عش كمريض القلب

/18/

Demien Pov

اغلقت باب سيارة الشرطة بعنف لإستدعائهم غير المبرر لي ، صفقت الباب من خلفي و جلست على الكرسي اضع قدما فوق الاخرى

اردت عيناي على مقدمته التمهيدية و استعجلته أن يدخل في الموضوع ، لا اعلم ما حدث تاليا لكن على الارجح سيرسلون تقريرا و عندها سأقرأه ، صعدت السيارة و اتجهت للمنزل ، كانت الشمس على وشك الغروب و كثير من الازدحام بسبب انتهاء ساعات عمل الأغلبية

القيت برأسي على السرير و انا اعلم اني سأنهض بعد قليل للأستحمام ، اخذت ملابس بسرعة من الخزانة و لم انظر لها حتى .. مسحت وجهي بقرف و نزعت ملابسي

كنت اسمع هاتفي يرن خارج الحمام لكن كسل الماء الساخن على عنقي شل حركتي بالكامل ، خرجت و انا الف منشفة حول جسدي .. بعد دقائق نظرت الى هاتفي الذي لا زال يهتز ، حملته بهدوء و اجبت على الاتصال

- سيد ديميان هارز تمت دعوتك الى مؤتمر صحفي في تمام الساعة العاشرة صباحا

ادرت عيناي و انا اتنهد ، هل يمكن ان يكون الوضع اسوء

اصبح اسوء عندما نظرت الى تقويم السنة جواري ، انه منتصف فبراير و بشكل عام انا لا احب هذا الشهر ولا نهاياته ، فتحت الخزانة لينفجر عطر غريب في المكان ، كان مألوفا .. مألوفا جدا

امسكت بالكرت الموجود جوار العطر ، فتحته على مهل و انا غير متشوق حتى ، كنت اعلم ما يحتويه

لم يخب ظني كان رسالة تتوسط الورقة من سطر واحد " واحد و عشرون فبراير سعيد ديميان " جعدت الرسالة و اخذت الكرت كان يكتب اسفله بخط فحمي " من مدينة لاس بالماس "

ارجعت كل شيئ لداخل الخزانة و اغلقتها بالمفتاح .. تبا ما حدث في مدينة لاس لا زال يلاحقني ، هذا مقرف حقا

نظرت للمرأة مطولا و الى شعري الذي تخللته خصل بيضاء ، رائع ابدوا مثل ارمان الان

لا اعلم لما قفز ادولف في رأسي فجأة ... ربما بسبب كوني لا اطيق اي منهما بذات القدر و علميا ان رأيت أحدهما قد اطلق عليه .. ليس ارمان حقا لانه ميت بالفعل

عدت للواقع بعد سماع صوت هاتفي ، اجبت عليه قبل انتهاء النغمة الثانية " مرحبا ابي " يا اللهي انه كريس نسيت تماما انه موجود

- مرحبا كريس
- سمعت انك وحدك الان .. هل تريد ان اتي اليك انا متفرغ في اي وقت
- لا داعي لهذا ارون

حل صمت طويل من جهته جعلني اتعجب ثم أتى صوته مهتزا " انا كريس لست ارون " فتحت عيناي مستوعبا اني قلت ارون ، حاول الاخر تغير الجو العام بضحكة سخيفة " يبدوا انك يا ابي مهوس قليلا"

اغلق الخط و انا افكر في انه ربما، ربما محق ، استلقيت على السرير و انا انظر للجرح الذي يمتد من كتفي الى نهاية ساعدي ، و يسألونني لماذا اكره ادولف