الفصل 12

49 8 0
                                    

نيران وقودها المشاعر

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل ال12

خرج عادل من البيت مسرعا ليذهب الى صالون الحلاقة الذي تمتلكه مرمر. اشتراه لها منذ ان تعرفا على بعضهما لتعمل فيه، وربحت من خلاله الكثير من الأموال، بعدها ارادت ترك العمل عند عادل لكنه أبى، واحكم وثاقه عليها فتراجعت عن فكرة تركه بشكل سلمي لتنغمس اكثر واكثر بالأعمال التي يديرها، ودخلت دورات مختلفة لتصبح خبيرة تجميل لديها القدرة على حقن البوتكس والفلر التجميلي لمرتادات المكان ومن خلال استيراد هذه الحقن، ادخل عادل الحبوب المخدرة للبلد، وبالطبع عملت مرمر معه لتتسلم وتسلم تلك الحبوب الى الباعة، ويكون صالونها التجميلي مرتع لهذه التجارة القاتلة.

وصل الى صالون التجميل، فتحه ولم يضئ كل الأنوار، بل تركه نصف معتم، وهو ينتظر الحمولة وحيدا بعد ان غادرت مرمر لزوجها الجديد.

لم يضطر للانتظار طويلا، وصلت الشحنة وكان اللقاء موجزا سريعا. تسلم الشحنة وأخذها ليخفيها في الخزنة العملاقة التي في غرفة مرمر، ولم يكد يقفل الخزنة حتى سمع طرقا قاسيا على زجاج الصالون فتلاشت ابتسامته المرتاحة. مد رأسه من المكتب ليرى رجالا يلبسون زي قوات الامن، يدخلون الصالون ويبدؤون بالتفتيش فأمتعض وخرج لهم صائحا:

-ماذا تفعلون هنا

اعتدل الضابط وهو يرى وجه عادل ليكمل عادل:

-ماذا؟ اريد تفسيرا فورا لما يجري

نظر الضابط وقال:

-سيد عادل لقد وصلتنا إخبارية ان شحنة مخدرات قد تم تسليمها الى هذا المكان

بحلق فيه عادل بغضب وقال:

-من الذي أوصلها لكم؟

رد الضابط:

-انها معلومات سرية يا سيدي. نحن بحاجة لتفتيش المكان

صاح فيه عادل:

-هل انت مجنون؟! الا تعرف من أكون؟ هيا خذ رجالك واخرج من هنا

نظر الضابط بحيرة وقال:

-لا أستطيع يا سيدي يجب ان افتش المكان

خزره عادل بحرقة وقال:

-سأجري بعض الاتصالات وحينما انتهي ستكون انت ايضا انتهيت

ارتعب الضابط من كلام عادل وقال:

-سيدي انا عبد المأمور ثم انا متأكد اننا لن نجد شيئا هنا فالتفتيش امر شكلي فقط

ظل عادل يفترسه بنظراته ممتعضاً بينما الرجال يبحثون، وقد بدا بحثهم اقل جدية من ذي قبل حتى انهم لم يدخلوا غرفة مرمر التي فيها الخزنة العملاقة. خرج الضابط معتذرا من عادل الذي قال:

نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن