الفصل 11||

72 15 5
                                    

قراء رساله عاليه والدماء بدأت تتصاعد في راسه
رجع عن الطريق متجهه للمزرعه بأقصى سرعته
وهو يتذكر ملامح والدها والتي اخذت منه الحسناء بعضها ... يستحيل تركها وقد وجد فرصه للانتقام
لشفاء صدره من والدها الان سيشعر انه بخير ، سيتحرر من الضعف وقله الحيله...
وصل وعقله في اللاوعي بسبب التعب والارهاق وصدمته الاخيره،  دخل غرفتهم ووجدها جالسه بجانب النافذه سارحه بفكرها بعيدا ، وعندما شعرت بحركته التفت له ليقول بصوت متعب : غدا عندما يسألك جدي ستختاريني انا !
صدمت لان قبل ساعات سمح لها بالاختيار لكن الان لا
قالت بصوت واثق : هذه حياتي يا ياسر ولا اريد استمرارها مع شخص يررى انني فرضت عليه وهو ايضا فرض علي لندع لانفسنا مجال لفرص اخرى ، رجاءا
اسند يده على الحائط : يعني ستختارينه؟
عقدت حاجبيها وقالت: سأختار الصحيح ، سأختار استمرار حياتي السابقه التي كنت فيها سعيده رغم بساطتها زواجي بك كان عثره فقط
وعندما سمع اخر كلمه تراجع للباب واغلقه وعاد اليها لتقف هي برعب بعدما فهمت تلك النظرات
: ياسر !
اقترب منها وامسك معصمها بقوه لدرجه  انه ان ضغط قليلا بعد سيفتت عظامها ، ليجرها ويرميها على السرير وهي تصرخ وتستنجد به وتبكي لكن اعماه غضبه وقتل تلك الرقيقه بأسؤ طريقه قد يتخيلها احدهم ..

فتح عينيه من غيبوبته ليرى تلك متغطيه بلحافها تبكي بجانبه بصوت منخفض مع ارتجاف جسدها
ليتردد بإذنه صوت صراخها و بكائها ومقاومتها وترجيها ليغمض عينيه ويردد: ماذا فعلت بها !  يا ليتني مت قبل هذا ! لقد لقد وبتردد همس " لقد اغتصبتها
سحب سترته من الارض وغادر الغرفه ، اما هي لازلت تحت تأثير صدمتها ترتجف وتبكي ..

بعد ساعه قرر الجد العوده تلك الليله من المزرعه ليستقبل غدا عائله جسار ... لبست عبائتها وما تبقى من كرامتها لتجر اقدامها نحو سيارته جلست بجانبه واسندت رأسها على النافذه ووضعت طرف شالها على وجهها واغمضت عينيها ، هو ليس بموقف يمكنه ان يتكلم لذلك صمت وهو يكره نفسه الف مره على فعلته لم يكن في وعيه لقد كانت غيبوبه غضب وانتقام
ليجد تلك بملامح والدها امامه ... والدها الذي اخذ امه من بين يديه وجعله يعيش هذا الصراع النفسي طوال  عشرين عاما ، يجاهد الا ينهار رغم عاليه وفواز ووالده فوقهم ، نظره المجتمع ، الوحده التي عاشها طويلا ، الصداقات التي انتهت بعدما عرفوا ذنب والدته ، النبذ الذي عاشه منذ كان عمره ٨ سنوات، الدراسه التي درسها وحده والعقاب الذي تلقاه من المعلمين بسبب اخطاءه في حل واجباته ، _ نظر ليده وهو يقود السياره ليفكر كم عصا ضربها المعلم على يده لتصبح يده حمراء ولا يستطيع الامساك بشيء ، كم مره اوقفه بالزاويه وهو طفل لا يجد من يساعده في حل واجباته والاهتمام به ! كم مره بكى ولا احد مسح له دمعته ؟ الى ان اصبح شيئا ف شيئا انسان يملئه الحقد والغضب
لا مكان للحب بقلبه ، وهل يمكن ان يعطي حبا وهو لم يشعر به ؟

الان لو اختارت جسار لن يغضب منها بعد فعلته بها
سيكون راضي ان يطلقها غدا ويجعلها حره فقط ليكفر عن ذنبه ..!

الدخيلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن