الجزء الثامن
عندما دخلت ريهام إلى غرفتها، تغلق الباب وتخفف لباسها، وبعد فترة من جلوسها وحيدة بالغرفة تنهض من علي سريرها وتذهب إلى دولابها وتبحث عن كتاب مذكراتها المخبأ. ثم تعود إلى سريرها وتستلقي على بطنها.
وتبدأ في الكتابة بكلمات مليئة بالشجن والحزن، تكتب في كتابها عن شعورها بالإحباط والضيق بسبب معاملة الناس لها. وكأنها طفلة صغيرة، بالرغم من أنها تعتبر نفسها امرأة ناضجة وتمتلك أنوثة رأتها في عيون عمر وسمعتها في نبض قلبه."أشعر بأن حياتي لا تسير بالشكل الذي أريده، وبالرغم من محاولاتي في السير في الاتجاه الصحيح، إلا أنني لا أجد من يساندني ويدعمني. لا أعرف ماذا يريد الناس مني، ولماذا يعاملونني بهذه الطريقة. أنا شخص مستقل وأريد أن أحقق أهدافي".
تستمر ريهام في الكتابة "حسام، أشعر بالاحترام له ولما يقدمه لي، ولكن للأسف، لا أعرف بالضبط ماذا يريد مني. أنا أحب عمر، ولا أستطيع أن أتوقف عن التفكير فيه وفيما يشعر به تجاهي. أشعر بالحنين والشوق لرؤيته" وحين استرسالها في كتابة مذكراتها يقطع تركيزها صوتًا مزعجًا يصدر من غرفة المعيشة، فعلمت أن حسام لا يعرف شئ عن البيانو أو كيف العزف عليه بشكل جيد.
تابعت ريهام في الكتابة بينما استمر الصوت المزعج في التعطيل: "لماذا لا يتركوني وحدي؟ لماذا يحاولون دائمًا إزعاجي؟" قالت بهدوء في نفسها. ثم قررت أن تتحرك لتوقف المتسبب في هذا الضجيج.
خرجت ريهام من غرفتها وسارت حتى وصلت إلى غرفة المعيشة، وعندما دخلت وجدت حسام يحاول العزف على البيانو بشكلٍ جاد، وقد كانت ملامحه محاطة بالجدية والتركيز. رأت ريهام مدى الحب والشغف الذي يجعل حسام يحاول تعلم شيء جديد وجدير بالمحاولة، فقررت تقديم المساعدة له.
قالت ريهام بابتسامة ودية "هل تحتاج إلى مساعدة؟".
أجاب حسام بصوتٍ خجول"نعم، شكرًا. أنا لست جيدًا في العزف، لكني أحاول التعلم"
قالت ريهام "حسنًا."ولكن ليس الأن".عاد حسام يضغط على الأزرار بشكلٍ مزعج.
فقالت له ريهام: "حسام، أتمنى أن تتوقف عن العزف الآن وتساعدني في ترتيب السفرة لتناول الغداء". حينها يتوقف حسام عن العزف ويذهب لمساعدتها في ترتيب السفرة بكل حماس وتعاون.وفي هذه الأثناء، تدخل والدة ريهام إلى المطبخ وتسألهما عن ما يحدث. تشرح ريهام لها ما يحدث، وتقوم الأم الإنضمام إليهما في ترتيب السفرة. بعد الانتهاء، يجلسوا جميعًا على السفرة ويستمتعون بالغداء والحديث.
يتبع...
أنت تقرأ
الطالبة والأستاذ
Teen Fictionتدور الأحداث عن فتاة اسمها ريهام في السادسة عشرة من العمر، وهي طالبة في المدرسة الثانوية. تشعر ريهام بالإعجاب بالأستاذ الموسيقى الخاص بالمدرسة، وهو شخص يبلغ من العمر حوالي ٢٧ عاماً. تجد ريهام أن الأستاذ يبدو ذكياً ووسيماً ومحبوباً من الجميع، وهو ما...