/5/

83 23 12
                                    


Argus POV:

كنت اقود السيارة بسرعة جنونية ليس لاني ارجوا ان يقابلوا ايمانويل بسرعة بل لان هذا يشفي يجعلني اشعر افضل ، هو فقط اني لا اريد رؤية وجه ايمانويل عندما يقابلهم

وصلنا للبوابة ، نزل الجميع لاغلق السيارة و اتبعهم ، توجهنا للمصعد مع أني كنت مستعد لصعود الدرج درجة درجة لإضاعة الوقت ، الغريب هو ان والدتي كانت صامتة طيلة الوقت عكس الاخر فهو لم يكف عن الثرثرة ، يتصرف كانه ليس له علاقة بالامر لكن هو يتحمل الذنب بقدر والدتي ، اعني أي أب يمنع ابنه من دراسة التخصص الذي يريده

دخلت للمنزل لان الباب كان مفتوحا مسبقا ، يبدوا ان ايمانويل قد أتى فعلا و تبا اشعر بالرعب كأني سأدخل على شبح نصفه غول و نصفه تمساح لكنه لا يزال شبحا ، فتحت الباب بهدوء لاجد ايمانويل يجلس على الأريكة بصمت ينظر امامه في اللاشيء و بجواره ذاك الفتى الذي احضرته من المطار

لعنت نفسي قليلا على إضاءة المنزل الخافتة و عدم تركيب إضاءة كبيرة

- ايمانويل لقد اتيت حقا
- اهلا بعودتك

ابتسم في وجهي بشكل لطيف جعلني ارغب بالتراجع عن إدخال والداي له ، ابتسامته كانت ترحب بي من قلبه لكنها تلاشت فور رؤيتهم عند الباب ، تحول وجهه تماما للون الاصفر الشاحب

- مهلا ايمانويل انتظر دعني اشرح
- اخرس ! لا اريد الحديث معك ، اطلاقا

نهض من مكانه و لم اتوقع انه لن يتقبلهم لهذه الدرجة ، دخلت والدتي للمنزل و تقدمت ناحية ايمانويل الذي بدأ يبتعد ، فور وصولها له هرب بعيدا وراء صديقه ، اقتربت منه اكثر ليعطيها ارميا نظرة تجبرها على الابتعاد

- ايمانويل من فضلك انا والدتك تعال لهنا ما الذي دهاك
- ابتعدي عني فقط لا اتذكر اني طلبت رؤيتكم يوما ، اما بالنسبة للعين ارجوس الذي احضركم لا اعتقد ان شيئا بقى لي معه

تبا ما علاقتي انا الان ، هم من قالوا لي ان احضرهم ، مهلا ربما حقا انا من طلب من ايمانويل القدوم و هذه خطوة وعدة مني لكن هيا بربه ليس عذرا ليكرهني ، اقترب والدي من ايمانويل ايضا ، حاولت إيقافه لان والدي لا يمتلك ميزة التفاهم قد يطرح ايمانويل ارضا اذا فكر الهرب

- ايمانويل مينجارو تعال لهنا ايها الصغير
- انت تحديدا ابتعد عني... صدقني لا اخاف ان ابلغ عنك و ارمي بك خلف القضبان

ابتعد ايمانويل هاربا و هذا ما لم يكن عليه فعله لان والداي امسكه من عنقه دون هوادة و انزله ارضا ليضرب رأسه بقوة على البلاط ، حاول ايمانويل التملص من بين يديه و نجح فعلا ، واصل الهرب ناحية الاريكة صعد فوقها و حاول النزول من الجهة الأخرى لكن كان قد امسكه والدي قبل ان يفعل ، حسنا بدأت اشعر بالذنب قليلا لما فعلت فصراخ ايمانويل عندما امسك به مزقني قليلا

عش كمريض القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن