/12/

46 21 58
                                    

اسبانيا / مدريد

نزل من سيارة الشرطة المصفحة محقق كان قد وصل حديثا للمدينة ، ادار البرت عينيه تفادي الشمس التي سطعت فوق رأسه ، ابعد نظارته الشمسية بعد ان ناداه احد رجال الامن

- سيد البرت في الشارع المقبل عيادة المدعو ڤرنام

صعد الجميع للسيارة لتوجه لعيادة الطبيب ، توقفت السيارة امام مشفى كبير جعل البرت يتساءل عن كيفية قيام طبيب مرموق ذو مستقبل باهر ان يفعل شيئا كهذا و يخسر فرص كثيرا كانت لتلقي عليه بالنفع

أنهى المحقق الدرج الذي كان طويلا من وجهة نظره رغم انه يقود للطابق الثالث فقط ، وصل للباب البني الذي يحوي اسم الطبيب و تحته تقيم عالي للعيادة ، كان هذا يثير شكوك البرت اكثر حول طريقة تفكير ڤرنام و ترتيب اولوياته

التف لشرطي بجواره و أشار له أن يفتح الباب لينفذ الاخر الامر على عجل ، دخل المحقق و هو يتصفح المكان ، كان مكتبه المعتاد و الكرسي ذاته خلف المكتب ... لكنه كان اكثر من ذلك ... بالنسبة لڤرنام على الاقل

بعد ان القى نظرة مطولة على المكتب و ما يحويه وصل لدرج بين مجموعة ادراج على اطراف المكتب ، فتح الدرج بعد ان ارتدى قفازات اليدين و امسك بذلك الدفتر البني

تفحصه طويلا و قلب صفحاته قبل أن ينادي احدهم لي سأله

- هذا الدفتر كتب فيه أن الطبيب ، كان يكتب من وجهات نظر مرضاه و من هذه الكتابة و هذا التفكير لا يمكن ان يكون طبيب اطفال بأي شكل

ابقى الشرطي عينه على المحقق البرت ينتظر الامر الذي سيطلقه " جهز لي لقاء مع رئيس قسم الشرطة "

ألقى التحية قبل ان يخرج الشرطي مسرعا لتفيذ الامر
.
.
.

فتح ارجوس عينيه على مهل و هو يشعر ان عظامه قد حُطمت من النوم على الارض لأنه بالطبع غرفة ڤرنام في منزله الاخر كانت صغيرة و لا تحتوي على ابسط اساسيات الحياة

كان يريد ايقاظ من معه و قام برفسه بقدمه اكثر من مرة حتى امسك الاخر قدمه ليتوقف ، تجعد وجه ارجوس بسبب الألم لذا ابعد الغطاء عن ميشيل في رأيه ليجد ارميا

- تبا حسبتك درايل لم اقصد ان احطم ظهرك

اعتذار ارجوس كان ضروريا و في واقع اخر كان ارميا ليطلق النار على هذا الشخص .. لكنه الان نائم و على الارض التي ستسبب له ألام مهلكة على جنبه الايمن ، ثم لم تكن حالته الجسدية بخير على الاطلاق خصوصا كونه لم يتناول شيئا داخل السجن ولا عندما خرج

نهض بعد ان ساعده ارجوس ليتلفت كانه يجهل المكان الذي وضع فيه و ذاكرته الحدية تجاه حياته الحالية كانت قد محت كونه في منزل ڤرنام القديم ، شعر و كأن هناك مياه تنسكب على رأسه ، التف للخلف ليجد ارون يسكب على شعره الماء حقا

عش كمريض القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن