الطالبة والأستاذ

الطالبة والأستاذ (٤)

الجزء الرابع

بعد انتهاء الحصة مع الأستاذ عمر، تشعر ريهام بالإثارة والتوتر وهي تغادر منزله. تتذكر ما حدث بينهما خلال الحصة، وكيف كانت تتصاعد الرغبة في الأستاذ عمر أكثر فأكثر.

تتحرك ريهام ببطء على الرصيف، وهي تفكر في كيفية التعامل مع مشاعرها. تعرف أن الأستاذ عمر يحظى بشعبية كبيرة بين طالباته، وأنها ليست الوحيدة التي تشعر بهذه الطريقة تجاهه. ومع ذلك، تشعر ريهام بأن هذا الشعور الذي تشعر به ليس كأي شعور آخر، فتقرر انها تفعل ما لا تغعله اي طالبة من مدرستها لتكون مميزة عند استاذها المفضل.

تصل ريهام إلى منزلها، وتجد والدتها تنتظرها وتسألها عن كيفية الحصة مع الأستاذ عمر، وهي تشعر بالحرج عند الرد. تحاول ريهام إخفاء مشاعرها وتقول لوالدتها إن كل شيء كان على ما يرام.

بعدما دخلت ريهام غرفتها وأغلقت الباب وفتحت الدولاب، بدأت تتصفح الفساتين التي بداخله. كانت معظمها بسيطة ومحتشمة، ولم تكن تبحث عن شيء محدد حتى تلك اللحظة.

ومع ذلك، بدأت ريهام تشعر بالإثارة والتحدي، وقررت أن تختار الفستان الأكثر إثارة وجاذبية من بين كل الفساتين التي تملكها. بدأت تبحث بتركيز وتفتح كل الأدراج والرفوف في الدولاب، حتى وجدت الفستان المناسب.

الفستان كان أحمر اللون، ومصنوعًا من الحرير الناعم الذي يتدفق بأناقة مع كل خطوة. كان طويلًا ومثيرًا في الوقت نفسه، وكان يتناسب تمامًا مع قوام ريهام.

بدأت ريهام تشعر بالسعادة والإثارة بعد اختيارها لهذا الفستان الرائع. وقررت أن تخبئه في شنطتها للحصة القادمة بكل حماس، لكي تظهر بأبهى حلة وتثير اهتمام الأستاذ عمر.

ريهام وصلت إلى الدرس في الميعاد المحدد، وهي ترتدي الملابس العادية التي تكشف عن سنها الحقيقي. دخلت من باب المنزل الذي كان مفتوحت واغلقته ورائها ورآت استاذها على البيانو، فابتسمت له وجلست بجواره على الأريكة.

بدأ الأستاذ عمر في تعليم ريهام على البيانو، وركزت ريهام بجدية على الدرس وحاولت تطبيق ما تعلمته. تتجلى ملامح الإبداع والتأمل على وجهها حيث تستمع بشغف للأصوات الناعمة التي يصدرها البيانو، وتحاول تقليد ما يعزفه الأستاذ عمر بدقة وتركيز. وكانت ريهام تستمتعت بالدرس الذي كان ممتعًا ومنعشًا. حتى سمعت صوت الأستاذ يخبرها أن الدرس قد انتها ، حينها شعرت بقشعرة تنتاب جسمها وهي تحاول أن تقترح على استاذها فكرة ارتداء الفستان.

يتبع...