الطالبة والأستاذ (٥)

1.1K 9 0
                                    

الجزء الخامس
بعد انتهاء الدرس، جمعت ريهام شجاعتها وقالت للأستاذ عمر "اليوم، قبل حضور الدرس، ذهبت إلى الأتيليه لشراء فستان جديد أردت ارتدائه لمناسبة خاصة، وأعتقد أنه يناسبني بشكل جيد. لكني لم أستطع تجربته هناك لأنني كنت مستعجلة على موعد الدرس، وأريد أخذ رأيك هل يمكنك مساعدتي في هذا الشأن؟"
نظر الأستاذ عمر إليها بدهشة، لكنه وافق على مساعدتها. أخرجت ريهام الفستان من حقيبتها وطلبت من الأستاذ عمر أن يأخذها إلى غرفة لتغيير ملابسها. فاصطحبها الأستاذ عمر إلى غرفة نومه، ودخلت ريهام الغرفة وهي تشعر بحالة من الخجل والكسوف حتى أغلقت الباب خلفها.
دخلت ريهام غرفة نومه لأول مرة، وهي تنظر حولها بدهشة. كانت الغرفة مزينة بألوان هادئة ومريحة، ومحاطة بستائر طويلة وناعمة.
بدأت ريهام في خلع ملابسها ببطء، في حين كانت تنظر حولها لتتأمل في كل قطعة في الغرفة. لاحظت الصور المعلقة على الحائط، والسجادة الناعمة الموضوعة على الأرض.
وفيما كانت تخلع ملابسها، لاحظت ريهام الأناقة التي يتمتع بها عمر في اختيار أثاث غرفته، والذوق الرفيع الذي يتمتع به في ترتيب الديكورات والإضاءة. تأملت ريهام الغرفة حتى وقع عينها على السرير الذي كان يبدو مريحا للغاية، وتمنت أن تستلقي عليه وتسترخي عليه إلى الأبد. ولم تلتفت عيناها عن السرير حتى ارتدت فستانها المثير، ثم نظرت إلى المرآة لتضع بعض المساحيق التجميلية الخفيفة التي تبرز أنوثتها، واستجمعت قوتها للخروج.

تخرج من غرفة النوم تنادي على الأستاذ عمر. يتحول تركيز الأستاذ من البيانو إلى ريهام عندما يراها تخرج من الغرفة، ويهتم بجمالها الطبيعي وجمال فستانها ويقف بصمت لحظات ليستمتع بمنظرها الجميل.
يتبادل الاثنان بعض الكلمات الخفيفة والمدح، وفجأة تطلب ريهام من الأستاذ عمر أن يعزف لها بعض الموسيقى الرومانسية. يتجه الأستاذ عمر إلى البيانو ويبدأ العزف، وفي هذه الأثناء تقترب ريهام منه وتبدأ في الرقص وتتحرك برشاقة في أنحاء الغرفة.
تجد ريهام نفسها تتمايل بقوة على أنغام الأستاذ، وتشعر بالحرارة المرتفعة التي تتصاعد من جسدها. يشعر الأستاذ عمر بالإثارة والرغبة في الاقتراب منها، ولكنه يحاول إبعاد تلك الأفكار عن ذهنه والتركيز على العزف.

بينما كانت ريهام تتمايل برشاقة على أنغام الأستاذ عمر، انقطع التركيز عنها عندما سمعت صوت هاتفها يرن. فسارعت بالتوقف عن الرقص وتوجهت نحو الهاتف للرد على المكالمة.
كانت المتصل والدتها، التي تساءلت عن سبب تأخرها. فأجابت ريهام بصوت هادئ وودي: "أنا ما زلت في منزل أستاذ عمر" ، ثم نظرت في عينيه وقالت "الدرس كان صعب اوي النهاردة". ابتسما الأثنين معا ابتسامة خفيفة حتى لا تصدر صوتا تسمعه الام وبعدما أنهت المكالمة، توجهت إلى غرفة النوم لتبديل ملابسها مسرعة ثم حاولة محو ما يمكن محوه من مساحيق التجميل ثم توجهت إلى الأستاذ عمر وقالت له: "يجب أن أذهب الآن". فرد الأستاذ عمر بابتسامة وقال: "لقد كانت ليلة رائعة، نلتقي قريبا".

شكرت ريهام الأستاذ عمر وغادرت المنزل مسرعة، وقلبها ينبض بالحماسة لما سيأتي. علمت أن المخاطرة بهذه الخطوة هي خطوة نحو تحقيق أمنياتها، وكانت على استعداد لفعل أي شيء لتحقيق أحلامها.

يتبع...

الطالبة والأستاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن