الفصل 20||

50 8 2
                                    

وصلتني رساله من الجامعه لقبولي كمدرس ومدرب لطلاب الطب ، وتذكرت حسناء انها ستعود للدراسه كما شرطت في ذاك اليوم ، توجههت للغرفتي وفتحت الباب ناسيا ان اطرق الباب ، توجههت عيني على اكتافها وعنقها الطويله بارزه العظام التي يغطيها نصف شعرها رفعت عيني بعينيها اشتت ذهني لترتدي هي القطعه على الاخرى محكمه غلقها اعطيتها امري وخرجت متجاهلا صورتها تلك التي بقيت في ذاكرتي لم اود البقاء اكثر ، جلست في المجلس اتتفس بسرعه واحاول ضبط اعصابي ، تلقيت اتصال من جدي يريد رؤيتي واخبرني ان فواز عاد ، اغلقت منه وعدت للغرفه انبه حسناء ان لا تخرج دون حجابها .. دخلت وكانت مشغوله بشي ما والفساتين مرميه من كل جهه حولها ، لكنها كانت سارحه بالذي يديها ، حزنت اجل ! هي صغيره ومن حقها ان تعيش كأي فتاه متزوجه وترتدي ما تشاء لاقول لها منبهها على وجودي : هل اعجبك!
نظرت لي وكأنها كانت في عالم آخر ..لاحظت ضغطها على الذي بيدها ونظرها للاسفل جلست امامها ارفع وجهها بيدي لكن لازال نظرها للاسف تخفي ما بيدها محرجه ابتسمت ثم اختفت تلك الابتسامه لاقول لها: حسناء لا اريد ظلمك معي _ صمتت وانا محق انها جميله وبريئه والحياه امامها كيف تقضي باقي عمرها مع حطام رجل ... رفعت عينيها بسبب صممتي يبدو انها تحثني على الاكمال ، ثلعثمت خوفا من رده فعلها : اذا اردتي ان نعيش كزوجين طبيعيين ...!
رأيت الدهشه على وجهها ، ثم ارتفعت زاويه فمها اليمني لابتسامه ثم تحولت ابتسامتها الى ضحكه عاليه .... وضعت يدي على فمها : ما المضحك؟
رفعت حاجبا وضبطت صوتها بسبب الضحك: هل تمزح؟
ياسر هل ترى من الممكن ان نكون كأي زوجين _ ضحكت بخفه ثم ربتت على كتفي
شعرت بالغضب يتصاعد بداخلي من ردها لانني اردت فقط ان تعيش وتشعر بأنها متزوجه فقط ، ليس حبا بها لكن غضبي الان عليها سيجعلها تفكر بأنني حقا اريدها هه حاولت ان ابتسم: لقد اشفقت عليكِ فقط ! لو بيدي فلا رغبه لي بك
شعرت ان عينيها تعتمت فجاءه واختفت ابتسامتها وقفت لانظر للفستان الذي بين يديها من الاعلى : ارميه اظن انه لا يناسبك
بالفعل في لحظه لم اتوقعها رمته من خلف كتفها للخلف ، كم شعرت انني اثقلت بالكلام لكن اهانتني في اثناء انني شعرت بالحزن عليها ...
وقفت عند الباب وقلت بصوت بارد: فواز عاد ، احرصي ان لا تخرجي دون حجاب كالايام السابقه ورأفت سيعود اليوم ...
فتحت الباب خارجا تاركها صامته ، لعنت نفسي كثيرا اظن انه لا انثى تستطيع تحمل هذا الكلام ، والطعن بأنوثتها لكن تستفزني كثيرا ..

دخلت القصر الهاديء لتسقط عيني على تلك ذات الشعر المجعد " راويه لابتسم لها رغم انها لا تراني قلت بصوت متعب مبحوح : مرحبا ، راويه
التفتت لي بأبتسامه : اهلا رأفت ! كيف حالك
اقتربت منها وجلست مقابلها على الاريكه : بخير وانت؟
تنهدت : بخير
صمتنا لاننا لم نعتد على الكلام كثيرا كلانا ينظر للاشيء الى ان قالت راويه: رأفت !
رفعت راسي لها ..
: هل انا جميله؟
عقدت حاجباي لم افهم ما تعني
صمتت بحزن هذه المره وبعد ثواني فهم سؤالها : اجل جميله ! ما ينقصك ؟
قالت بصوت حزين : حقا ؟
صوتها نغز قلبي بالم : اجل ، اراك جميله وجدا
نظرت لعيني طويلا ثم قالت: لماذا لم يقبل بي احد! لما لا يحبني احد ما ؟
مر بي شريط رفض فواز لها بعدها ترك ياسر لها وتزوج من حسناء عضتت شفتي السفليه تنهدت : سيأتي من يحبك  _ ابتسمت الطف الجو_
انزلت انظارها: لن يأتي لست جميله كفايه
طرقت الطاوله التي امامي ، لتجفل ناظره لي وقلت لها بقليلا من الغضب: انتي لا تري ابدا يا راويه لا تري ابدا ولا تشعرين !

وقفت مبتعدا عنها شاعرا بحيرتها واستغرابها ، لكنها ولا مره رأت كل هذا الحب الذي بعيني ولا مره شعرت بي ، كانت تبحث عن الحب في الكل الوجههات الخاطئه ، لم ترى انني اعشق شعرها الكيرلي وبشرتها البارده وقصر قامتها حتى النمش الذي على انفها اعشقه ، يالك من ظالمه يا راويه متى سترين هذا الحب لك ...!

وصلت السوق مع ياسر والصمت كان بيننا لم ننطق حرف حتى ، نزلت ومشيت بجانبه كان مكان كبير اول مره اراه كان مركز تسوق لمحت الاسم ولم اتفاجئ انه مكان مشهور جدا وكل قطعه بداخله تساوي كنز ولا يشتري منه الا الاثرياء فقط ،ابتسمت على افكاري
: الى اين ستذهبين اولا؟
: للمكتبه
مشى ومشيت معه هذا اول جمله ننطق بها
دخلت المكتبه _ مكاني المفضل طبعا _ نسيت ياسر والدنيا بأكملها اخذت دفاتر رائعه ولطيفه للمذاكره وللملاحظات واقلام ملونه ودفاتر صغيره والابتسامه البلهاء لا تغادر شفتي...
نظرت لياسر اتأكد انه هنا رايته  خلفي  وعندما وقعت عيني عليه ابعد عينيه عني واخفى ابتسامته التي لمحتها ثم عاد يقراء بالكتاب الذي بين يديه!
هل كان يبتسم بسببي ، اشعر وكأنني تصرفت كطفله تفرح برؤيه الالوان لا يهم المهم انني سعيده ، اخذت بعض الروايات ايضا .. خرجنا وانا سعيده لكن المبلغ الذي دفعه ياسر مقابل كل هذا شعرت وانه مبالغ فيه جدا  ، انها مجرد اقلام ودفاتر وروايات ..!
قال ياسر : لنأتي لقسم الملابس الان
صمتت ودخلنا الى محل تعجز الحروف عن وصف فخامته ... لتتقدم احد العاملات تنظر لياسر : اهلا اهلا بالسيد ياسر ، لقد مر وقت طويل
ابتسم ياسر بخفه: اهلا بك ، بالفعل مر وقت طويل
نظرت لي العامله: اهلا بك
ابتسمت لها: اهلا بك
اعادت نظرها لياسر : قسم العطور؟
رأيت شيء اخفى ابتسامه ياسر : لا ، ملابس للجامعه
نظرت لهما لتقول العامله : اذا تفضل بالجلوس لحين ننهي هذه الجوله
مشيت معها لكن فضولي اقوى : من متى تعرفين ياسر ؟
اعني منذ متى وكان من رواد هذا المحل
ابتسمت بخفه ونعومه: منذ سنوات طويله ،  كانت زوجته مهووسه بقسم العطورات لدينا ! فهو لا يأتي الى هنا الا من اجل اخذ عطورات لها كهديه ! او يأتي بها لنا

اختفتت ابتسامتها: وبعد وفاتها يأتي احيانا يأخذ من عطرها المفضل ، كل من تعمل هنا تعرف عطرها تلك السيده الجميله ..
صمتت ، لا يوجد ما اقوله اخذت كم قطعه وخرجت
وصمت ايضا حليفنا الى ان وصلنا للمنزل ، انزلني ياسر وغادر ، تقدمت خادمه مني اخذت بعض الاكياس وحملتهم امامي .. مشيت بهدؤ
: لقد مر وقت طويل ، حسناء!
التفتت لذلك الظل الطويل يتقدم نحوي ومن يملك غيره تلك النبره المقززه : فواز!
وقف امامي وابتسم : جيد لم تنسيني ، اشتقت لك
تركت ما بيدي على الارض ونظرت ليدي ثم له وابتسمت بخبث ليبادلني الابتسامه ثم بكل قوتي " صفعته ، اجل صفعته فهو من دمر حياتي
وفي تلك الاسابيع الماضيه لا يعلم كم تغيرت !
لا يعرف كم من شر املكه بداخلي
كم كنت ابدو نقيه ، لكن ذلك النقاء تعكر
لاقترب منه بهدؤ وهو في صدمته : ان رأيتني في طريق ، اسلك طريق آخر لسلامتك..
انحنيت اخذ الاكياس من الارض ، واكمل طريقي
.
.

****

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن