الطالبة والأستاذ (٧)

963 6 0
                                    

الجزء السابع

حين كان ذهن ريهام شارد قطع حسام حبل افكار وقال: "ريهام، أنا أعتقد أنه من المهم جدًا أن تذهبي إلى المدرسة واريد أن اعرف بشكل جدي عن سبب الانقطاع اسبوعان عن المدرسة، واريدك أيضًا أن تتصرفي بمسؤولية وتخرجي من هذة العزلة.

صمت قليلا ثم قال يجب عليكي أن تهتمي بدراستك ويكون تركيزك على مستقبلك. لذلك، يجب عليكي أن تذهبي إلى المدرسة وتحضري دروسك. ولماذا كل هذة العزلة بالاضافة لذلك والدتك أخبرتني انكِ لا تتحدثين معها كثيرا واصبحتي تفضلي الجلوس شاردة بغرفتك، اعتقد انكِ تعاني من الاكتئاب، وانتي تعلمي أن الوحدة والانفراد لفترات طويلة يمكن أن تكون ضارة بصحتك النفسية لذلك اقترح أن تذهبي إلى النادي وتلتقي بأصديقاتك ، أنا أفهم أنك في مرحلة مراهقة ومازلتِ صغيرة في السن وخبراتك قليلة في هذة الحياة ، ولكن يجب عليك أن تتعاملي مع هذا الأمر بشكل مسؤول، وتلتقي بأصديقاتك في النادي وتمضي وقتًا ممتعًا معهم."

والدتها: "أنا أوافق حسام، فأنا أيضًا أريد أن تتصرفي بمسؤولية وتذهبي إلى المدرسة وتحضري دروسك، وأن تتواصلي مع أصدقائك في النادي وتستمتعي بوقتك معهم. ولا تنسي أن تحترمي قوانين المدرسة ، وأن تفهمي أن هذه الأفعال لن تؤثر إلا سلبًا على مستقبلك الدراسي والشخصي ".

ريهام: "أنا لست صغيرة، أنا في الحقيقة سأكمل السابعة عشر من العمر بعد ثلاث أيام . وأنا متفقة معكما، سأذهب إلى المدرسة وأحضر دروسي، وسأقابل صديقاتي في النادي وأمضي وقتًا ممتعًا معهم. وأشكركما جزيلًا على نصائحكما ودعمكما."

حسام: "حسنًا، كل عام وأنتِ بخير مقدماً وسوف نحتفل بعيد ميلادك في النادي بعد ثلاث أيام ، وسوف أبلغ جميع الأصدقاء. فلنستمتع بالوقت معًا ونحتفل بعيد ميلادك بأفضل شكل."

ريهام: "شكرًا جزيلاً لكما، أشعر بالراحة الآن وأدرك أنني لست وحيدة في هذة الدنيا. وشكرًا مجددًا على نصائحكما ودعمكما، أنا أقدر ذلك كثيرًا."

بعد انتهاء الحوار الذي دار بين ريهام وحسام والدتها، بدأ الجميع بتناول الفطور. وفيما كان الجميع يتحدثون ويضحكون، لاحظت ريهام أن حسام لم يذكر أي شيء عن الاستاذ عمر، مما جعلها تشعر بالارتياح والسعادة الداخلية. وأدركت أن والدتها لا ترتاب في هذه العلاقة وأن علاقتها بعمر مازالت مستمرة.

يتبع...

الطالبة والأستاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن