نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيم

الفصل الخامس

جماعة الخير اذا متصوتون على القصة حتى تعليقات متوصلني يعني كلما تصوتون وتعلقون القصة راح تطلع لعدد اكبر من الناس واتشجع وانشر بيها. رجاء شيروا القصة وعلقوا وساعدوها وساعدوا الشخصيات يوصل صوتها لقراء اكثر وشكرا مقدما

نيران وقودها المشاعر

الجزء الثالث لثلاثتهم وقرابين

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل الخامس

كادت سهاد تسقط من حدة نظرات مختار لها. وكادت عينه تخرج من محاجرها وقلبه يقفز جزعا حينما علم ان زوجته التقت بسرمد بدون ان تخبره بالامر. ثقته في تلك اللحظة فيها تزعزعت، لا يمكن نكران الامر، وقد كانت ثقته بها على شفا حفرة تقف.

تلعثمت سهاد بينما تقول:

-امي.. امي

كانت كريمة في الغرفة المجاورة تصلي، وحينما سمعت صوت ابنتها، شعرت ان مشكلة على وشك الحصول؛ لذا نهضت بسرعة وتركت مسبحتها على سجادتها، وركضت لتأخذ حبيب من يد مختار، ولم تعلق بأي شئ لكن حتما لاحظت الجو الملغوم بينهما.

حينما ذهبت كريمة مع حبيب قال مختار:

-فسري لي ما هذا الكلام؟

اجابته سهاد بعد ان حوصرت ولم يكن امامها سوى الاعتراف:

-نعم لقد ذهبت لن اكذب عليك يا مختار لاني لم افعل شيئا خاطئا. ذهبت لاجلك اردت منه ان ينهي القطيعة السخيفة التي بينكما.

اليس هو الاخر مل من إبعاد سرمد عنه؟ بالطبع هو مل لكن هذا لا يعني ان تذهب سهاد بدون علمه. رد عليها:

-ذهبت بدون استشارتي والان علي ان اصدق ما تقولينه؟

هتفت مدافعة عن نفسها:

-صدقني يا مختار ارجوك صدقني امي اخبرتني انك قلق عليه وانا لا اريد ان اراك قلقا.

صرخ بلا سيطرة على صوته وبلا مقدمات:

-تكذبين علي وتقولين انك ذاهبة لاختك وتخططين من خلف ظهري! الا تريني كرجل يستحق الاحترام

شهقت سهاد وقفزت من المكان الذي تجلس عليه ناحية مختار واحتضنته وهي تقول:

-كلا اقسم لك يا مختار الامر ليس كذلك

ابعدها في لحظة غضب خارج عن السيطرة بيده التي ترتجف، وقلبه ينبض بقسوة، وعينه تنظر لها شزرا، والنار تتطاير منها، وفمه ممتلئ بالكلام، لكنه يغلق شفتيه بقوة حتى لا يقول شيئا يندم عليه لاحقا؛ فالكلام وقت الغضب ليس سوى سهاما مسمومة تخترق القلوب ولا شفاء منها ابدا.

اكملت سهاد وهي تفسر:

-خالتي فتحية تنظر الينا الان من السماء هل تعتقد انها تشاء لولديها ان يكونا بعيدين بهذا الشكل. سرمد ليس لديه سوانا يا مختار نحن عائلته وانت ليس لديك اخ غيره. كلمه ارجوك يا مختار اطلب منه العودة قل له انك تحبه لا تدعهم ينتصرون علينا.