/9/

68 23 32
                                    

- هذا جدول اليوم سيد ارون
- حسنا ، شكرا يمكنك الخروج

أشار لها ان تخرج و هو ينظر للأوراق بجواره هو حقا لا يريد ان يراجعها كلها

ابتعد عن المكتب بأنزعاج يدور بالكرسي ، وقف امام النافذة الكبيرة في مكتبه و يدير عيناه بملل يتفاقم كل ثانية ، عاد لمكتبه ليكمل عمله اذا اراد الخروج هذا القرن

لقد كان يعلم بأخر ما حدث مع ڤرنام و ارميا .. شعر بالكثير بالالم تجاه ارميا لكن ليس حد رؤية ڤرنام مخطئا... لم يكن ليرى انه معيب بأي طريقة

انتهى من عمله ليخرج على عيادة ڤرنام ليطمئن على الوضع قبل انتهاء وقت استراحته ، صعد سيارته ليتجه للعيادة و هو يتمنى ان يكون اليوم جلسة ارميا لكي يحدثه يريد حقا ان يوضح بعض الامور له و لڤرنام ايضا
.
.
.
- اسمع ايمانويل لن استطيع زيارة الطبيب معك لدي جلسة مستعجلة
- حسنا لك هذا

اغلق ايمانويل الهاتف و نهض من امام سرير ارميا الذي لم يستيقظ من البارحة ، قاس حرارته قبل ان يخرج من الغرفة مغلقا الباب بهدوء ، المشفى التي كان يتواجد بها ارميا لم تكن بعيدة عن الأخرى التي يتواجد فيها طبيبه لذا أمكنه السير للوصول

وصل للمشفى ليضربه المكيف امامه جاعلا شعر غرته يطير و كما كانت المستشفيات باردة فلا شيء يحرك مشاعر احدهم مثل ذلك البرد ، لاحظ الجميع هناك وقوف سيارة سوداء مضللة النوافذ و بدت رائعة ، ادار إيمانويل عينه عنها ليكمل طريقه

صعد الدرج ليصل إلى باب غرفة كتب عليه باللون الذهبي اسم الطبيب و تقيم العيادة ، نجاح باهر حققه ڤرنام في سنوات عمله عدد كبير من المرضى نجوا على يده ، ايمانويل يعرف هذا هو من اختار ڤرنام ليعالج ارميا في المقام الأول ، طرق الباب و لكن لم يتلقى اي رد لذا سأل أحد الموظفين

- من فضلك اين اجد الطبيب ڤرنام ساور ؟
- يفترض أن هذه عيادته و لكن هذا وقت استراحته انتظره على احد مقاعد الانتظار

جلس بالفعل في احداها ينتظر مرور الوقت لم يكن يعلم ماذا سيقول للطبيب و لكن فضل ان يسأله على عتابه ، لاحظ من بعيد رجل يقترب نحو العيادة و يطرق الباب

- عفوا لكنه مغلق قال الموظف ان الطبيب في استراحته

بعد ان سمع ارون هذا من الفتى الجالس على مقاعد الانتظار ذهب و جلس جواره ينتظران ان يعود الطبيب

- لما تنتظر الطبيب ؟
- في الواقع لديه مريض هنا يدعى ارميا و انا ولي امره

تجاهل تمام ان ولي امر ارميا المزعوم بعمره او ربما أصغر ، كل ما ركز عليه هو انه يمتلك طريقة لتفاهم مع ارميا أو ربما احد يعرفه

- رائع يصادف اني صديق الطبيب ڤرنام المقرب يسعدنا التحدث قليلا
- اسمع في الواقع ارميا لم يعد بخير بعد كلام طبيبه و حاول الانتحار اعتقد ان هذا عكس عمل الطبيب النفسي
- صديقك للاسف لم يكن شديد الالتزام بحدود العمل مع صديقي و هذا ما جعل العلاقة مع ڤرنام متوترة و عندها ارتبك ڤرنام جدا لكن اكيد انه فعل ما فعل دون قصد

عش كمريض القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن