الفصل 10

69 6 0
                                    


نيران وقودها المشاعر

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل العاشر

لاحظت سهاد تلك الابتسامة المختالة على وجه والدتها لتسألها:

-لماذا تتبسمين بهذا الشكل؟!

ردت كريمة:

-لقد رأيت الفجر حلما أسعدني. تعرفين الاحلام قد تكون علامات بالذات أحلام الفجر بعد الصلاة والدعاء والنوم بقلب مرتاح

ضيقت سهاد عينها وتساءلت:

-هل رأيتنا نكسب اليانصيب ونربح الكثير من المال؟!

ضحكت كريمة وقالت:

-بل رأيت فتحية تتبسم. اعتقد انها سعيدة بالصلح بين ولديها

تبسمت سهاد وقالت:

-بالطبع ستكون سعيدة

ثم استرسلت:

-مختار ايضا سعيد اعتقد انه سلم الهاتف الذي أبقته مريم هنا لعبد الواحد

بحلقت فيها كريمة:

-هل سيتخذ إجراء قانوني؟!

قالت لها سهاد:

-لن اسأله.

لاحظت كريمة انشغال سهاد بالهاتف فسألتها:

-تتمسكين بهاتفك ليل ونهار ماذا تفعلين؟

أجابتها سهاد:

-فتحت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي لبيع المنتجات التي نصنعها كمساعدة ولكسب المزيد من الأموال.

تعجبت كريمة من سماعها لكلام سهاد:

-للإعلان يعني ام للبيع؟

ردت سهاد:

-الاثنان معا. لقد تعبت في البداية لكن يبدو ان الناس حاليا يتجهون لمتابعتها. لقد أرسلت لي سيدة طلب لصنع وجبة كبيرة ولا اعرف بما ارد عليها.

تسائلت كريمة:

-هل تعرفينها؟!

هزت سهاد رأسها نفيا لتكمل كريمة:

-يا ابنتي الا تخشين ان تنكث وعدها ولا تحصلين منها على اي مال إضافة الى خسارتك للمال المبذول لصنع ما طلبته.

ظلت سهاد تنظر لها مفكرة. بالطبع هي تخشى ذلك، فبعض الأشخاص يستعملون أسماء وهمية لغرض أذية الاخرين بدون ان تكشف هوياتهم الحقيقية، الا تعتقدين انهم بسهولة سيطلبون شيئا ثم يلغونه او يرفضون استلامه؟ اعتقد ان هذا العمل سيجلب لك ولمختار الكثير من المتاعب

شعرت سهاد بالخيبة الشديدة فقد كانت متحمسة لهذا العمل والان جعلتها والدتها تشك في نجاحه. همست:

-اعتقد انك على حق يا امي كانت حماستي امر غبي، غبي جدا.

--

أمسك عبد الواحد بالهاتف يقلبه بين يديه بينما أمامه على المكتب شاحن اشتراه للهاتف. ضغط على زر التشغيل لينفتح الجهاز، ثم بدأ يقلب بالصور التي فيه. الصور كانت لامرأة لا يعرفها لم يطل النظر الى ما لا يخدم قضيته من تلك الصور ونقل الى مكان اخر ما جعل فاه يفغر. أصبح لديه الان تأكيد على كل التخمينات التي خمنها في السنوات التي مضت، مع هذا عليه ان يبحث اكثر ان اراد الفوز وجذب انتباه الناس لما يحصل!

نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن