الفصل 16||

46 10 6
                                    

رميت على السرير متجاهلا حسناء ، انا متعب حتى من تحريك فكي حتى .. كيف وصلت للمستشفى ؟ ليتني مت ولم ادخله ... شعرت بسخونه في صدري نظرت للدماء التي تتزايد شيئا فشيئا ، هذا بسبب اهمالي ، وقفت لاجلب شيئا الفه على جرحه ، نظرت لي حسناء وسمعت شهقه خفيفه منها ... تجاوزتها لصندوق الاسعافات وجلست على طرف السرير ، خلعت قميصي وانا انتظر حسناء تبعد نظرها لكن لا ، لم يكن بها خجل العذراء ،اظن ان تلك العذراء التي اقصدها قتلتها بيدي
واجهت بصعوبه في لف الضماده بسبب الالم ..
قالت وهي تقف : هل اساعدك
: من فضلك
اقتربت مني وعندما لامست اصابعها صدري شعرت بأرتجافها اجل لازلت تلك العذراء بداخلها لكنها مجروحه بعمق ..
همست وهي تثبت ما بيدها على صدري : انتهيت ، حمدا لله على سلامتك
لارد لها بنفس الهمس: شكرا
تلاقت عينينا ثواني لتبعد عينيها وتبتعد عائده لاريكتها
بعد تلك الحادثه لم نتحدث جيدا ولم اوضح موقفي والان انا بحاله لا استطيع الكلام حتى ...
طرق الباب ، فتحت حسناء واذا بها العمه خديجه
سلمت على حسناء وحضنتها طويلا الى ان سقطت عينيها على صدري حتى انني نسيت ارتدي قميصي قالت شبه صارخه : ياااسر بني !
لتأتي راويه من خلفها: ماذا حدث ؟! يااسر ؟
لارى نظرات الاستنكار من حسناء ، بحثت عن قميصي وقبل امساكه سمعت صوتها بحزم قائله: رجاءا راويه اخرجي ، فموقفك هنا خاطيء
لتستدرك عمتي خديجه : اجل راويه لنخرج ، ياسر عندما تستريح قابلني في الصاله
لتنظر لي راويه نظره لم افهمها وتنسحب مع عمتي
نظرت لحسناء التي اغلقت الباب : كيف تدخل دون استئذان؟
: راويه منذ صغرها تربت هنا تعتبر شقيقه لي لا بأس
لتهمس ووصلني همسها: شقيقتك ، وكانت تقريبا خطيبتك !
تجاهلتها على اساس انني لم اسمعها ..
: غدا سأشتري لك هاتف
استلقيت غير منتظر جوابها ...

خرجت من عند ياسر بعدما نام ، من قله التربيه ان لا امر واسلم على الجد وعمي احمد وعمتي عاليه في بالنهايه هما والداه .. حتى العمه خديجه كان يجدر بي ان اذهب انا لها ... وقفت عند باب المجلس الخارجي
لاطرقه توقفت يدي عندما سمعت عاليه تقول بغضب مكتوم: كم مره سأذكركم ان ياسر ليس ابني ؟ كم مره سأقول لكم انا ام فواز ؟
احمد: لقد تربي على يديك على الاقل
الجد: اصمت يا احمد اي تربيه هذا ، كلنا شاهدنا ماذا فعلت به ، ام انك نسيت !
احمد بتبرير : انها ام بالنهايه تحتاج للحزم احيانا
طرق الجد بعصاه: انها زوجه اب يا احمد ، لاتذكر الماضي ، الان ياسر لن يغادر هذا المنزل ومن لا يعجبه فالباب هناك .....

تراجعت .. جلست في الحديققه ودمعتي على خدي ، تربى ياسر على يد زوجه اب ؟! لم تكن امه الحقيقيه ! لذلك هكذا تشعر بأنه يعاني ... كم عانى منها ! لهذا كان يعاملها بجفاء .. لمحت العمه خديجه قادمه نحوي مسحت دموعي ..
جلست بجانبي : حسناء ؟ هل ياسر بخير؟
: اجل عمتي بخير انه نائم
: كيف جرحه؟ هل هو خطير؟
: لا لا تقلقي ليس بخطير ، حادث بسيط
تشجعت وقلت: عمتي ..
: نعم
: عاليه ، ليست والده ياسر؟
نظرت لي بأستغراب ممزوج بصدمه: من قال لك انها والدته ؟
: لم يقل احد انا كنت اظن هكذا !
تنهدت ونظرت للامام: هي زوجه والده !
: واين امه الحقيقيه؟
: تطلقت منذ زمن وتركت ياسر هنا
شعرت بختصارها وعدم رغبتها بالخوض في هذا الموضوع تجاهلته وسألت سؤال آخر: كيف كانت تعامله عاليه؟
تنهدت طويلا: ليس جيدا ، ليس جيدا
: لذلك غرفته في الاسفل مفصوله ؟!
التفتت لي وامسكت بيدي : ارجوك حسناء ابقي مع ياسر فهو وحيد حتى ولو لم يظهر ذلك ، ياسر عانى في حياته ارجوك يا صغيرتي ...
شعرت بمسؤوليه كبيره ، هي تظن ان علاقتي بياسر طبيعيه وانني استطيع احتوائه ، اه يا عمتي لو تدرين انني من احتاج الاحتواء اكثر ... هززت برأسي لها
ليقطع حديثنا صوت عاليه : حسناء هنا !
كرهتها ... حتى صوتها اصبح يثير الاشمئزاز
مدت يدها ومددت يدي ببرود دون ان اقف حتى ...
رفعت حاجبا من سلامي البارد وسحبت يدي لتقول وهي تجلس مقابل لي : اصابك برود مثل زوجك !
: زوجي ليس باردا ، هو شيء دافيء وحنون لكنه يصبح باردا مع من يستحق
عاليه: حتى معي
: وما المانع ! بالنهايه انت زوجه اب !
قطعت حديثنا راويه وهي تجلس دون ان تلقي التحيه ، هاقد اجتمعتا ...
عاليه: لكنني اعتبر والدته فأنا من ربيته
قلت بصوت مستفز اتقنه جيدا: ارى اثار تربيتك به لا تقلقي ...!
نظرت لي من الاعلى للاسفل بصمت !
راويه: امي ، هل رأيتي ياسر ؟ هل هو بخير
رفعت حاجب وانا اصلا غاضبه من عاليه ونظراتها : ما شأنك به ؟ ها قولي ؟ اذهبي لغرفتنا واطمئني عليه ، ما رأيك؟؟
راويه تقف: فكره جيد
لتغادر حقا ...
ما هذه الانثى ياربي
لانظر لعمتي خديجه لتمنعها لكنها تتحدث مع عاليه ..
لحقت بها لاجدها حقا على باب غرفتنا
لاقف امامها مربته على كتفها : خيير!
راويه : لقد طرقت الباب تأخرتي

ليخرج ياسر واثار النوم على عينيه يغلق اخر ازرار قميصه : ماذا يحدث
راويه: ياسر زوجتك قللت من احترام خالتي عاليه !
عقد حاجبيه بعدم فهم ..
دفعت راويه قليلا عن ياسر ليس من باب الغيره لكن يجب ان تعرف حدودها ..
اخرجت هاتفها لاسمع صوتي في حواري مع عاليه
لقد سجلت كل هذا فلقد كانت تسمع النقاش من خلفي ، لمحت ابتسامه على شفتي ياسر اجل انه يبتسم ليقول لي : ادخلي حسناء نتفاهم داخلا ، وراويه من اجل خاطري لا تخبري جدي سأتصرف انا ..
مهلا لتوك تبتسم ماذا حدث !

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن