الفصل 22||

109 9 10
                                    


جمع ياسر الجميع ليخبرهم بقراره ، انا عن نفسسي يعجبني قراره لكنني لا اريده ان يورط نفسه بمشاكل مع جده ، قطع سرحاني صوت ياسر الهاديء الواثق : جدي ، انا سأبحث عن منزل جديد لي
نظرت للجد بخوف من رده فعله ، وحصل ما اتوقعه وقف غاضبا : هل ستخرج من منزلي في هذا العمر يا ياسر ! هل ستفترق عن العائله التي افنيت عمري كي اجمعها !
نظرت لياسر الصامت ، ينظر بعينين جده بقوه متزنه
هاديء ومخيف ، مريح و مزعج في ذات الوقت ليقول : هذا قراري يا جدي اتمنى ان تتفهمه
حصلت مني التفاته على وجهه عاليه " تبدو سعيده لا بل بغايه السعاده ! وبجانبها فواز صامت ينظر لياسر اما رأفت الذي شعرت بأنه احن شخص هنا يذكرني بحنيه " جسار ..! كان وجهه هاديء يخالطه قليلا من الحززن ، اما راويه تحدق بي وكأنني سأسرق زوجها ههه !!
العمه خديجه صامته وهي تذكر الله بصوت خافت ..
قاطعت نظرات الجد وياسر بقولي: جدي اتمنى ان تتفهم خروجنا من هنا لا يعني تفرقه العائله ، سنبقى نزوركم دائما ، انت تعلم انني لا استطيع اخذ راحتي هنا كثيرا ، ارجوك تفهم ذلك ..!
نظر لي الجد بأستغراب ثم جلس وصمت قليلا يفكر ، نظر لي ياسر بمعنى حقا ؟! منذ متى وانتي تهتمي لقراراتي ! يالهي منذ متى وانا افهم عينيه ! ابعدت عيني عن عينيه ليقول الجد : بشرط ..!!
ابتعد عينيه عني ينظر للجد ..
الجد: ان تسكن بشقتك القديمه ...
لمحت ارتجاف شفتي ياسر وحتى يديه انقبضت بقوه
ليقف الجد : الشرط الوحيد ، وان خرجت من هنا لشقه اخرى لا تدخل منزلي مجددا ..
وذهب بخطواته الثقيله ، لارى العمه خديجه تشير لي ب لا ؟! ما تلك الشقه المخيفه؟ حتى العمه تبدو غير راضيه !! ليقطع ذلك صوت ياسر : اذ تجهزي حسناء سنغادر الليله ...
وقعت الصدمه ! هل وافق ؟ حقا ؟ ياسر العنيد بتلك السهوله .. غادر وتبعته لغرفتنا بهدؤ ..
كان جالس على طرف السرير وعيني تنظر للاشيء
جلست بجانبه : اذا كنت لا تريد ..
قاطعني بقوله: لا بأس اجمعي اشيائك ، لنغادر
وانا سأذهب لجدي اخبره بقراري
: ياسر ..
التفتت لي دون رد...
: هل كانت تلك الشقه ، ... اعني انها ...
قاطعني واقفا : اجل الشقه التي كنت اسكن بها مع جيداء
خرج تاركتي هكذا في دوامه افكاري ... لكن هذا لا شيء لقد بدأ الالم عند اول خطواتي لتلك الشقه ..


قال سامي : خذ فرصتك بالتفكير ، لا تتعجل
جيد ان سامي تفهم تعجلي : حسنا ..
اغلقت هاتفي اخذت نفسا طويلا ، اخذتني يدي الى تلك الصور القابعه في احد زوايا هاتفي ..
حسناء" ماذا حدث لنا يا حسناء كيف حدث ذلك؟
كيف تغيرت كل مخططاتنا فجاءه ، مالذي حدث بحق السماء !

رميت هاتفي وصورتها تضيء هاتفي ...
خرجت خارج المنزل كله ، احتاج ان استنشق الهواء
وقفت على الشارع وبدأت الشمس تغرب على مهمل
سمعت تحركات حولي ، المنطقه شبه مقطوعه لكن هناك تحركات شعرت بها خاصه حول الاشجار التي امام المنزل ... هاتفي ليس معي لاتصل باحد الشباب ، تراجعت ببطء دون اثير الشك .. لكن صرخه من ملاك بأسمي ثم صوت رصاصه جعلتني اركض للمنزل ...

يداي ترتجف ، اجل ! لقد مر وقت طويل لم اتي هنا
البيت الذي عشت فيه اجمل تفاصيل العمر ...
تفاصيل المنزل ، الاثاث التي اختارته بذوقها
اللون الرمادي الذي تحبه ، وجعلت كل الشقه بالرمادي والازق ... اه يا جيدائي ها انا ادخل مملكتنا مع انثى غيرك ..! ما الذي يخبئه لي القدر ايضا ..!!
فتحت الباب ووضعت الحقيبه لتدخل حسناء خلفي ولم تنبس ببنت شفه لابد وانها قرائت ملامح وجههي ..
اجتاحتني خيالات جيدا تركض تستقبلني عند الباب وتحتضنني وتقبل خدي وتمسك بيدي د وتهمس ماشيه بطريقه طفوليه: لقد تأخرت ، الغداء جاهز منذ ساعه ... !

تقدمت سريعا لغرفه آدم واغلقتها لا اريد ان افتحها
تحت صمت مخيف من حسناء ، اشعر وانها تحترم هذه اللحظات التي اعيشها الان ...
فتحت لها غرفه كان مخصصه لاخت جيداء ان جاءت من خارج البلد لزيارتنا ... بها سرير ومرآه وطاوله واريكه : تفضلي ، غرفتك ...

همست ب : شكرا ، ودخلت
اما انا جلست خارجا لا اقوى على دخول غرفتنا ، بأي قلب سأدخل الى هناك !!

دخلت الشقه واجتاحتني رائحه مميزه لكن قديمه ..
رائحه ذكريات سعيده منسيه على الرف ممتلئه بالتراب

شعرت بأن هذا المنزل كان عباره جنه مصغره ، لقد كان منزلا سعيدا حقا ... لكنه الان يفتقد احد اركانه

نظرت لياسر وعينيه تبوح بالكثير وقررت الصمت احتراما لمشاعر تلك اللحظه ، اعلم انها صعبه وصعبه جدا ان تعود لمكان جمعك مع شخص وكنت سعيد معه وعودتك الان بدونه .. لما الجد قاسي لهذه الدرجه !
بدلت ملابسي ورفعت شعري ، وبدأت ارتب الغرفه وافتح نوافذها وارتب ملابسي وبعد ساعه تقريبا خرجت ابحث عن ماء لكن استوقفني ياسر ممد على الاريكه ويديه على عينيه ودمعه تسللت على خده
ومع تلك اللحظه بكيت ...
اجل بكيت لاني شعرت بشعوره ..
اقتربت وجلست على الارض بجانبه ووضعه رأسي على صدره وبكيت ..... رفع يده عن عينيه ومسح سريعا عينيه وبدأ بكائي يزداد وشهقاتي ترتفع ...
لا اعلم لما فعلت هذا لكنها كانت لحظه ضعف
اردت ان نتشاركها معها .. لكنه لم يقل شيء اعاد يده على عينيه وصمتنا معا .... !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن