استيقظت هازان وفطرت مع عائلتها
قبلت والدها ووالدتها وايجة وغادرت الى المطعم لوحدها فهي اتفقت مع يوسف أن يبتعدو فترة أمام أعين فضيلة وكريمة
فضيلة : هازان أين يوسف يعني شيء منذ سنين نحن لا نراكي بيننا الا بالمناسبات على الافطار ماذا حدث ابنتي ؟؟
هازان : لا تدعي الواحد بحاله أمي .. دائماً كنتِ تسمعيني كلام بسبب عدم وجودي بينكن على المائدة والآن منزعجة ماذا أفعل
زكي : ابنتي الجميلة افعلي كل شيء تحبينه حبيبتي لا تهتمي لأمر أحد .. المهم أن تكوني سعيدة
ايجة : أشعر بالغيرة الآن
هازان وهي تقترب من والدها وتقبل رأسه وخده : حبيبي الأول والأخير ليديمك الله في حياتي ... أنت و أمي وايجة .. تأخرت الى اللقاء
فضيلة : أنت السبب بعناد هذه البنت بسببك وبسبب دلالك لها لا تسمعني
زكي : اتركي البنات بحالهم ولا تتدخلي بأمورهم ..
ايجة : أنا ذاهبة لدي عمل مع ياسين لن أتأخر
زكي : ليحفظكي الله يا جميلتي
......
انتهى يوسف من تجهيز نفسه فاليوم أول يوم يتأخر بالخروج الى العمل ... فهو معتاد أن يذهب ويطرق نافذة هازان ويوقظها ليذهبوا معاً ..
كريمة : أنا أعلم بكل مايدور أمامي لست غبية يا عزيزي تحاول أنت وهازان ان تنسونا أمركم بالبعد عن بعضكم ... لا تنسى أنك ابني وهازان أيضاً ابنتي وأعرفكم جيداً
ابتسم يوسف واقترب من أمه قبلها وقال : الى اللقاء أمي فأنا ذاهب لمطعم كنتك
كريمة : تستهزء بي ياولد .. ليجعل الله هازان كنتي سوف أكون أسعد ام بالدنيا
.....
وصلت ايجة عندما كان يوسف يغلق الباب : انتظر انتظر لا تغلقة وركضت وقالت هيا هيا الى اللقاء لدينا عمل أنا وياسين ...
دخلت ايجة واغلقت الباب : صباح الخير خالتي كريمة .. ياسين بالغرفة أليس كذلك سوف أذهب وأوقظه لا تهتمي أنتي
ضحكت كريمة على ايجة وقالت : لو يتعلمو الكبار من الصغار
ايجة : يااااسين
ياسين بفزع : هل جننتي ماذا حصل لماذا توقظيني بهذه الطريقة الصبر ياربي الصبر
ايجة : هيا هيا أريد أن أرى رد الشركة ياسين بسرعة
ياسين : والله هذه الفتاة مجنونة تأتي في الصباح الباكر من أجل هذا الموضوع .. أعطاها الهاتف لتقرأ الرد
بدأت تضحك وترقص وتقفز كالمجانين لقد وافقو لقد وافقو الشكر لله الشكر لله .. لنرسل لهم السيرة الذاتيه لهازان هيا هيا بسرعة
ياسين : ايجة توقفي .. نحن لم نخبر هازان بعد ماذا لو رفضت ؟؟
ايجة : اترك الأمر لي ول يوسف سوف تقبل هذا حلمها
أرسلو لهم السيرة الذاتيه .. بعد دقائق وصلهم الرد بالموافقة ويجب أن تكون في بداية الأسبوع في الشركة للاتفاق
......
وصلت ايجة وياسين الى المطعم
استغربت هازان مجيئهم وسألت بتعجب : ماذا تفعلون هنا !!؟
ايجة : لدينا مفاجأة لكي .. يوووسف يوووسف تعال بسرعة لو سمحت .. أكملت ايجة بعد مجيء يوسف :أختي أنا تصرف بآخر رواية لكي وشاركت في مسابقة للكُتاب الشباب والشابات وأرسلت روايتك وجاء الرد بالموافقة ويجب أن تكوني الأسبوع القادم في اسطنبول للاتفاق مع شركة الانتاج ... اوووف انتهيت
هازان ويوسف بصدمة : هل هذه مزحة ايجة
ياسين : ماتقوله ايجة صحيح وهذا هو الرد
هازان بدموع فرح : يوسف أنا لا أصدق .. هل هل حلمي سوف يتحقق .. حضنت ايجة وبدأت تبكي لأن لأول مرة كانت ايجة هي الاخت الكبيرة وليست هي
....
أخبرت هازان وايجة والدهم ووالدتهم بالموضوع
زكي فرح كثيراً من أجل ابنته فهي تستحق النجاح
فضيلة كان شرط واحد وهو ذهاب يوسف معها فهي لا تثق الا به لحماية ابنتها
...
مرور زمني
بعد اسبوع كانت هازان برفقة يوسف أمام مبنى شركة الانتاج
يوسف : هيا هازان لندخل لا يجب أن تتأخري على الموعد
هازان : تمام هيا بنا ..
أمام قاعة الاجتماع أخبرت هازان السكرتيرة أنها هازان شامكران لتدخلها الى القاعة حيث كان يجلس هناك
حازم ايجمان و سنان ايجمان و محامي الشركة
حازم : أهلاً بكِ ابنتي تفضلي
هازان : شكراً سيد ..
خازم : اسمي حازم لو سمحتي بلا سيد فأنا بعمر والدك وتستطيعي أن تقولي لي عمي
سنان : أما أنا سنان ايجمان مدير الشركة تشرفنا أنسة هازان
هازان : شكراً لك
انتهى الاجتماع وكلا الطرفين سعداء لكن لا أحد يعرف مايخبئه القدر له
طلب حازم من هازان أن تذهب معه الى مكتبه
حازم : هازان ابنتي أنا لا أريدك أن تعودي الى ازمير أريد أن تبقي باسطنبول .. سوف نؤمن لك سكن وعمل غير الكتابة هنا بالشركة فحسب ما قرأت أنك اختصاصك ادارة أعمال
تفاجأت هازان من طلب حازم ولا تعرف ماذا تقول
فهذا الشيء أكبر من أحلامها .. وعائلتها ومطعم والدها و يوسف هل تستطيع الابتعاد عنهم ؟؟
أنت تقرأ
غرور عاشق وكبرياء متيمة ((مكتملة))
عاطفيةالانبهار بالأشخاص لا يُعتمد عليه... فالنور الساطع يُعمي وغالبا ما تُزيله المواقف لتدرك طينتهم الأصلية... كلما اقتربت من الشخص كلما قلَّ انبهارك