الفصل 17

93 7 0
                                    


نيران وقودها المشاعر

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل 17 والاخير ويوجد ملحق يجب قرائته 

مر أسبوعان عاشت خلالها أمنية وضعا نفسيا صعباً، خوفا من نظرات عادل ومن اكتشافه أي علاقة لها بما حصل لمريم، وتوترها من تصرفات حميد الذي بدأت تظهر عليه بعض العدوانية ناحيتها. نظرات لا تستطيع تفسيرها ترسل القشعريرة في جسدها، غير قادرة على إبعاده وعليها ان تتحمل حتى تنتهي هذه الأزمة، وتجد من الآن أجوبة لكل الأسئلة المحتملة بما يخص موضوع مريم الهادئ حتى الان!

من جهة أخرى بدا طريق الشفاء لمريم مؤلما، لكنها تحاملت على نفسها وضمدت جروحها بصمت، ولم تدلي بدلوها لعادل بما تعرفه عن أمنية منتظرة اللحظة المناسبة. فنسبة ان لا يصدقها عادل حينما تخبره ان امنية من خطط لاغتصابها وأذيتها، عالية جدا. انهارت على سريرها ودمعها الساخن حفر أخدودا على وجنتيها الزرقاوين! نظرت الى العكازة التي اصبحت تستند عليها كي تنهض لحين شفائها. دخلت عليها الخادمة المعنية بالعناية بها لإعطائها الأدوية فقالت مريم بصوتها المجروح:

-هل اكل بدر؟

-منذ قليل وهو الان يدرس في غرفته

ابتلعت مريم دوائها وبعده كوب ماء ثم همست:

-اغلقي الباب خلفك حينما تخرجين

خرجت الخادمة وفعلت ما طلب منها لتمسك مريم بهاتفها وتخرج رقم ارتجفت يدها فور ان رأته. انه رقم سرمد الرجل الذي لم ولن تنساه مهما حدث. وهو نفسه اكثر شخص تشعر بالخجل لمعرفته ما حل بها رغم ان لا يد لها بالحادثة لكن كونها امرأة فهي تحمل نفسها وزرا لم يحمله لها حتى عادل..

رن هاتفها ليعيدها الى جو الغرفة الهادئ، وشعرت كأن عادل يقرأ أفكارها ففور ان فكرت فيه رن عليها. جاء صوته رسميا وهذا حاله منذ الحادثة:

-هل كنت نائمة؟

-بل صاحية!

-اردت إبلاغك بأمر ما!

صمت بعد إعلانه الرسمي ليتخبط رأس مريم بالكثير من الأفكار متخيلة ما سيكون عليه الامر فقطع عليها الشك باليقين قائلا:

-لقد كلمتني الشرطة اليوم! يريدون زيارتك للمزيد من التفاصيل عن الحادثة ووافقت على الامر

انتفضت:

-لماذا لم تسألني قبل موافقتك؟

-تبدين بخير يا مريم لا داعي لتأجيل الامر اكثر والجاني طليق!

-لست بخير ولا اريد من أي احد الحضور كلمهم والغ الامر من فضلك

سمعت صوت تنفسه الغاضب ليتلوه كلمات كالبرق:

-انا اريد ان اعرف من يكون السافل الذي فعل بزوجتي ما فعل. اريد ان اعرف من تجرأ على دخول بيتي وإرعاب ابني وانتهاك زوجتي بتلك الوحشية. لدي شكوكي يا مريم فهل تحمين الجاني ام ان لديك خطط أجهلها؟

نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن