الفصل 5||

101 18 3
                                    


✨️عمتم مساءا يا اصدقاء✨️
احدث اليوم بسبب انشغالي يوم الجمعه القادم 🦋
ادعموا الروايه وقدموا لها الكثير من الحب💛
.
.
.

شعرتُ وكأنه حمل ثقيل على قلبي قد سقط ، الان تلك الخبيره تعبث بوجهي وتضغ تلك الالوان وانا فكري بموقف هذا الصباح  .. الجد كان رجلا بمعنى الكلمه وزياده ، اخبرته انني ضحيه اخي لبيعي لشخص لم اعرفه حاولت نصحه اولا لكن لا فائده طلبت ان يزوجني هذا الشخص لكنه رفض لم يترك لي حل الا الهروب ،هربت وشاء الاله ان اسقط عندكم ، وتبين لي ان هذا الشخص هو حفيده فواز وعندما علم انتفض بقوه من اجلي وقال لي سيزوجني اياه ان وافقت انا بالطبع ، شعرت بالضياع عندما قلت انني موافقه ، اجل وافقت! ان رفضت اين اذهب الى اخي الذي سيبيعني لشخص آخر وآخر او الى الشارع حيث هناك الذئاب التي تترصد بأي فريسه ! قررت ان ابني حياتي مع شخص مثل فواز كي لا اضيع ابدا ، قطع تفكيري صوت تلك الشقراء : واااااو جميله الجميلات
نظرت لنفسي بالمرآه لم تكن انا ، انها اميره هاربه من تلك القصص الخياليه ، اولست انا هاربه ،ابتسمت لنفسي لكن سرعان ما انطفئت ابتسامتي بدخول ذات الشعر القصير المجعد راويه ابنه العمه خديجه
تنظر لي وعينيها حمراء وقالت بصوت اشبه بالصراخ: لن اجعل تتهنين معه ، لن تري الراحه ابدا
جاءت العمه خديجه وسحبتها معها وهي ترسل لي اعتذاراتها ، تنهدت وشددت قبضت يدي كي لا ابكي
دخلت العمه خديجه مره اخرى وقالت: يريد العريس ان يراك والضيوف ايضا ، هيا عزيزتي
هه ياله من امر مضحك يراني! نزلت من احد الغرف العلويه التي نقلتني اليها العمه ليس من المعقول ان ابقى بغرفه ياسر الذي سيصبح شقيق زوجي ، وحتى انها احضرت لي فستان غالي الثمن بما انه اليوم خطوبتي
فستان ازرق اللون طويل وتاج صغير يزين رأسي وعند وقوفي اعلى الدرج انخفضت الاضاءه وتسلط الضؤ علي احرجت كثيرا وكل انظار النساء لي ابتسمت بنعومه على كلمه احداهن " ما شاء الله
" ما كل هذا الجمال !
" يليقان ببعضهما هي والطبيب .. عند هذه الكلمه نزلت الدرج خطوه بخطوه وبذهني فواز طبيب! ياله من طبيب وصاحب اخلاق ! 
وصلت اخر الدرج بهدؤ واشعر انني بعالم ليس بعالمي عالم من البذخ والغنى الفاحش شعرت لوهله انني لست حسناء البسيطه التي تحب دراستها وحديقتها تسعدها ورده وتتطلخ بالطين من زراعه ازهارها .. اصابع بارده مسكت يدي : هيا يا حسنا ليراك زوجك ثم تعودين هنا
قالت هكذا العمه وانا اصبت بالخوف وارتجاف يدي اصبحت لا استطيع اخفاءه ، سحبتي معها ووقفنا عند باب تناولت العمه دفتر المأذون ووقعت سريعا لاخفي عنها ارتجاف يدي قالت بصوت هامس : اعلم يا ابنتي انك تشعرين بالغربه وتريدين اهلك بالقرب منك لكن هكذا شاء الله ، انا واثقه بأبن اخي انه سيسعدك فأنه شخص جيد فقط ابحثي عن جوهره الداخلي وستعلمين ما اقصد راويه ابنتي كانت خطيبه له فقط عند العائله لم يرتبطا رسمي لذلك لا تقلقي اجل كنت اتمناه لابنتي لكن ...
  ، قاطعنا صوت احدهم من خلف الباب : عمتي!
خديجه: نعم رافت بني !
رأفت : نحن خارجون تفضلا بالدخول
انتظرنا دقيقه او اقل فتحت الباب العمه وانا شعور الغربه يتغلغل بداخلي والخوف كيف يمدحون هذا الانسان؟ لا وكان قد مرتبط براويه ! ياله من حظ !
اشعر وان الروح ستخرج من حلقي لألحق بأمي مرحبا بالموت في هذه اللحضه ، دخلت منزله رأسي الى ان اجلستني العمه على احد الكنب .. لم ارى الا قدميه ! وهل لي ان ارفع رأسي في موقف هكذا؟؟
شعرت به يتهامس مع العمه بعبارات التهاني قد قبلها على رأسها وجاء ببالي اين والدته؟ اظن انها من النساء التي يهتمن بمظهرهن اكثر من اولادها ...

_ خرجت العمه خديجه التفتت حسناء خلفها وهي تشعر ان انفاسها تغادر معها الى ان جاءها صوت : سعيده اليس كذلك
التفتت اليه لتدافع عن نفسها وتبرر لماذا وافقت عليه ليصدمها وجهه الجالس مقابل لها !
تلاشت كل الحروف تلتفت حولها تبحث عن الجد لتسأله لماذا! لماذا يسألها هل توافق على شخص وليزوجها بآخر فهم ياسر التفاتاتها بأنها تبحث عن فواز ليرمي الورقه بوجهها: هذه فقط تثبت انك زوجتي ! لا تبحثي عن شي آخر ، امسكت الورقه بيد مرتجفه لتقرأ اسمه جيدا ،رفعت رأسها له ووضعت عينيها بعينيه: ياسر ... انا !
ليقاطعا بنبره شرسه: اصمتي ! متطفله!
واكمل بنفس النبره : لولا جدي ما كنت نظرت لوجهك حتى لكن لا تفرحي سته اشهر بالاكثر وستغادرين حياتي

وقفت حسناء والفستان يثقل حركاتها لم تستطع ان تسمع اكثر لم تتعرض للاهانه هكذا في حياتها كانت الفتاه اللطيفه المحبوبه الحنونه التي يحبها الجميع : موافقه سته اشهر لكن بشروطي !
ياسر جالس دون النظر لها يعبث بهاتفه : ولديك شروط؟ فرحت لسماع هذا؟ انتي اساسا لا  تعرفين كم مهرك ! تريدين شروطي ، حسنا تفضلي !
حسناء رغم انه هاجمها تنفست ببطء وقالت بعينين دامعه وصوت مرتجف : شرطي الوحيد ، دراستي !
وقف ياسر متوجهها للباب : مرفوض ، وايضا قلت لجدي ان زواجي بك اليوم مع عقد القرآن لن انتظر اسبوع !
ليخرج هو وتجثو هي على الارض تبكي بشده وتضرب يدها على صدرها مناديه امها ! كيف رحلتي وتركتني هنا يا امي ! كيف تعالي وخذيني معك ... اهه يا امي ما حل بي من بعدكِ !

يسمع صوت نحيبها من خلف الباب رق قلبه لكن كلما يتذكر انها كانت لفواز يقسسو قلبه اكثر ....

مرت ساعات وحسناء على الارضيه البارده في احد الغرف لم يسأل احد عنها راميه نفسها على الارض حاضنه نفسها بيديها وصقيع الارض يسري في عروقها لا شيء دافيء سواء تلك الدمعات التي تخرج من مقلتيها لترتطم بالارض...
وبعد وقت ليس بقصير وقف واتجههت لخارج الغرفه ، الوقت تأخر  والقصر هاديء .. توقفت للحضه ، اين تذهب هل للغرفه الاولى التي وضعوها بها ام للغرفه الثانيه في الاعلى !
سرت قشعريره بجسدها عندما لاحت فكره خروج احد
وهي بهذه الحاله دون حجاب او اي شي يستر جسدها
فرجحت فكره غرفه ياسر لانه كما قال لها لقد اصبحا زوجين هذه الليله ! فتحت الغرفه ببطء ليواجهها ظلامه اشعلت الاضاءه بسرعه بسبب خوفها من الظلام كانت فارغه منه  ، سقطت عينيها على حقيبه مكتوب فوقها " حسسناء
فتحتها واذ بها ملابس بحثت عن شيء مناسب وارتده ورمت نفسها على السرير اطفاءت الاناره واشعلت ضؤ خفيف بجانبها ،احتضنت الغطاء بيدها تلتمس بعض الدف .. ذرفت بضع دمعات اخرى ثم نامت ...
استيقظت صباحا وهي تشعر بشي يطوق خصرها
التفتت للخلف واذا به ياسر
سرت قشعريره في جسدها انتفضت عن السرير بسرعه
ليستيقظ هو بسبب حركتها المزعجه وعند استيعابه نهض سريعا عن السرير ليصبح واقفا مقابلها ..!
ليقول بقليل من التوتر : لم ادرك انك هنا ، لم اراك عندما جئت _ تنهد : اعتذر  اتجهه ناحيه الاريكه ليرمي نفسه عليها ، اما هي كانت في حاله من اللاوعي تنظر له ولحركاته المرتبكه لتقول: ياسر !






الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن