الفصل 10||

98 14 19
                                    


احب اقول لأصحاب التفاعلات" كالقلوب بجانب التعليق ان حساباتكم لا تظهر ولا اشعاراتكم ايضا تبقى مجهوله للابد ،  تفاعلوا بتعليق لأراكم 🙂❤️"

اعطاني رأفت مَنقل الحطب وخرجت من المستودع لأضعه في السياره وبقي هو يبحث عن باقي الاغراض
ابعدته عن ثيابي لكي لا اتوسخ بباقي الرماد فيه ، اشعر ان ما بداخلي يشبه هذا الرماد ، فقط كان قلبي مشتعل لكن الان انطفئت لتخلف خلفها رمادا ، ابتسمت على تفكيري رفعت رأسي لضل قادم نحوي وعندما اقترب مني تأكدت انه ظل امراءه انزلت رأسي لكن شعور ما جعلني ارفع رأسي مره اخرى عندما تذكرت حسناء وطولها وتلك التي تقبل نحوي و منزله رأسها تشبهها كثيرا ما ان اقتربت اكثر وتوضحت معالمها ما كانت الا هي سقط المنقل من يدي ليصدر ضجيجا عاليا في هذا المساء الهاديء، جعلها ترفع رأسها نحوي وتسقط عينيها التي احبها كثيرا في عيني ، شعرت بصدمه تلوح في عينيها وارتخاء يديها ليسقط ما كانت تمسك به وكأنها رأت شبحا ..
اقتربت مني ماده يدها وكأنها تريد الامساك بي ابتسمت وامسكت يدها ووضعتها على قلبي وانا ابتسم لها
شعرت برجفه يدها وعينها لازلت مثبته علي قالت بصوت مرتجف كحال يدها التي على قلبي : ءانت حي ؟جسار ؟ اهذا انت ؟ لست اتوهم اليس كذلك؟
ازدادت ابتسامتي : اجل هذا انا لم امت بعد !
حضنتي بقوه وبكت وكأنها لم تبكي منذ سنين
سمعت من بين صوت بكائها : الحمد لله إنك لم تمت
الحمد لله انك هناك جسار وانخرطت في بكاء طويل
وكأنها تشكي لي شيئا عن طريق صوت بكائها المرتفع
لم ابادلها الحضن ولم استطع لف يدي حولها ابدا رغم انني اريد ذلك وبشده ، وبعد دقائق قليله امسكتها من عند كتفيها وابعدتها قليلا ، لاشعر بيدي تلمس اكتافها العاريه البارده
للتو انتبه على ما ترتديه خلعت سترتي السوداء الطويله بسرعه ووضعتها على اكتافها  .. ومسحت دموعها وقلت بهمس لها : تلك الالماسات لا تهدريها عبثا يا حسناء، ومن قال لك انني مت؟

****
بحثت عنها عند عمتي خديجه في مجلس النساء ولم اجدها قالت انها ذهبت لترتدي لاستقبال الضيوف ومرت نصف ساعه ولم تعد ، سألت راويه التي خرجت من غرفتها وكان ردها : لقد خرجت قبلي ، قبل عشر دقائق ،تفقدت غرفتنا ولم اجدها ، افف اين ذهبت!
حتى هاتف لا تملك ، المزرعه كبيره جدا خفت انها ذهبت الى احد الاتجاهات المظلمه الخطيره بحثت ولفت انتباهي جسار يمسك بأحد ما من عند اكتافه وعند اقترابي قليلا توضحت الصوره انها حسناء "
اقتربت بغضب احرك يدي اقبضها وابسطها بسرعه من الغضب وحسناء نصف ساقيها ظاهره وشعرها يتطاير مع الهواء وذاك يبعده عن وجهها بأي حق يستطيع لمسها ،وصلت عندهما ووضعت يدي على يد جسار التي كانت تمسك بكتفها
التفتا لي نظره جسار استغراب مما زادت ثوران اعصابي اما هي نظرت وكأنها لتوها تتذكرني قلت بغضب ونفس متلاحق: اتركها !
جسار وهو يسحبها بجانبه واضعا يد خلف اكتافها وضامها لجنبه: عفوا؟
سحبت حسناء بقوه من جانبه لترتطم بصدري ولففت يدي حول ظهرها ووجهها مثبت على صدري : اخرج من هنا جسار انت ضيفي ولا اريد ان افعل شيء اندم عليه
هم جسار بالرد لكن خروج رأفت يحمل خيمه معه ونظر لثلاثتنا بأستغراب قلت بنبره يعرفها رأفت جيدا : خذ صديقك واذهبا من هنا !
سحب رأفت يد جسار معه دون ان يلتفت لنا لكن جسار سحب يده بقوه من يد رأفت وقال بشي من الحده: لن اذهب حتى اعرف ما شأنك بها ؟
رأفت وهو يسحبه مره اخرى : انها زوجته هيا جسار ثم انها محجبه لا يجوز ان تراها هكذا !
وقف جسار بصدمه: زوجته ! متى تزوجها !
قلت وقد فاض المر من المرار : جسار امسك نفسي بصعوبه عنك
جسار وهو يوجهه كلامه لحسناء التي كانت تبكي على صدري : حسناء هل حقا تزوجته ! لما ؟
اقترب منها ليمسك كتفها لكن يدي الاخرى اسرع منه وضربت بيده بعيدا : لن تلمسها
سحبه رافت بقوه واشعر انه تحت تأثير صدمه
عندما ابتعدا ابعدت رأسها الذي ثبته بيدي على صدري لارى عينها المتورمه سحبتها خلفي بخطوات سريعه فعليا كنت اجرها جرا ، وصلنا للغرفه رميتها واغلقت الباب لتسقط ستره جسار السوداء عن اكتافها لتظهر هي بفستان قصير عاري الاكمام قلت وكأنني مغيب عن الوعي : هل رأك هكذا!
حسناء ببكاء: لأشرح لك!
امسكت نفسي عن ضربها عندما لمحت تلك الكدمه على كتفها قلت بحده: اشرحي
وقفت عن الارض وجلست على طرف السرير تنزل فستانها بأصابعها : انه ابن عمي !
كنت اعظ على شفتي بأسناني بغضب: لتوه يتذكر ان لديه ابنه عم !
نظرت لي وقالت : دعني ارتدي شيئا اولا رجاءا
ضحكت قليلا ثم قلت: ترتدي؟ وانتي كنتي امامه بهذا الشكل ويلعب بشعركِ ؟ ترتدي امامي؟
حسناء ودموعها تتساقط: كنت اظنه قد مات هكذا قال لي اخي لو كنت اعلم انه على قيد الحياه لما كنت هربت اليكم ... قطعت كلامها بصفعه قويه على وجهها ادارته الى الجهه الاخرى ، بقيت محدقه في الجدار وسيل دموعها لا يتوقف اخذت سترت جسار و خرجت مغلقا الباب خلفي بالمفتاح متوجهها لمجلس جدي انفخ الهواء من رئتي ثم املأها من جديد لا اريد فقدان اعصابي دخلت المجلس واول ما وقع نظري عليه رميت سترته في حضنه وكم وددت ان ارميها على وجهه
اشار جدي لي بالجلوس بجانبه ففعلت ذلك ..
بدأ جدي الكلام موجهه لي : جسار يا ياسر يكون ابن عم زوجتك
رددت عليه وقلت : وليكن لا يحق له ان يلمسها
تنهد جدي واكمل: اين كنت يا جسار عنها؟
جسار: يا عمي سافرت في مهمه خارج البلاد وعندما عدت وجدت حسان اخذ حسناء وهرب
الجد: هل بحثت عنهم؟
جسار: اجل لكن لم الجأ للشرطه ابدا بسبب ابي وقررت ان ابحث بنفسي ،فصلها من جامعتها ولم يستخدم اي بطاقه له في اي مكان عام ، حتى ان المنزل الذي استأجره لم يكن بأسمه لذلك لم استطع ايجادهم بسرعه
الجد: انت تسكن في مدينه اخرى صحيح؟
جسار : اجل وبعيده قليلا من مدينتكم
قال جدي وبعد تفكير دام قليلا: حسنا يا بني حسناء تزوجت الان وهي بأمان وشقيقها لن يفعل لها شيء وكن مطمئن عليها
نظرت لنظرات جسار التي ادرك فيها عدم رضاه
قال بحذر وكأن النتيجه ستصدمه: هل تزوجت برضاها؟ هل سمعتم موافقتها؟
قلت انا هذه المره: اجل برضاها وسعيده ايضا ! شكرا لاهتمامك بها ولا تقلق عليها
قاطعني جدي الذي قال: من حقك ان تعرف ظروف زواجهم _ ثم شرح جدي ما حدث بالتفصل لكن لم يذكر بعض التفاصيل مثل تبديل الزوج ليله عقد القرآن ختم قوله قال انه اراد ان تبقى تحت حمايته وزوجها لي_
هنا ابتسم جسار ونظر لي وكأنه يقول أرايت انها لم تتزوجك ولم تختارك تحت ظروف طبيعيه_
انا بعد هذه النظره تمسكت بحسناء اكثر حتى لو لم ارغب بها منذ البدايه لكن نظره انني اقل منه لم تعجبني قلت: لحظه جدي لكن لم نعرف طبيعه علاقه جسار ب حسناء هل ابنا عم فقط ؟
قال وابتسامه خفيفه تلوح على شفتيه: اعلم يا عمي ان حسناء لدلتك علي فور وصولها لكن ذلك الماكر قال لحسناء انني مت ، كما علمت منها قبل قليل
وعلى سؤالك يا ياسر لا لم نكن فقط ابنا عم بل اكثر !
وغدا نسمع قرار حسناء بما انها صاحبه الشأن والحياه حياتها ثم وقف واستأذن وخرج وتبعه رأفت ..
بقينا انا وجدي ووالدي الذي لم يقل كلمه وكأن الامر لا يخص ابنه ...سكتنا قليلا وانا افكر بجملته الاخيره
ثم قال جدي: ياسر انت بالبدايه لم ترغب بهذا الزواج
علمت ما سبب هذا القول: اجل وللان لا ارغب به !
دخل رأفت وجلس وقال بشيء من القلق: غادر جسار
التفت لي جدي: اذا فهي فرصه لك ان تتركها وشأنها بظهور ابن عمها فهو اولى بحمايتها
قاطعنا دخول احد العاملين ومعه اطباق الطعام
استأذنت جدي وخرجت ، تجولت قليلا بالمزرعه افكر بغبائي قبل قليل لم يكن انا ، تفوهت بأشياء تافهه وكأنني سعيد من زواجي بهذه الفتاه هذه فرصتي لأطلق سراحها وسراحي معها اخذتني اقدامي الى الغرفه فتحتها بالمفتاح الذي كان بجيبي لاجد حسناء مرتديه ثوب صلاتها وتصلي ، جلست على طرف السرير انتظرها تنتهي وانا احكم عقلي هذه المره
انهت صلاتها ونظرت لي لاقول انا : حسناء اختاري بقائك هنا ام عودتك مع ابن عمك جسار ؟
نظرت بصدمه _ لأكمل: زواجنا كنا مرغمين عليه وانا كنت سأبقيك ل ست شهور لحين تؤمنين حياتك لكن الان ظهر ابن عمك ، فاختاري انها حياتكِ!
وقفت عن سجادتها لتجلس جانبي : شكرا لك يا ياسر على كل ما ضحيت به من اجلي انا الان وجدت الفرصه لاحررك مني _ نظرت لها مطولا ليعم الصمت بيننا _
علمت جوابها لكنني وضعت يدي على فمها قبل ان تنطق اختيارها الذي هو بالتأكيد جسار لأقول: غدا عندما يأتي جسار وجدي تتحدثي اليهما وتقرري
وقفت من عندها موليها ظهري : تعالي لتناول العشاء
ثم خرجت من الغرفه بل من المزرعه متجهها الى حبيبتي التي لا تخون رغم بعد المسافه الا انني بحاجتها الان " جيدائي 
وبعد ساعات وانا في الطريق والتعب مني نال ما ناله مني،جائتني رساله من رقم عاليه " ابتسمت وكأنه ينقصني انتي الان امسكت هاتفي لاوقف السياره بسبب محتوى الرساله "

سأقدم لك خدمه مجانا رغم انك لا تستحق علمت قبل قليل من والدك ان حسناء تكون ابنه الرجل الذي هربت معه والدتك هه والدها عشيق والدتك لا تشكرني على هذه المعلومه !





الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن