الفصل 13

51 6 0
                                    

نيران وقودها المشاعر

كتابة رؤى صباح مهدي


الفصل ال13

ظلت امنية تنظر للبنى تنتظر الرد، وهي تعرف في قرارة نفسها ان لا ردا سيكون شافيا او مريحا، فبمجرد ان رأت مريم تخرج من هذا البيت هي متيقنة ان مؤامرة تحاك في الخفاء. همست لأختها:

-اي كان ما تقوله لك تلك العقربة لا تصدقيه. انها الشيطان يوسوس بلا اكتفاء

تبسمت لبنى بقهر فمن ينعت من بالشيطان؟ ردت على امنية:

-لا يقدر شيطان ان يوسوس لشيطان اليس كذلك؟

صرخت فيها امنية بنفاذ صبر:

-لماذا كانت هنا؟ هل كنت تعرفين انها تعمل في احدى شركات عادل وقد هربت من السائق لذا لا يوجد اي فرصة لتقنعيني انها تفعل امرا محمودا

ردت لبنى غير مبالية باي معلومات حصلت عليها للتو:

-جاءت لزيارتي، شكوت لها قليلا وحكيت لها عما اعانيه فتعاطفت معي في البداية ثم صعقتني بالحقيقة التي انا اصلا اعرفها.

بحلقت فيها امنية وهي تمسك يدها برفق:

-تلك العقربة تتلاعب بك يا اختي. انت ضعيفة عاطفيا وفي الوقت الحالي هي تستغل هذا الضعف لتنتقم مني.

ابتلعت لبنى ريقها وقد اصبح كل شئ لا يعني لها اي شئ. ماتت كل عواطفها:

-بالطبع كل شئ يدور حول امنية المراة القوية التي لا تقهر القاتلة بدم بارد...

صرخت فيها امنية:

-اخرسي!

قالت لبنى:

-كيف حال طفلك؟ هل تذهبين الى تلك الطبيبة للفحص؟ ام انها مختصة فقط بالإجهاض

ظلت أمنية تتفرس وجهها تفكر قبل ان ترد:

-اتيت لزيارتك والتخفيف عنك لكن كلامك الان يغضبني كثيرا. لقد حذرتك من مريم اذا اصررتي على العناد فسأخبر سعيد ليحبسك في زنزانة صغيرة في مستشفى للمجانين لا تنسي يا لبنى لقد ادمنت على الانتحار عدة مرات وهذا كفيل بإعلانك غير مستقرة عقليا وخطرة ايضا...

رفعت لبنى يدها وبإصبعها السبابة بدأت تهدد اختها:

-سأقتل نفسي! سأفعل، ولكن قبلها ستندمون جميعا على ما فعلتموه بي. انت بالذات يا أمنية ستندمين اشد الندم

ثم اشارت الى بطن اختها وأكملت:

-قد لا ير هذا الجنين النور اذا لم تحذري

امسكت أمنية بطنها برعب وهمست:

-انت حقا مجنونه

اجابت لبنى بابتسامة تهكم:

نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن