلا ثم عودي للضيوف ولم تعد !
تجاهلها الجد ونظر الى راويه : روايه
رفعت عينيها المتورمه له وبهمس : نعم جدي
الجد: لا تحزني يا ابنتي ، سيعوضك الله بالافضل
خديجه: الحمد لله يا ابي على كل حال وراويه لازالت صغيره والعمر امامها
الجد : اذا سنخرج اليوم الى المزرعه بمناسبه زواج ياسر ، كان مخطط له الاسبوع القادم لكن فاجئني بقراره البارحه ليصبح زواجه وخطوبته بنفس اليوم ، عله خيرا !
ابتسم فواز وهو يتذكر شكل حسناء وبداخله يقول من يتخلى عن هذه الاميره اسبوع ، هل بك جنون يا جدي ،
لنبحث عن لعبه اخرى لحين ان ترضى الحسناء "

قاطع افكاره صوت الجد: فواز
فواز : نعم
الجد: لن تذهب معنا للمزرعه
عاليه بفزع: يا ويلي اين سيذهب ابني!
تجاهلها الجد واكمل كلامه لفواز: انت معاقب ! لذلك بعد الظهيره ستذهب الى  مزرعه عمك "زيد وتساعده في الاعمال هناك ، وسأضل مراقبك من هناك وان قصرت في عملك انت ادرى بما سأفعله بك!
فواز اراد الاعتراض لكن نظرات والده " احمد اسكتته
عاليه : هل ستبعد ابني عني ؟ هل تعرف بُعد مزرعه زيد انها في مدينه اخرى ؟ هل ستبعد ابني عني ؟
الجد: عاااليه ، ان لم يعجبك اذهبي معه !
حل الصمت بعد غضب الجد الواضح من كلامه ..
بينما كانت في عالم آخر لم تسمع حديثهم حتى..
احبت فواز عندما كانت في فتره المراهقه
لم ترى الا فواز امامها ..!
وكأي فتاه في عمرها تبحث عن الحب ، ووجدها فواز فريسه سهله استغل حبها وتسلى بها وعندما  احس والد ياسر "احمد بأن هناك شيء بين فواز وراويه اراد ان يزوجهما وحتى تأخذ راويه راحتها اكثر ، تذكرت كيف عارضت عاليه وبكت حتى لا يتزوجها فواز ، ثم اقنعت احمد بأن يزوجها لياسر ولكن الجد لم يعقد عقرانهما لكن بالعاده لقد ارتبطا وكل العائله تعرف ، تنهدت ووقفت واستئذنت منهم وصعدت لغرفتها ، وقفت امام المرأه تنظر لنفسها ، جسدها نحيل ووجها شاحب وشعرها قصير ابتسمت بخذلان : كيف لياسر ان ينظر لك! وهل كنت تحلمين به؟ رغم ان جدي عارض على عقد رسمي؟ لقد قال كلمه فقط وتركني للزمن ! لقد تزوج ياسر ، تزوج ، يااا يا راويه ! تسللت دمعه على خدها  وهي تكرر : لن اعجبهم لن اعجبهم !

طرقت الباب بشيء من الحرج فتح ياسر الباب واثار النوم على وجهه ..
العمه: صباح الخير بني
ياسر : عمتي صباح الخير
العمه وهي تشير للخادمه خلفها: جلبت لكم الفطور
تناول الطعام من الخادمه _
ياسر : شكرا عمتي
العمه وهي مبتعده عن الباب: الغداء على السفره اليوم لا تنسى اوامر جدك !

اغلق الباب ووضغ الطعام على الطاوله امام الاريكه
اقترب منها لا يعرف كيف يناديها هزها من كتفها: حسناء  _ شعر بغرابه الاسم على فمه لاول مره يناديها بأسمها_
استيقظت بتململ : ماذا؟
ابتعد عنها متوجهها للاريكه : الفطور
اعتدلت قليلا كي تستعيد وعيها الكامل
بدأ ياسر بالاكل اما هي اتجههت لدورات المياه اغلقت الباب على نفسها تنظر لبقايا الكحل في عينيها المتورمه غسلت وجهها مرارا وتكرار كي تزيل بقايا الكحل عن عينيها ، خرجت ووجدته لازال يدور ملعقته في الصحن لاحظت هذه الحركه عليه اول يوم لها يدور بالملعقه ولا يأكل يشعر الناس الذين حوله انه يأكل لكن بالحقيقه التي لاحضتها حسناء انها ولو لقمه واحده لا تنزل بحلقه
جلست مقابله ...
: لما لا تأكل
_ لم يجب عليها_
بلعت كلماتها الباقيه وبدأت بالاكل لانها جائعه
وهي منهمكه في الطعام _ وقد نسيت نفسها_ رفعت رأسها فجاءه وذا به ينظر لها وشبه ابتسامه على وجهه
رفعت نفسها عن الطعام: اعتذر لقد كنت جائعه
ابعد عينيه عنها ورمى الملعقه في الصحن
شعرت بحرج لانها تناولت الكثير ، لكن بررت لنفسها انها لم تتناول شيئا منذ البارحه تركت الطعام رغم انها لم تشبع للتفاجئ بأصبعه يمسح تحت شفتيها ...
لحضه صمت بينهما ابعد يده وناولها منديل: استخدمي هذا !
وقفت بسرعه وقالت: ياسر الم نضع حدود بيننا؟
ارجع ظهره الى الكنبه: هل تخطيت حدودي؟
: اجل البارحه والان؟
: ماذا فعلت؟
احمرت خدودها وابعدت عينيها عنه : لا تقترب مني ولا تلمسني
وقف وقال لها الغداء الساعه الثانيه عصرا مع جدي
ثم خرج من الغرفه اما هي رتبت ملابسها في خزانه ياسر الملابس التي احضرتها العمه لها ، وجدت بعض الباس الطويل وضعته بالخزانه اما ما وجدت من ملابس اخرى ابقتهم في الحقيبه ورمتهم تحت السرير
تفقدت الغرفه ووجدت مكتبه صغيره اخذت لها كتاب وجلست على السرير منهمكه في قرأته ...نظرت للساعه تأففت لا تريد مقابله احد وخصوصا الجد ... كانت مجبره لا تريد ان يكرهوها اكثر ارتدت عبائتها وحجابها ثم اتجهت الى طاولتهم ، القت السلام بهدؤ بحثت بعينيها عنه لتجده بجانب الجد مرت ساعات لم يأتي للغرفه ارادت ان تجلس نفس مكانها في يومها الاول بجانب فواز تقدمت نحو الكرسي لكن اوقفها صوته : حسناء!


الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن