التلميذة والأستاذ (١١)

733 9 3
                                    

الجزء الحادي عشر

عندما وصلت ريهام إلى المنزل، كانت متعبة جدًا بسبب اليوم الدراسي الطويل، وكانت ترتدي زي المدرسة.

وعندما رأى حسام ريهام، قال
حسام: يا ريهام، ايه الأخبار في المدرسة النهاردة؟
ريهام: كانت تعبانة بجد، بس كله تمام.
حسام: أنا عارف إن الدراسة بتكون صعبة، فلو احتجتي لأي حاجة أو مساعدة، أنا موجود دايمًا عشانك.
ريهام: يعني ايه؟
حسام: يعني إني هبقى معاكي وأساعدك في أي حاجة تحتاجيها.
ريهام: أوووه، شكرًا يا حسام.

دخلت ريهام غرفتها بخطواتٍ بطيئةٍ ومرهقةٍ، وكان وجهها يعكس التعب الشديد الذي شعرت به خلال اليوم الطويل.

وجدت ريهام نفسها في حاجةٍ ماسةٍ إلى تغيير ملابسها المدرسية الضيقة والغير مريحة الاسترخاء والراحة بعد اليوم الطويل في المدرسة. وقررت تأخذ حمامًا دافئًا لتهدئة أعصابها وتخفيف التوتر الذي شعرت به خلال اليوم الدراسي. ثم ارتدت ملابس البيت الواسعة والمريحة، التي تتناسب مع أجواء المنزل لوجود حسام. وعندما ارتدت تلك الملابس، شعرت ريهام بالراحة الكبيرة والاسترخاء الذي طالما انتظرته، وبعد أن تمكنت من التخلص من التعب والإجهاد وقررت ان تخرج لهم.

عادت ريهام بعد إلى الصالة الرئيسية بعد الاستحمام وارتداء ملابسها، وجدت حسام ووالدتها يشاهدان التلفزيون، وبمجد أن رأوها تحدث حسام بصوت مرحب انضمي إلينا فانضمت إليهم لمشاهدة البرنامج، وكان الجميع يستمتع بالوقت الممتع معًا.

بعد انتهاء البرنامج، قال حسام: "أن أعتبر خلصت كل حاجة بخصوص العيد ميلادك اللي هنعمله في النادي، مش ناقص غير انك تعزمي أصحابك ومعارفك"، فاقترحت والدة ريهام أن تدعو الأستاذ عمر لحضور عيد ميلادها في النادي.

فسأل عمر باهتمام: "من هو الأستاذ عمر؟". سكتت ريهام للحظة، ثم ردت والدتها: "الأستاذ عمر هو مدرس ريهام في المدرسة، مدرس الموسيقى، وهو شخص محترم ومؤدب".

قال حسام: "حسنًا، سأكون سعيدًا بمقابلته في عيد الميلاد". بدا حسام متحمسًا وقال: "يا ريت أتعرف على الأستاذ عمر، اللي بتمدحوا فيه كده".

وعدت ريهام والدتها بأنها ستقابل الأستاذ عمر في المدرسة غدًا وتدعوه لحضور عيد ميلادها في النادي، وسيكون معنا في هذه المناسبة المميزة.

وفي تلك اللحظة شعرت ريهام بالسعادة الكبيرة لأن والدتها تثق في عمر، وأنها ستحتفل بيوم ميلادها لأول مرة مع حبيبها.

كانت الأجواء في المنزل مليئة بالهدوء والراحة، وكان الجميع يضحكون ويتحدثون ويمضون وقتًا رائعًا. وفي النهاية، شعرت ريهام بالتعب والنعاس، وذهبت إلى غرفتها لتستعد لليوم الجديد في المدرسة.

يتبع...

الطالبة والأستاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن