الفصل 15||

63 9 5
                                    

عينيها اللامعه بالدمع انستني لما عدت للمنزل ، تتحدث لكن لقطت اذناي اسم ياسر" انتبهت اكثر لافهم انه يموت الان والدليل يديها التي تنصبغ بالدماء ، قطعت كلامها وهي تنظر لكتف قميصي الملطخ بالدماء بضياع 

لتقول بصدمه : جسار انت من طعنته ، هل تشاجرتما ؟

اردت الرد لكن ذاك الذي يخرج من الغرفه منحني على نفسه تقدمت له سريعا امسك به وقد كانت تلك اخر لحظات افاقته ... 

اوصلته للمستشفى برفقه حسناء ، التي اصرت على ان تأتي ، خرجنا من الطوارىء بامر الطبيب ، استندت على الحائط لتقف امامي تلك الحسناء لتقول وباقي بعض الدموع عالقه في رمشها وضربت على صدري بقبضتها لم تكن قويه كفايه لكنني تألمت: هل اردت قتله يا جسار؟ لم اظنك يوما هكذا ؟ انت مجرم ...اخرج من هنا حالا_ واشارت بيدها للخارج_

مهلا عن ماذا تتحدث في المنزل قالت انت من طعنته ولم افهم تبعثرت الحروف وتلاشت و الم كتفي لازال ينزف لكن قلبي اشد نزف هل تدافع عنه؟ وتتهمني انني مجرم؟ وقفت بثباات وانسحبت من عندها دون رد 

عدت للمنزل وانا اتذكر سبب عودتي وهو اخذ بدله اخرى لي لانني اصبت كتفي في التدريب بحديده اخترقته مع بدلتي لكن المها لا شي لم اهتم بنفسي بل من اجلها اخذت ياسر للمستشفى وتناسيت كتفي لكنها نكرت ذلك ونعتتني بالمجرم ،خلعت قميص البدله ورميته بعيدا لانظر لذلك التجويف فيها لففتها على عجل مع تعقيمها وارتديت القميص السفلي وامسكت سترته بدلتي بيدي وخرجت على رنين هاتفي يستعجلونني لانني تأخرت ولدي قضيه مهمه

لافتح الباب مسرعا وتتلقي عيني بعينيها ....





كنت واقفه في ممر المستشفى والذكريات المؤلمه لازلت تومض كالضؤ في عقلي والذكرى المشوشه هي همسه ياسر بأذني عندما نادى دون وعي بأسم اثنى ، ماذا كان ذاك الاسم؟ ذاكرتي لا تسعفني ... نفضت الذكرى من رأسي بتقدم الطبيب نحوي ليقول بمهنيه وسرعه: انه بخير ويمكنك رؤيه الان وانسحب من امامي يقلب اوراقه 

اما انا انسحبت خارجه من المستشفى ابحث عن سياره اجره وفكري مع جسار ونادمه على ما قلته له لقد كان في لحظه غضب فأنا اعرف جسار يستحيل ان يؤذي احد فهو احن من ان يؤذي بكلمه حتى ...

وصلت البيت ابحث عن المفتاح لكن فتح الباب وكان جسار ينظر لعيني بنظره لم افهمها ولاول مره في حياتي لم افهم ، كان يمسك بقميص بدلته العسكريه تحولت نظرتي لكتفه الملفوف بالشاش بعشوائيه لاقول له : ماذا حدث لكتفك ؟

ابتسم وتخطاني لكنني كنت اسرع لامسك بكتفه المجروح : انا اسفه ، لم اكن بوعيي

: لماذا عدتي من عنده؟ ابقي هناك ، اول ما عدتي لرشدك صرختي بنا من اجله وتخليتي عنا ،عودي له يا حسناء 

امسك يدي برفق وانزلها واكمل طريقه ..

هل كان وداعا منه ؟

سقطت على ركبتي ابكي 

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن