الفصل السابع

49 6 0
                                    

تصويت+تعليقات لرفع القصة بالواتباد+ شير ومشكورين جميعا

نيران وقودها المشاعر

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل السابع

وقفت لبنى امام المشهد الذي تشهده لا تتحرك. صرخت باعلى صوتها:

-ما هذا؟! حاج سعيد؟ ماذا يحصل؟

لفت الفتاة شرشفا حولها، بينما ابتعد سعيد عنها، ونظر ببغض للبنى كأنها فعلت امرا محرما عليها وهو اكتشاف زوجها يخونها على سريرها:

-لماذا انت هنا؟

ظلت عين لبنى معلقة بالفتاة التي لم تتزحزح عن مكانها ليمسك بها سعيد ويهزها قائلا:

-لماذا عدت الى البيت؟ حسبت انك ستبقين في منزل اختك

ردت عليه في انكار:

- اليست هذه مصففة الشعر خاصتي؟

اجابها وهو يسحبها للخارج ويقفل الباب خارجا:

-انها زوجتي

همست وهي تختنق بدموعها:

- اليست هذه مرمر؟

رد عليها سعيد:

-لا تقلقي ستبقى مصففةً لشعرك

عضت لبنى على شفتيها في كمد وسهم الخيانة يخترق أحشائها:

-اخرجها من غرفتي فورا

اجابها سعيد عاقدا حاجبيه بغضب:

-لا تفتعلي دراما. انت سبب ما حصل لا تلوميني

بحلقت فيه بجزع وتساءلت:

-انا السبب؟

ثم استرسلت:

-انت محق انا السبب. كلكم على حق انا الغبية الضعيفة.

ما عساها تفعل؟ لن تستطع فعل اي شئ حتى لو ارادت فعله. زوجها تزوج قبلها مرتين وسيتزوج بعدها ايضا ولن تستطع تغيير الواقع لكن على الاقل أصبحت رؤيتها للحياة اكثر واقعية وبعد سنوات من معاركة نفسها اليوم هي عقدت العزم على فعل الصواب، وتصفية ضميرها أمام الله سبحانه وأمام من أخطئت بحقهم ليس بالكلام او المشاعر فقط بل بالأفعال ايضا!

نظرت لسعيد بعين جامدة توقف الدمع عن التساقط منها، وقالت بينما تمد يدها باتجاه الباب المغلق:

-لن أؤخرك عن عروسك يا سعيد. اذهب اليها وأتمنى لك ليلة سعيدة

لم يهتم على الاطلاق بمشاعرها، عاد الى غرفته تاركا اياها تقف خارج الغرفة تنظر اليه والى الباب والى حالها المزري.

سارت ناحية احدى غرف البيت، اخرجت هاتفها واتصلت على مريم. رفعت مريم السماعة وحينما سمعت صوت لبنى:

-مريم لا تعتقدي اننا سنصبح صديقتين

ردت عليها مريم متبسمة ابتسامة نصر:

نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن