فرح بغضب : هل أنت معتووه .. كيف تطلب منهم اقامة علاقة لانجاب طفل .. وانت تعلم انهما مرتبطان بأشخاص آخرين .. هل جننت
فضيلة : حقاً انه طبيب معتوه ولا يعلم ماذا يقول
زكي : فضيلة اصمتي ... فكري بحالة اليز أولاً
صُدمت هازان من هذا الحل .. ولم تكن صدمة ياغيز أقل ولكن سعادته كانت أكبر
ياغيز : أيها الطبيب لنبحث عن حلٍ آخر لأنه ..
فرح : لأنه لديه خطيبة ولا يستطيع أن يكون مع غيرها
كلام ياغيز أزعج هازان لا تعلم لماذا ولكنها توقعت أنه لن يرفض .. وكلام فرح ازعجها اكثر
ياغيز : فرح هذا الموضوع يخصني لي .. لذا لا تتكلمي كلام فارغ .. ودعيني اتكلم .. أنا كنت أقصد أنني لن أسمح لنفسي أن أكون السبب بالخلاف بين هازان و زوجها .. ولن أدعها تُجبر على هذا القرار .. لذا
مهند : أنا وهازان لا يوجد بيننا علاقة زوجية .. نحن بيننا عقد زواج لأجل اليز .. لأستطيع تسجيلها بإسمي .. كي لا تكونا هازان واليز بلا أحد .. وكنا على اتفاق في اليوم الذي تعلم به اليز بوالدها الحقيقي سنلغي هذه الأوراق .. اليز بحاجتكم .. كونا الآن أب وأم حقيقيان وتخلو قليلاً عن غروركم وكبريائكم .. لن اسمح لكم أن تضحيا بحياة اليز من أجل غرورك سيد ياغيز ومن أجل كبريائك سيدة هازان
صراحته وجرأته أذهلت الجميع
حازم : أنت رجل بما تحمله الكلمة من معنى .. شخص مثالي ورائع .. جريء وصريح .. أحسنت
اقترب زكي من مهند ووضع يده على كتفه : شكراً لك يا ابني .. كنت نعم الرجل والسند لهازان .. أرى هذا من خلال كلامك ..
ياغيز وهازان .. الصدمة مازالت على وجوههم .. فهو صادق بكل كلمة قالها
عادت هازان بذاكرتها الى اول يوم التقت بمهند ...
((فلاش باك))
عندما تخلت عنها عائلتها وقررت السفر الى مكان بعيد .. لكن يوسف وبينار لم يتخلو عنها وسافروا معاً إلى أمريكا..
كانت هازان تعيش أزمة نفسية صعبة للغاية .. أهملت نفسها وطعامها .. كانت دائمة البكاء ... حتى انهارت نهائياً عندما خسرت احد طفليها التوأم .. قرر يوسف الاستعانة بطبيب نفسي ليخرجها من هذه الحالة وعند البحث وجد الطبيب مهند ديمير .. أسعدتهم فكرة أنه من أصول تركية حتى يستطيع التفاهم جيداً مع هازان
ومنذ ذلك اليوم الذي بدأت فيه هازان الذهاب الى عيادته وجدت به الرجل الحقيقي .. الانسان المثالي والمراعي لمشاعر الآخرين .. كان دخوله لحياتها نقطة تحول مهمة .. كان نعم الصديق والطبيب والسند لها .. أجبرها أن تتحول من شخصية مرهقة وضعيفة الى شخصية قوية .. أكملت عملها ودخلت بسبب كتاباتها الى جميع أنحاء العالم ليذكر اسمها بكل الدول على أنها الأفضل دائماً .. وعندما ولدُت بابنتها وقف بجانبها وسجل اليز على اسمه حتى لا تشعر يوماً أنها وحيدة
((نهاية الفلاش باك))
ركضت هازان نحو مهند وحضنته وهي تبكي : دائماً كنت بجانبنا انا واليز .. لم تُشعر اليز يوماً الا أنها ابنتك .. أنت ويوسف وبينار واليز عائلتي اللذين وقفو بجانبي ولم يتخلو عني .. لا تتخلى عنا مهند نحن دائماً بحاجتك ..
أبعدها مهند قليلاً وأمسك وجهها بين يديه : هازان من قال أنني أتخلى عنكم الآن .. أنا هنا دوماً لأجلك ولأجل اليز .. وأنتم عائلتي أيضاً .. أنتي كنتي رفيقة وحدتي .. شاركتني وجعي .. ووقفت بجانبي .. أنا لا أتخلى عنك أنتي دوماً هنا وهو يشير الى قلبه .. لك مكانة خاصة بداخلي .. أختي وصديقتي صدقيني هازان أنا لا أريد سوى مصلحة اليز .. اقترب منها كثيراً وهمس في أذنها : أعطي ياغيز ايجيمان فرصة لأجل ابنتك فقط لأجل اليز ولأجل قلبك
كان ياغيز يقف بعيداً ويشعر بقلبه يحترق .. لم يحتمل قرب مهند من هازان ولكنه هو السبب في هذا القرب لو لم يتخلى عنها لما كان احداً غيره قريباً منها
زكي و فضيلة لعنو انفسهم الاف المرات بسبب ما عايشته ابنتهم بسبب تخليهم عنها
الطبيب : سيدة هازان .. سيد ياغيز .. أرجو أن تتفقان على قرار وتخبراني به .. فالتأخر ليس لصالحنا
فرح :ولكن هناك حل آخر .. لا ضرورة لقيام علاقة فيما بينهما .. تستطيع أن تقوم بالتلقيح الاصطناعي
أنت تقرأ
غرور عاشق وكبرياء متيمة ((مكتملة))
Romanceالانبهار بالأشخاص لا يُعتمد عليه... فالنور الساطع يُعمي وغالبا ما تُزيله المواقف لتدرك طينتهم الأصلية... كلما اقتربت من الشخص كلما قلَّ انبهارك